بلدية إسبانية تفرض أول حظر رسمي على الاحتفالات الإسلامية في المرافق العامة
تاريخ النشر: 9th, August 2025 GMT
حزب “فوكس” اعتبر القرار إنجازًا سياسيًا، وكتب عبر منصته على “إكس”: “بفضل فوكس، تم تمرير أول قرار يحظر الاحتفالات الإسلامية في الأماكن العامة بإسبانيا. إسبانيا كانت وستظل أرضًا للشعب المسيحي.”
في خطوة مثيرة للجدل، أقرّت بلدية جمّيلا الواقعة جنوب شرق إسبانيا، قانونًا يمنع المسلمين من استخدام المرافق العامة، مثل المراكز المجتمعية والصالات الرياضية، للاحتفال بعيد الفطر وعيد الأضحى، لتكون بذلك أول بلدية في البلاد تتخذ مثل هذا القرار.
وتم تمرير القرار بمبادرة من الحزب الشعبي المحافظ (PP) وبموافقة ضمنية من حزب اليمين المتطرف فوكس الذي امتنع عن التصويت، في حين عارضته الأحزاب اليسارية المحلية. وينص القرار على أن “المنشآت الرياضية البلدية لا يمكن استخدامها لأنشطة دينية أو ثقافية أو اجتماعية لا تعكس هوية المدينة، ما لم تكن بتنظيم من السلطات المحلية”.
حزب “فوكس” اعتبر القرار إنجازًا سياسيًا، وكتب عبر منصته على “إكس”: “بفضل فوكس، تم تمرير أول قرار يحظر الاحتفالات الإسلامية في الأماكن العامة بإسبانيا. إسبانيا كانت وستظل أرضًا للشعب المسيحي.”
في المقابل، نددت منظمات إسلامية بالقرار واعتبرته انتهاكًا صارخًا لحرية العبادة. وقال منير بنجلون أندلسي أزهري، رئيس اتحاد الجمعيات الإسلامية في إسبانيا، لصحيفة إل باييس: “هم لا يستهدفون ديانات أخرى، بل ديننا. هذا القرار معادٍ للإسلام وتمييزي.”
وأضاف: “نشعر بالدهشة مما يحدث في إسبانيا. لأول مرة منذ 30 عامًا، أشعر بالخوف.”
ويشكل المسلمون نحو 7.5% من سكان جمّيلا، البالغ عددهم حوالي 27 ألف نسمة. ويتوقع مراقبون أن يواجه القرار طعونًا قانونية، خاصةً أنه يتعارض مع المادة 16 من الدستور الإسباني، التي تضمن حرية الفكر والمعتقدات الدينية، وتنص على أن أي تقييد لتلك الحريات يجب أن يكون فقط لأسباب تتعلق بحفظ النظام العام.
القيادات اليسارية في مورسيا سارعت للتنديد بالقرار. وقال فرانسيسكو لوكاس، زعيم الحزب الاشتراكي في المنطقة، عبر “إكس”: “الحزب الشعبي ينتهك الدستور ويعرض التماسك الاجتماعي للخطر في سبيل تعزيز سلطته.”
أما العمدة السابقة لجمّيلا، خوانا غوارديولا، فتساءلت: “ما المقصود بالهوية؟ وكيف يتم تجاهل قرون من الإرث الإسلامي في هذه المدينة؟”
تاريخيًا، كانت جمّيلا جزءًا من الإمبراطورية الرومانية قبل أن تخضع للسيطرة العربية في القرن الثامن، وظلت مدينة ذات غالبية عربية تحت اسم “يوميلا” لعدة قرون. وفي منتصف القرن الثالث عشر، اجتاحتها قوات الملك ألفونسو العاشر من قشتالة. ورغم توقيع اتفاقية تُعرف باسم “كابتولاسيون القطرس”، نصّت على احترام حقوق السكان المحليين، إلا أن هذا الاتفاق انهار سريعًا بعد وفاة ألفونسو، لتعود المدينة تحت السيطرة القشتالية وتنتهي بذلك الحقبة العربية فيها.
يورو نيوز
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الإسلامیة فی
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يمنع الاحتفالات باستقبال محرري صفقة طوفان الأقصى
القدس المحتلة - صفا
أبلغت قوات الاحتلال أهالي الأسرى المقدسيين المقرر الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل في إطار طوفان الأقصى، بقرارات مجحفة تهدف إلى الحد من فرحة الحرية.
وشملت القرارات منع تنظيم أي احتفال، ومنع تجمعات الاستقبال خارج المنازل، وحظر رفع الأعلام أو الرايات.
كما قررت قوات الاحتلال أن تتولى مركبات مخابراته، إيصال كل أسير إلى منزله بعد الإفراج عنه، في خطوة إضافية لضمان السيطرة على تحركات الأسرى وعائلاتهم.
وتحرر المقاومة الفلسطينية اليوم الاثنين، 24 أسيراً مقدسياً ضمن صفة طوفان الأحرار الثالثة والتي تشمل أكثر من ألفي أسير من غزة والضفة والقدس.
ومعظم الأسرى المقدسيين الذين سيتم تحريرهم اليوم محكومون بالسجن المؤبد وأقدمهم القائد القسامي أيمن عبد المجيد عاشور سدر من راس العامود والمعتقل منذ 13-05-1995، وكان يقضي حكما بالسجن المؤبد وثلاثين عاماً.
والأسرى المقدسيون الذين ستحررهم المقاومة هم:
نبيل حسن عبد العزيز أبو خضير معتقل منذ 06-12-1998، ومحكوم بالسجن المؤبد.
أيمن ربحي مصطفى الشرباتي من العيزرية، معتقل منذ 18-03-1998، ومحكوم بالسجن المؤبد.
فراس صادق محمد غانم من كفر عقب، معتقل منذ 18-02-2002، ومحكوم بالسجن المؤبد.
القسامي أحمد عادل جابر سعادة من الطور، معتقل منذ 01-04-200313، ومحكوم بالسجن المؤبد.
يوسف محمد حماد هدالين من العيزرية، وهو معتقل منذ 17-01-2004، ومحكوم بالسجن المؤبد.
عبد الجواد يوسف عبد الجواد الشماسنة من قطنة، معتقل منذ 12-11-1993، ومحكوم بالسجن المؤبد.
محمد يوسف عبد الجواد الشماسنة من قطنة، معتقل منذ 12-11-1993، ومحكوم بالسجن المؤبد.
القسامي نصري عايد حسين عاصي، من مخيم شعفاط، معتقل منذ 27-07-2004، محكوم ببالسجن 18 مؤبدا و70 عاماً.
أمين أحمد جميل اشقيرات من السواحرة الشرقية، معتقل منذ 27-11-2004، محكوم بمؤبدين وثلاث سنوات.
حسام محمد علي مطر من جبل المكبر، معتقل منذ 19-10-2007، محكوم بالسجن مؤبد و99 سنة.
الأسير سهيل محمد يوسف شقيرات، من جبل المكبر، معتقل منذ 22-10-2007، ومحكوم بالسجن المؤبد.
ضياء أحمد علي مطر، من جبل المكبر، معتقل منذ 24-10-2007، ومحكوم بالسجن المؤبد.
محمد حسني حسن أبو شاهين من قلنديا، معتقل منذ 01-07-2015، ومحكوم بالسجن المؤبد.
سمير إبراهيم محمود أبو نعمة من أبو ديس، معتقل منذ 20-10-1986، محكوم بالسجن المؤبد.
سعدي علي سعدي أبو حماد من العيزرية، معتقل منذ 28-02-2016، محكوم بالسجن 29 عاماً.
سامر محمود داود الحلبية من أبو ديس، معتقل منذ 11-05-2016، ومحكوم بالسجن 26 عاما.
أيمن حسن محمد كرد من كفر عقب، معتقل منذ 29-09-2016، ومحكوم بالسجن 34 عاما.
عمر موفق شحادة عيد من مخيم قلنديا، معتقل منذ 09-03-2020، ومحكوم بالسجن 20 عاما.
خالد محمد أحمد صباح من صور باهر معتقل منذ 04-02-2022.
سفيان عمر موسى عجلوني من واد الجوز، معتقل منذ 08-05-2022، ومحكوم بالسجن10 سنوات.
محمد رجب حسن أبو قطيش من عناتا، معتقل منذ 22-10-2022 ، محكوم بالسجن 15 عاماً.
محمد مأمون محمد محيسن من العيسوية، معتقل منذ 26-03-2024، محكوم بالسجن 13 عاماً.
وبهذه الصفقة، انخفض عدد الأسرى المحكومين بالمؤبد في سجون الاحتلال الإسرائيلي من 608 مؤبدات إلى 121 فقط، في تطور لافت يعكس حجم الإفراجات التي تمت خلال صفقات التبادل الثلاث التي جرت في إطار معركة طوفان الأقصى.
وأسفرت الصفقات عن تحرير أكثر من 3985 أسيراً فلسطينياً من مختلف الفصائل والانتماءات، في واحدة من أوسع عمليات الإفراج التي شهدتها السجون الإسرائيلية منذ سنوات.
وتضمنت الصفقات الإفراج عن 486 أسيراً محكوماً بالمؤبد، و319 أسيراً من أصحاب الأحكام العالية، إضافة إلى 33 أسيراً كانوا متوقعين الحصول على مؤبد أو أحكام مرتفعة، إلى جانب 144 أسيرة و297 طفلاً من المعتقلين.
كما شملت عمليات الإفراج 2724 أسيراً من أبناء قطاع غزة الذين اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر، ما جعل هذه الصفقات تمثل تحولاً جوهرياً في ملف الأسرى الفلسطينيين وتقليصاً كبيراً في عدد ذوي الأحكام الثقيلة داخل سجون الاحتلال.