وكالة سوا الإخبارية:
2025-08-06@14:55:04 GMT

أطفال غزة.. بيع الأمل بين الركام

تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT

في شوارع غزة المدمرة، ينتشر الأطفال حاملين سلالًا صغيرة أو عربات خشبية يبيعون فيها الحلوى، المناديل، أو القهوة، بدلًا من الذهاب إلى المدارس.

دفعتهم الحرب والفقر لتحمّل مسؤوليات الكبار في عمر الطفولة ، وتحت الشمس الحارقة أو المطر، يلاحقون أرزاقهم بين السيارات والمارة بعيون مليئة بالبراءة والتعب.

بعضهم يعيل أسرته بعد فقدان الأب أو تدمير المنزل، فصار العمل هو الأمل الوحيد للبقاء.

لا يعرف هؤلاء الأطفال معنى الطفولة كما يجب، لكنهم يعرفون أن الحياة في غزة تبدأ مبكرًا ، كل قطعة يبيعونها هي قصة نضال صغير في مدينة اعتادت الكفاح.

 

 

المصدر : وكالة سوا - ريم زيدية اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية "بائع الذرة في غزة.. رزق من نار الحرب" "حرفيو غزة.. أنامل تصنع الأمل تحت النار" فلافل الحرب في غزة .. لقمة الصمود الأكثر قراءة جولة جديدة خلال أيام - صحيفة: حراك وتكثيف لمحاولات إحياء مفاوضات غزة الأردن يُسيّر قافلة مساعدات إغاثية للمستشفى الميداني جنوب غزة Newsletter for Monday, July 14, 2025 استشهاد مُعتقل من غزة في سجون الاحتلال عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

"غيلان باريه".. مرض نادر يُهدد حياة أطفال غزة

غزة- مدلين خلة - صفا لم تكن الصغيرة لارا البطراوي (8 أعوام) قادرة على ارتداء ملابسها، فطلبت من والدتها مساعدتها في ذلك، وما أن أمسكت طفلتها حتى سقطت أرضًا غير قادرة على التقاط أنفاسها، لتغط في نوم عميق دون حركة. اعتقدت الأم أن ما تعانيه طفلتها هزال شديد ناتج عن سوء التغذية، لذا أخذت تبحث عن مكمل غذائي تطعمه لها عندما تستيقظ من نومها. صدمة كبيرة صباح اليوم التالي شكّل صدمة بالنسبة للأم، حين وجدّت طفلتها قد بللت فراشها وأخذ الزبد يخرج من فمها، تقول: "لا أعلم كيف تمالكتُ نفسي وعجلت بها إلى المستشفى". تضيف الأم في حديث لوكالة "صفا"، "لا تزال الصدمة تسيطر على عقلي، فلارا النشيطة ترقد على ظهرها دون حراك في مستشفى الرنتيسي للأطفال بغزة منذ 38 يومًا، بعدما أصبحت عاجزة لا تقوى على فعل شيء". وتتابع "لارا شاطرة ستتحسن قريبًا وتعود للعب مع أختها وبنات الحارة كما كانت". معاناة الأم لا تتوقف عند مرض ابنتها، فهي التي استُشهد زوجها قبل عام وخمسة شهور، لتبقى وحدها في رعاية خمسة أيتام، أكبرهم في العاشرة من عمره، وأصغرهم طفلة تبلغ العامين، أُصيبت أيضًا بشكل مفاجئ بضمور في المخ. وتعاني لارا من إصابة في عضلات الجهاز التنفسي، الأمر الذي أدى إلى حدوث قصور في التنفس، جعلها تحتاج الى تنفس صناعي لانقاذ حياتها، وهي بذلك دخلت مرحلة الخطر العالية. والاثنين، أعلنت وزارة الصحة بغزة عن تسجيل ثلاث حالات وفاة بمتلازمة "غيلان باريه" في القطاع، بينهم طفلان، وذلك نتيجةً لالتهابات غير نمطية وتفاقم وضع سوء التغذية الحاد. وأوضحت أن الفحوصات الطبية كشفت عن وجود فيروسات معوية غير شلل الأطفال، مما يؤكد وجود بيئة خصبة لانتشار الأمراض المعدية بشكل خارج عن السيطرة. وقال مدير عام الوزارة منير البرش إن هذه المتلازمة التي تصنف ضمن "الأمراض النادرة، باتت تنتشر بشكل مقلق في قطاع غزة، خاصة بين الأطفال". وأشار إلى أن هذه المتلازمة تبدأ "بفقدان مفاجئ في القدرة على تحريك العضلات، إذ تُصيب الأطراف السفلية أولًا، ومن ثم تمتد إلى الأعلى، وقد تتسبب بصعوبة في التنفس تؤدي للوفاة". ومتلازمة "غيلان باريه" هي اضطراب يؤثر غالبًا على الأعصاب في جميع أنحاء الجسم، ما يؤدي إلى تلفها، ويحدث بسبب مهاجمة الجهاز المناعي لأجزاء من الجهاز العصبي ومن أبرز أعراضها، "الضعف العام، الوخز والخدر في الأطراف والشلل الكامل". مخاطر المرض مدير دائرة الطب الوقائي في وزارة الصحة الطبيب أيمن أبو رحمة، يقول: إن "السبب الرئيس للإصابة بمتلازمة غيلان باريه هو دخول أحد أنواع الجراثيم عن طريق الفم (نزلة معوية) إلى الجسم، ما يؤثر على الجهاز العصبي الطرفي ويسبب ارتخاءً في الأطراف السفلية على شكل تصاعدي إلى الأطراف العليا". ويُضيف أبو رحمة في حديث لوكالة "صفا"، أن المشكلة تزداد عندما تُصاب عضلات الجهاز التنفسي، فيحدث قصور في التنفس، مما يجعل الطفل يحتاج إلى تنفس صناعي لإنقاذ حياته. ويشير إلى أنه في هذه المرحلة تكون نسبة الخطورة على حياة الطفل عالية، فلا يستطيع العيش بدون تنفس صناعي بسبب شلل عضلات الجهاز التنفسي. ويتابع "نحن نفتقد كل وسائل التشخيص لهذه المتلازمة، من الأدوات المخبرية اللازمة لتشخيص الجراثيم، والرنين المغناطيسي، لذلك فإننا نقوم بالتشخيص بناءً على الأعراض والمعطيات الكلينيكية ونبدأ العلاج". ولا تقتصر تأثيرات المرض على الجهاز التنفسي_ وفقًا لأبو رحمة_ بل تطال قصور في وظائف الكبد والفشل الكلوي، في حال لم يتم استخدام العلاج المناسب. ويشير إلى أن المرض مناعي بالدرجة الأولى وغير معدي، لكن الإصابة به تكون عن طريق الجراثيم والبكتيريا التي تنتشر بكثرة في القطاع، ما يجعل الإصابة به كبيرة على صعيد الأطفال وكبار السن. ويبين أبو رحمة أن متلازمة "غيلان باريه" تتشابه كثيرًا مع مرض شلل الأطفال، لذلك يلجأ الأطباء إلى تقسيم المصابين إلى أطفال دون سن 15سنة، وأكثر من 15 وكبار سن، مبينًا أن الفئة الأكثر إصابة به هم دون عمر الخمس سنوات. انتشار مقلق ويحذر من أن تسجيل إصابة 95 حالة بالمتلازمة، بينهم 45 طفلًا، خلال شهري حزيران/يونيو وتموز/يوليو، ووفاة طفلين ومسن يتجاوز الـ70 عامًا، يدق ناقوس خطر يجب الإسراع في إدخال العلاج له. ويعاني قطاع غزة من شح كامل في الأدوية اللازمة لعلاج هذا النرض، وخاصة "بلازما فوريسس" و"الغلوبين" المناعي الوريدي، والذي يُستخدم لتعزيز الجهاز المناعي في حالات نقص المناعة أو الحالات الالتهابية. وفق أبو رحمة ويضيف "في حال لم تتحسن الظروف في العاجل القريب، سنكون أمام زيادة مضطربة في هذه الحالات، وغيرها من الأمراض". ويشير إلى أن الفيروسات التي تُصيب الجهاز التنفسي والبكتيريا التي تُصيب الجهاز الهضمي وتُسبب إسهالًا عند الأطفال كثيرة بفعل التلوث، وبمعنى آخر فإن كل الظروف في غزة مواتية لانتشار مثل هذا المرض.

مقالات مشابهة

  • من تحت الركام: نازحان من جباليا يبنيان الأمل بالإسمنت المبرد
  • ميناء غزة: ملاذ النازحين في زمن الحرب
  • "حرفيو غزة.. أنامل تصنع الأمل تحت النار"
  • مؤسسة حرير تنفذ مبادرة “لوحة الأمل” في مركز التأهيل المجتمعي للمعوقين
  • غيلان باريه ينهك أجساد أطفال غزة وتفاعلات واسعة بمنصات التواصل
  • "غيلان باريه".. مرض نادر يُهدد حياة أطفال غزة
  • عندما يصبح الحليب سلاحا محظورا.. غضب بالمنصات على موت أطفال غزة جوعا
  • أطباء بلا حدود: أطفال غزة لا يأكلون بما يكفي
  • الطفلة مسك… جريمة تجويع جديدة تفتك بأجساد أطفال غزة وسط صمت العالم (شاهد)