البلاد (نيويورك)
دعا 35 خبيراً ومقرراً خاصاً تابعين للأمم المتحدة، يتقدمهم المقررة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان فرانشيسكا ألبانيزي، إلى فرض حظر دولي شامل على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، إضافة إلى حل مؤسسة غزة الإنسانية، التي وصفوها بأنها واجهة لتوظيف العمل الإنساني في أغراض عسكرية وجيوسياسية.
وفي بيان صدر عن المكتب الإعلامي للأمم المتحدة، عبّر المقررون عن قلقهم الشديد من دور المؤسسة، التي تمولها إسرائيل والولايات المتحدة، معتبرين أنها باتت”نموذجًا خطيرًا على استخدام المساعدات الإنسانية كغطاء للعمليات العسكرية والتأثير السياسي”، مؤكدين أن القوات الإسرائيلية ومتعاقدين عسكريين أجانب “أطلقوا النار بشكل عشوائي على المدنيين الفلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى نقاط توزيع الغذاء التابعة للمؤسسة”.


وأشار البيان إلى أن ما يقارب 1400 فلسطيني لقوا حتفهم، وأصيب أكثر من 4000 آخرين أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء، في حين سقط ما لا يقل عن 859 قتيلاً في المناطق المحيطة بمواقع المساعدات، منذ تأسيس المؤسسة، في ما وصفته الأمم المتحدة بـ”التمويه الإنساني” الذي يفرغ العمل الإنساني من معناه، ويشكّل إهانة لمبادئ القانون الدولي الإنساني.
وفي ضوء ما وصفوه بـ”الانتهاكات المتكررة للقانون الدولي”، طالب المقررون الدول الأعضاء في الأمم المتحدة باتخاذ خطوات عملية تشمل: فرض حظر شامل على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل، تعليق الاتفاقيات التجارية والاستثمارية التي قد تؤثر سلبًا على الفلسطينيين، ومحاسبة الجهات المتورطة في جرائم ضد المدنيين في قطاع غزة.
وأوضح البيان أن القطاع لم يتلق أي مساعدات إنسانية دولية منذ 2 مارس 2025، مع استمرار إغلاق كافة المعابر بقرار من السلطات الإسرائيلية. ومنذ ذلك الحين، يتم توزيع الغذاء فقط عبر نظام نقاط محلي تشرف عليه مؤسسة “غزة الإنسانية”، بالتنسيق مع إسرائيل والولايات المتحدة. ولم يُستأنف توزيع بعض المواد الغذائية إلا في 27 يوليو الماضي، وبشكل جزئي للغاية.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: كمية المساعدات التي تدخل غزة ليست كافية على الإطلاق

أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” أن كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل قطاع غزة لا تزال غير كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة، مشيرًا إلى أن شاحنات الإغاثة الأممية تواجه عراقيل تعيق وصولها إلى السكان المتضررين.
وأوضح المكتب أن النقص لا يقتصر على الغذاء فقط، إذ تمكّنت الأمم المتحدة من إدخال نحو 200 ألف لتر من الوقود عبر معبر كرم أبو سالم، لكنها لم تتمكن سوى من توزيع 29 ألف لتر، في حين تُقدّر الحاجة اليومية بنحو 70 ألف لتر لتشغيل خدمات الطوارئ والمياه والصرف الصحي والنظافة.
وأشار إلى أن الكميات المحدودة التي دخلت غزة خلال الأسبوع الماضي لا تُلبي الحد الأدنى من الاحتياجات، مؤكدًا أن القطاع بحاجة إلى مئات الشاحنات يوميًّا لسنوات مقبلة لتجاوز الأزمة الإنسانية.
وفي السياق ذاته، أفادت وكالة “أونروا” أن قطاع غزة يحتاج إلى 600 شاحنة مساعدات يوميًّا على الأقل لتغطية الاحتياجات الأساسية لأكثر من مليوني شخص.
من جهتها، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” من أن غالبية الأطفال الذين يعانون سوء التغذية الحاد في غزة مهددون بالوفاة نتيجة أمراض مثل الالتهاب الرئوي أو الحصبة، في ظل عدم قدرتهم على الوصول إلى المستشفيات.
ودعت اليونيسيف المجتمع الدولي إلى زيادة الضغط من أجل حماية أطفال غزة، مشيرة إلى أن الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023 أسفرت عن مقتل أو إصابة أكثر من 50 ألف طفل.

مقالات مشابهة

  • خبراء أمميون يدعون إلى تفكيك مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من إسرائيل
  • الأمم المتحدة: كمية المساعدات التي تدخل غزة ليست كافية على الإطلاق
  • خبراء الأمم المتحدة يوصون بحظر تسليح إسرائيل وتفكيك مؤسسة غزة
  • الأمم المتحدة تدعو إسرائيل إلى إدخال المساعدات إلى قطاع غزة فوراً
  • الأمم المتحدة: غزة تواجه خطر المجاعة الشديد بسبب الجوع ونقص الغذاء
  • الأمم المتحدة: المساعدات التي تصل غزة لا تكفي
  • الأمم المتحدة: مقتل 1500 شخص حاولوا الحصول على الغذاء بغزة
  • إيرلندا تدعو الأمم المتحدة لتفعيل البند السابع ضد "إسرائيل" على خلفية الإبادة بغزة
  • الأمم المتحدة: القتل المتعمد للعاملين في المجال الإنساني قد يرقى إلى جرائم حرب