مجلس الأمن يبحث تطورات الأوضاع في غزة وتحذيرات من تفاقم خطر المجاعة
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
عقد مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم “الثلاثاء”، اجتماعا رسميا ناقش خلاله تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، خاصة الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة.
وسلط ميروسلاف ينتشا مساعد الأمين العام للأمم المتحدة خلال إحاطة إعلامية شهدها الاجتماع الضوء على الظروف الصعبة والخطيرة التي يعيشها سكان قطاع غزة المحاصر، وعمليات إيصال المساعدات الغذائية والمنقذة للحياة إلى مختلف مناطق القطاع.
ولفت ميروسلاف ينتشا في هذا الصدد إلى تحذيرات شركاء الأمم المتحدة العاملين في القطاع بشأن النقص الحاد في الغذاء، والذي يهدد فرص بقاء السكان على قيد الحياة.
وفي السياق ذاته، أصدر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة “أوتشا” بيانا أكد فيه أن سكان غزة لا يزالون يكافحون من أجل البقاء، في ظل استمرار تزايد مظاهر التجويع والمجاعة في جميع أنحاء القطاع.
وأوضح البيان أن كميات الإمدادات الغذائية التي تدخل غزة حاليا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات السكان وأشار إلى وجود عوائق كبيرة أمام وكالات الأمم المتحدة وشركائها في المجال الإنساني، تمنعهم من إيصال المساعدات بكميات كافية وتوزيعها على المجتمعات المحلية.
وقال إنه “مع تزايد مستويات سوء التغذية، يصبح الأطفال أكثر عرضة للإصابة بضعف في الجهاز المناعي، مما يهدد نموهم وتطورهم في المستقبل البعيد”.
ونوه إلى قيام 71 مطبخا يوم الخميس الماضي، بتحضير وتوزيع أكثر من 270 ألف وجبة ساخنة في مختلف أنحاء غزة، منها 10 آلاف وجبة خُصصت للمرافق الصحية التي تعاني أصلا من صعوبات جسيمة في العمل نتيجة الأضرار الواسعة في البنية التحتية ونقص الإمدادات الأساسية.
وأكد أن هذه الكمية من الوجبات تُعد أقل بكثير من الحد الأدنى المطلوب لسد احتياجات أكثر من مليوني شخص في القطاع.
وشدد البيان على الحاجة العاجلة لزيادة حجم الإمدادات الغذائية، وضرورة توفير بيئة آمنة تتيح للعاملين في المجال الإنساني الوصول إلى المحتاجين بسرعة وكفاءة.
ولفت “أوتشا” إلى النقص الحاد في الأدوية، مما فاقم الضغط على العاملين في القطاع الصحي، الذين يواصلون أداء مهامهم في ظروف شديدة الصعوبة وبموارد محدودة للغاية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
"أوتشا": 96% من الأسر في غزة تواجه انعدام الأمن المائي
نيويورك - صفا قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) إن 96% من الأسر في قطاع غزة تواجه انعدام الأمن المائي، ما يعني أنها غير قادرة على الوصول إلى مصادر مياه آمنة وصالحة للاستخدام اليومي. وحذّر المكتب في تقرير، من تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة. وأشار إلى أن شبح المجاعة بات يخيم على السكان، في ظل الانهيار شبه الكامل لقطاعات المياه والصرف الصحي. وكشف التقرير أن 90% من السكان يعانون من عدم القدرة على الوصول إلى مياه الشرب، في ظل تدمير البنية التحتية ونفاد الموارد الأساسية، ما يزيد من احتمالات تفشي الأمراض ونقص التغذية. وأضاف أن 75% من سكان غزة يواجهون صعوبات كبيرة في الوصول إلى دورات المياه، الأمر الذي يزيد من حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع. وتأتي هذه التحذيرات وسط استمرار الحصار وتدهور الأوضاع المعيشية، في وقت تطالب فيه منظمات الإغاثة الدولية بتدخل عاجل لتأمين الاحتياجات الأساسية لأهالي قطاع غزة.