بمناسبة الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية الذي بدأ يوم 1 أغسطس لينتهي غدًا 7 أغسطس، أصدرت منظمة الصحة العالمية (WHO) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بيانًا مشتركًا وقّعه الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، وكاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف، يؤكدان فيه على أهمية الرضاعة الطبيعية بوصفها أداة فعالة لضمان بقاء الطفل على قيد الحياة، وتعزيز صحته ونموه في مراحله الأولى.

قبل اتباع نظام غذائي غني بالبروتين.. 5 معلومات يجب التعرف عليها9 أطعمة خفيفة لمحاربة سرطان الأمعاء.. ستندهشالرضاعة الطبيعية: اللقاح الأول للطفل

أوضح البيان أن الرضاعة الطبيعية تعد بمثابة "اللقاح الأول" للطفل، حيث توفر له حماية طبيعية ضد الأمراض الشائعة في الطفولة المبكرة، مثل الإسهال والالتهاب الرئوي، واللذين يُعدّان من الأسباب الرئيسية للوفاة بين الأطفال دون سن الخامسة.

انخفاض معدلات الرضاعة الطبيعية الحصرية

رغم الفوائد المثبتة علميًا للرضاعة الطبيعية، إلا أن الأرقام لا تزال بعيدة عن الطموحات العالمية، فوفقًا البيان لا يتلقى سوى 48% من الأطفال دون سن الستة أشهر رضاعة طبيعية حصرية، وهو معدل أقل بكثير من هدف جمعية الصحة العالمية المتمثل في الوصول إلى 60% بحلول عام 2030.

تحديات تعيق دعم الأمهات

ترجع هذه الفجوة إلى مجموعة من التحديات المتشابكة، مثل نقص الدعم المناسب للأمهات، والعقبات التي يواجهها العاملون الصحيون، ونقص التنسيق في أنظمة الرعاية الصحية، أشار البيان إلى أن ملايين الأمهات حول العالم لا يحصلن على الدعم الماهر وفي الوقت المناسب داخل المرافق الصحية، وهو ما يحرمهن من المعرفة والإرشاد اللازمين في لحظة حاسمة بعد الولادة.

نقص تدريب الكوادر الصحية

ومن بين الأسباب التي تسهم في ضعف دعم الرضاعة الطبيعية، أن فقط خمس دول في العالم تُدرّس تدريبًا متخصصًا في تغذية الرضع والأطفال الصغار للأطباء والممرضين الذين يعملون مع الأمهات الجدد، وبالتالي تخرج الغالبية العظمى من الأمهات من المستشفيات دون توجيه سليم حول كيفية إرضاع أطفالهن، أو متى وكيف يتم إدخال الأطعمة التكميلية.

ضعف تمويل أنظمة دعم الرضاعة الطبيعية

في كثير من البلدان، تعاني الأنظمة الصحية من نقص الموارد أو التفكك المؤسسي، ما يعرقل تقديم خدمات الرضاعة الطبيعية المبنية على الأدلة، وعلى الرغم من أن كل دولار يُستثمر في الرضاعة الطبيعية يُنتج عائدًا اقتصاديًا قدره 35 دولارًا أمريكيًا، إلا أن حجم الاستثمار العالمي في هذا المجال ما زال منخفضًا بشكل ملحوظ.

دعوة إلى بناء أنظمة دعم مستدامة

تحت شعار "إعطاء الأولوية للرضاعة الطبيعية: إنشاء أنظمة دعم مستدامة"، تدعو منظمة الصحة العالمية واليونيسف الحكومات وشركاء الصحة إلى اتخاذ خطوات حاسمة لتعزيز الرضاعة الطبيعية، من خلال ما يلي:

الاستثمار في رعاية الأمهات والأطفال حديثي الولادة، بما يشمل خدمات دعم الرضاعة الطبيعية بشكل عادل وعالي الجودة.زيادة التمويل الحكومي المخصص لبرامج الرضاعة الطبيعية.دمج استشارات ودعم الرضاعة الطبيعية ضمن خدمات صحة الأم والطفل، بما في ذلك مراحل الحمل والولادة وما بعد الولادة.تأهيل جميع مقدمي الرعاية الصحية بالمهارات اللازمة لدعم الرضاعة الطبيعية، لا سيما في حالات الطوارئ والكوارث الإنسانية.تعزيز نظم الرعاية الصحية المجتمعية لضمان حصول كل أم على دعم مستمر في الرضاعة الطبيعية حتى سنتين وما بعد ذلك.تطبيق المدونة الدولية لتسويق بدائل حليب الأم لضمان حماية الرضاعة الطبيعية من التأثيرات التجارية.التزام مستمر من المنظمات العالمية

اختُتم البيان بالتأكيد على أن تعزيز الرضاعة الطبيعية ليس فقط ضرورة صحية، بل أيضًا ضرورة أخلاقية واقتصادية، وتؤكد منظمة الصحة العالمية واليونيسف التزامهما بدعم البلدان في بناء أنظمة صحية مرنة، لا تُهمِل أي أم أو طفل، لضمان بداية قوية لحياة كل طفل ومستقبل أفضل للمجتمعات كافة.

طباعة شارك الرضاعة الطبيعية أهمية الرضاعة الطبيعية الأمهات الرضع الأطفال منظمة الصحة العالمية اليونيسف

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الرضاعة الطبيعية أهمية الرضاعة الطبيعية الأمهات الرضع الأطفال منظمة الصحة العالمية اليونيسف دعم الرضاعة الطبیعیة منظمة الصحة العالمیة

إقرأ أيضاً:

بورصة تل أبيب تفتتح الأسبوع على تراجع متأثرة بخسائر الأسواق العالمية

إسرائيل – تراجعت بورصة تل أبيب، امس الاثنين، في مستهل تعاملات الأسبوع، متأثرة بخسائر الأسواق العالمية نهاية الأسبوع الماضي، وسط أداء ضعيف للأسهم القيادية وتباين في نتائج بعض الشركات الكبرى.

واستهل مؤشر “تل أبيب 35” التعاملات على انخفاض بنسبة 1.5 بالمئة، فيما فقد مؤشر “تل أبيب 125” نحو 1.3 بالمئة، وتراجع مؤشر قطاع البنوك بنسبة 1.1 بالمئة.

وجاء هذا التراجع عقب انخفاضات سجلتها مؤشرات “وول ستريت” الجمعة، رغم أن العقود الآجلة على المؤشرات الأميركية تسجل صباح اليوم ارتفاعات طفيفة تصل إلى 0.4 بالمئة.

كما صعدت عوائد السندات، حيث ارتفع العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات بنقطتين أساس إلى 4.24 بالمئة، فيما سجل العائد على السندات الإسرائيلية من ذات الأجل 4.29 بالمئة.

وفي أسواق الأسهم، عادت معظم الشركات ذات الإدراج المزدوج إلى بورصة تل أبيب بفجوات آربيتراج سلبية، حيث تراجع سهم “طيفاع” بأكثر من 6 بالمئة، و”تاور” بنسبة 4 بالمئة، و”نيس” بـ2.3 بالمئة، و”كامتيك” بـ2 بالمئة، ما انعكس سلبا على أداء المؤشرات الرئيسية في بداية التعاملات.

وتعكس “فجوات الآربيتراج” وجود فرق في سعر السهم بين بورصة تل أبيب والبورصة الأجنبية التي يدرج فيها السهم بشكل مزدوج، وغالبا ما ينتج هذا الفرق عن تغيرات في سعر السهم خارج أوقات تداول بورصة تل أبيب.

في المقابل، قادت “نافيتاس بتروليوم” الخسائر على مؤشر “تل أبيب 35″، بعد أن فقد سهمها نحو 6 بالمئة من قيمته، كما تراجعت “طيفاع” بنسبة 4.6 بالمئة، و”تاور” بـ3.3 بالمئة.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • نظم محاضرة للتوعية بأهميتها.. مختصون: المستشفى الأهلي سبّاق في تخصيص عيادة للرضاعة الطبيعية
  • ماهي ظاهرة القُبة الحرارية التي ستؤثر على عدة دول عربية نهاية الأسبوع؟
  • وزارة الصحة العامة تطلق حملة للتوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية
  • كيف يستعد الجهاز المناعي للرضاعة الطبيعية؟
  • "صحة الحدود الشمالية" تطلق فعاليات الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية
  • بورصة تل أبيب تفتتح الأسبوع على تراجع متأثرة بخسائر الأسواق العالمية
  • منظمة الصحة العالمية تدعو إلى تشجيع الرضاعة الطبيعية وحظر بدائل حليب الأم
  • «الرضاعة الطبيعية».. غذاء وطمأنينة للجهاز العصبي عند الرضع
  • المستشفيات والمعاهد التعليمية تحتفل بإطلاق الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية