أمن أبين يسيطر على مواقع للمهربين بعد كارثة القارب المنكوب
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
نفذت الأجهزة الأمنية بمحافظة أبين حملة أمنية واسعة النطاق استهدفت عددًا من المواقع التي كان يستخدمها المهربون لإيواء المهاجرين غير الشرعيين، وذلك في أعقاب كارثة غرق قارب قبالة السواحل اليمنية كان على متنه أكثر من 150 مهاجرًا أفريقيًا، وراح ضحيته العشرات، في واحدة من أسوأ حوادث الهجرة غير الشرعية في المنطقة مؤخرًا.
وبحسب بيان رسمي نشرته إدارة أمن أبين على صفحتها في "فيسبوك"، فقد شاركت في الحملة قوات من الأمن العام والحزام الأمني ومحور أبين القتالي، بإشراف مباشر من مدير عام أمن المحافظة، العميد علي ناصر بوزيد، وتمكنت من السيطرة على عدد من المواقع الساحلية في مديرية شقرة ومديرية أحور، كانت تستخدم كملاجئ مؤقتة من قِبل المهربين لإخفاء المهاجرين الأفارقة.
وذكر البيان أن الحملة شملت السيطرة على مواقع في تمحن، والكسارة، والحجلة بمدينة شقرة، إضافة إلى موقع آخر على ساحل مديرية أحور، حيث كانت تستخدم هذه المواقع كمحطات عبور أو كمخيمات تجميع للمهاجرين تمهيدًا لنقلهم بطرق غير قانونية إلى مناطق أخرى داخل اليمن أو إلى دول الجوار.
وفي تصريح لوسائل الإعلام، دعا العميد بوزيد الجهات المعنية محليًا ودوليًا إلى تحمل مسؤولياتها في حماية السواحل اليمنية ومنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين، مشيرًا إلى أن ظاهرة التهريب أصبحت تشكل تهديدًا أمنيًا وإنسانيًا حقيقيًا، ليس فقط لأبين، بل لليمن بشكل عام.
وشدد مدير أمن أبين على أهمية التنسيق مع الجهات الإقليمية والدولية المعنية بملف الهجرة واللاجئين، بهدف الحد من هذه الظاهرة المتفاقمة، والعمل على معالجات جذرية توقف نزيف الأرواح الذي يتكرر على سواحل البلاد بسبب المهربين وتجار البشر.
وأكد البيان أن الحملة الأمنية لن تتوقف عند هذا الحد، بل ستتوسع خلال الأيام المقبلة لتشمل المناطق الوسطى ومديرية المحفد، ضمن خطة أمنية شاملة تستهدف تجفيف منابع التهريب وقطع سبل الدعم والحماية عن المهربين والمتورطين معهم. كما حذرت إدارة أمن أبين المواطنين من التستر أو التعاون مع المهربين، مؤكدة أن الأجهزة الأمنية ستتعامل بحزم مع كل من يثبت تورطه في تسهيل عمليات التهريب أو حماية المعسكرات غير القانونية للمهاجرين.
وأشار البيان إلى أن الأجهزة الأمنية كانت قد ألقت القبض مؤخرًا على عدد من المسلحين المتورطين في حماية تلك المواقع، وتم إيداعهم السجن واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.
وتأتي هذه التحركات الأمنية عقب غرق قارب يحمل عشرات المهاجرين غير الشرعيين قبالة سواحل أبين، في حادثة لقيت إدانات واسعة ودعوات إلى اتخاذ إجراءات صارمة لمنع تكرارها، وسط مطالبات بتحقيق دولي وتعاون إقليمي للحد من ظاهرة الهجرة غير الآمنة التي تحصد أرواح المئات سنويًا.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: أمن أبین
إقرأ أيضاً:
وفاة 17 مهاجراً و15 مفقوداً في غرق قارب قرب جزيرة كريت
صراحة نيوز- لقي 17 مهاجراً حتفهم، وما يزال 15 آخرون في عداد المفقودين، إثر غرق قارب كان يقل 34 شخصاً قرب جزيرة كريت اليونانية، بينما نجا شخصان فقط من الحادث.
وأفادت السلطات اليونانية أن غالبية الركاب من السودانيين والمصريين. وأوضح الناجيان أن القارب كان يفتقر إلى الأغطية والطعام ومياه الشرب، وأن اضطراب البحر أدى إلى فقدانه التوازن قبل أن يغرق في ظل أحوال جوية قاسية ضربت كريت ومناطق أخرى من اليونان على مدى يومين.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليونانية إن جثامين الضحايا تخضع للتشريح لتحديد أسباب الوفاة، مرجحة أن يكون انخفاض الحرارة أو الجفاف سبباً في وفاة عدد منهم داخل القارب.
وتم رصد القارب لأول مرة بعد ظهر السبت الماضي بواسطة سفينة شحن تركية، ما استدعى تدخل سفينتين من خفر السواحل، وثالثة تابعة لوكالة “فرونتكس” الأوروبية، إضافة إلى مروحية “سوبر بوما” وطائرة أوروبية، وثلاث سفن عابرة شاركت في عمليات البحث والإنقاذ.
ونقلت وسائل إعلام يونانية عن مسؤول محلي قوله إن جميع الضحايا من الشباب، وإن القارب كان مفرغاً من الهواء في جانبيه، ما أجبر الركاب على التكدس في مساحة ضيقة.
وأشار إلى أن تعطل المحرك وتعرض القارب لعواصف وأمطار غزيرة خلال رحلته التي انطلقت الأربعاء الماضي من مدينة طبرق شرق ليبيا، أدى إلى غرقه على بعد 26 ميلاً بحرياً جنوب غرب كريت.
وأكدت مسؤولة في المكتب الإعلامي لخفر السواحل أن الناجين أبلغوا بسقوط 10 أشخاص في البحر، فيما عُثر على بقية الجثث داخل القارب الذي تسرب إليه الماء، مشيرة إلى أن عمليات البحث والإنقاذ ما تزال مستمرة تحت إشراف خفر السواحل.