استطلاع: ثلث المراهقين يفضلون »صحبة« الذكاء الاصطناعي على الأشخاص العاديين
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
يبدي أكثر من نصف المراهقين الأميركيين ثقتهم في «صحبة» الذكاء الاصطناعي، وقد فعل أكثر من 7 من كل 10 مراهقين ذلك مرة واحدة على الأقل، على الرغم من التحذيرات من أن برامج الدردشة الآلية قد تسبب آثاراً سلبية على الصحة النفسية وتقدم نصائح خطيرة للمستخدمين.
ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، أفاد نحو نصف المراهقين الذين شملهم استطلاع أجرته منظمة «كومن سينس ميديا» (وسائل إعلام مسؤولة) الأميركية غير الهادفة للربح، بأنهم ينظرون إلى هذه البرامج «كأدوات لا كأصدقاء»، بينما يتفاعل واحد من كل ثلاثة منهم مع ما يسمى بالرفاق من شخصيات الذكاء الاصطناعي في لعب الأدوار، والتفاعلات العاطفية، والدعم العاطفي، وعلاقة الصداقة والمحادثة.
أفاد عدد مماثل تقريباً بأنهم يجدون «المحادثات مع رفقاء الذكاء الاصطناعي مرضية تماماً مثل أو أكثر من تلك التي تجرى مع الأصدقاء الحقيقيين»، وفقاً للمنظمة التي تصف نفسها بأنها «المصدر الرائد لتوصيات الترفيه والتكنولوجيا للعائلات والمدارس».
وبينما لا يزال 8 من بين كل 10 مراهقين «يقضون وقتاً أطول بكثير مع أصدقاء حقيقيين مقارنة برفقاء الذكاء الاصطناعي»، قال نحو ثلثهم إنهم ناقشوا «مسائل مهمة أو جدية مع رفقاء الذكاء الاصطناعي بدلاً من الأشخاص الحقيقيين».
وتظهر هذه الأنماط أن الذكاء الاصطناعي «يؤثر بالفعل على التطور الاجتماعي للمراهقين وتفاعلهم الاجتماعي في العالم الحقيقي»، وفقاً لفريق الاستطلاع، الذي قال إن أنظمة المحادثة الآلية «غير مناسبة» للقاصرين بسبب مخاطرها على الصحة النفسية، واستجاباتها الضارة، ونصائحها الخطيرة، و«تقمصها أدواراً جنسية صريحة».
وجدت منظمة «كومن سينس ميديا» أن نحو ثلث المشاركين المراهقين أفادوا «بشعورهم بعدم الارتياح تجاه ما قاله أو فعله رفيق الذكاء الاصطناعي».
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
مهندسو الذكاء الاصطناعي شخصية عام 2025 بمجلة تايم
اختارت مجلة "تايم" الأميركية مهندسي الذكاء الاصطناعي شخصية عام 2025، وفي مقدمتهم جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"، التي أصبحت خلال العام الجاري الشركة الأعلى قيمة في العالم بفضل هيمنتها على الرقائق المستخدمة في تشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي.
وقالت المجلة، في تقرير موسّع، إن هوانغ (62 عاما) تحول من مدير لشركة متخصصة في بطاقات الرسوميات إلى أحد أبرز قادة الثورة التقنية الحالية، مشيرة إلى أن نفوذ إنفيديا تجاوز المجال التجاري ليصبح عاملا مؤثرا في السياسة الدولية وصناعة القرار، مع تصاعد الطلب العالمي على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ونقلت عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قوله لهوانغ خلال زيارة رسمية "أنت تستولي على العالم".
ووفقًا للمجلة، شهد عام 2025 سباقا عالميا كبيرا لنشر تقنيات الذكاء الاصطناعي، بعدما تراجعت النقاشات المتعلقة بمخاطرها لصالح تسريع تبنّيها. وأكد هوانغ أن "كل صناعة وكل دولة تحتاج إلى الذكاء الاصطناعي"، واصفًا إياه بأنه "أكثر التقنيات تأثيرًا في عصرنا".
وأشارت مجلة "تايم" إلى أن عدد مستخدمي تطبيق "شات جي بي تي" تجاوز 800 مليون مستخدم أسبوعيا، في حين اعتمدت شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل ميتا وغوغل وتسلا، على استثمارات ضخمة لتسريع تطوير النماذج الذكية وإدماجها في منتجاتها وخدماتها، مما دفع بعض الخبراء لوصف هذا التوسع بأنه "ثقب أسود" يبتلع رؤوس الأموال العالمية.
2025 was the year when artificial intelligence’s full potential roared into view, and when it became clear that there will be no turning back.
For delivering the age of thinking machines, for wowing and worrying humanity, for transforming the present and transcending the… pic.twitter.com/mEIKRiZfLo
— TIME (@TIME) December 11, 2025
تحذيروفي المقابل، حذّر باحثون من تطور قدرات الأنظمة الذكية على الخداع والمناورة والابتزاز، مع تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى المضلل والمقاطع المزيفة.
إعلانوكشفت المجلة أن الشركات المطوّرة للنماذج الكبرى تبنّت خلال العام الماضي أساليب جديدة لتدريب الأنظمة، تقوم على السماح للنموذج بـ"التفكير" في الإجابة قبل إصدارها، الأمر الذي عزز قدراته المنطقية ورفع الطلب على خبراء الرياضيات والفيزياء والبرمجة والعلوم المتخصصة لإنتاج بيانات تدريبية أكثر تعقيدًا.
وخلص تقرير "تايم" إلى أن عام 2025 شكّل نقطة تحوّل فارقة في مسار الذكاء الاصطناعي، بعدما أصبح محركا رئيسيا في السياسة والاقتصاد والمجتمع، وأحد أكثر أدوات المنافسة بين القوى الكبرى تأثيرًا منذ ظهور الأسلحة النووية.