إطلاق ملتقى تقنية الفعاليات ” Event Tech Meetup 2025″لدعم رواد الأعمال وتمكين المبدعين في قطاع الفعاليات
تاريخ النشر: 10th, August 2025 GMT
يُطلق المركز الوطني للفعاليات يوم الأحد 10 أغسطس، ملتقى تقنية الفعاليات “Event Tech Meetup 2025” لتعزيز التحول الرقمي ودعم الابتكار المحلي، ويأتي ذلك ضمن النسخة السنوية الثانية من مبادرة تقنية الفعاليات “Event Tech 2025″، التي تستهدف تمكين رواد الأعمال والمبتكرين من مجالات التقنية، ودعم تطوير قطاع الفعاليات.
ويستضيف “بيت الثقافة – مكتبة التعاون العامة” بالرياض فعاليات الملتقى، الذي يعكس التقاء الإبداع التقني بالبعد المعرفي، ويعزّز من دور المبادرة كمحفّز للحلول الرقمية في بيئة تدعم الابتكار.
وتأتي المبادرة استكمالًا لنجاح النسخة الأولى عام 2024، حيثُ شكّلت منصّة لتلاقي الجهات الحكومية والخاصة والمبتكرين ورواد الأعمال في بيئة تفاعلية تهدف إلى تحفيز التفكير الإبداعي واستكشاف الحلول التقنية المستقبلية، ورسخت مكانتها كمشروع ريادي يدعم المنظومة الابتكارية في المملكة.
ويرتكز ملتقى تقنية الفعاليات على تصميم تجربة معرفية وتطبيقية متكاملة تعيد تعريف العلاقة بين التقنية والفعاليات، ويستهدف الحدث عددًا من الفئات المرتبطة بهذه الصناعة، أبرزهم: المهتمون بمجال الفعاليات، والخبراء والمتخصصون في القطاع، إضافةً إلى المبتكرين ورواد الأعمال الذين يسعون لتطوير حلول تقنية تعزّز من تجربة الفعالية و تواكب متغيرات الصناعة.
ويستمر الملتقى على مدى يومين، حيث يتضمن جلسات حوارية متخصّصة يقودها نخبة من الخبراء وصنّاع التغيير، لمناقشة أبرز التوجّهات العالمية والتحولات الرقمية في قطاع الفعاليات، كما يشهد عرض تجارب حيّة لمنتجات رقمية مبتكرة، يقدم من خلالها عدد من الجهات الحكومية والشركات الرائدة حلولًا تقنية مطبّقة فعليًّا في بيئات فعاليات واقعية، بما يُسهم في دعم وتطوير المنظومة.
ومن أبرز مسارات الملتقى: “ميدان الصفقات ” الذي يعد ميدانًا استثماريًّا مبتكرًا يتيح لرواد الأعمال استعراض حلولهم الرقمية أمام نخبة من المستثمرين، لصنع الصفقة المقبلة في عالم الفعاليات، بما يعزز نمو الاقتصاد الرقمي ويفتح آفاقًا جديدة للابتكار والاستثمار في القطاع.
ويتميّز ملتقى تقنية الفعاليات “Event Tech Meetup 2025” بتقديم تجربة معرفية ملهمة عبر ثلاثية: تقنية تُجسّد، وصفقة تُعقد، وشراكة تبدأ، ليُصبح كل يوم في المبادرة فرصة حقيقية لتبادل المعرفة، وتعزيز الشراكات، وبناء نماذج عمل مبتكرة تواكب التحولات الرقمية المتسارعة في القطاع.
ويأتي تنظيم هذه المبادرة ضمن سلسلة من المبادرات النوعية التي يقودها المركز الوطني للفعاليات لتطوير القطاع وتمكين كوادره، ومن أبرزها: منصّة “فعاليات السعودية” التي تُعدُّ تقويم للمواسم والفعاليات الكبرى في المملكة، ومنصّة “أنجز” لتسهيل إجراءات الترخيص، وبرنامج “رواد الفعاليات” لتأهيل الكفاءات الوطنية المتخصّصة.
وتُجسّد هذه الجهود التزام المركز بتعزيز الابتكار ودعم المنظومة العاملة في القطاع، وترسيخ موقع المملكة كمركز متقدّم للتقنية والإبداع في هذا المجال الحيوي. وللاطلاع على مزيد من المعلومات يمكن زيارة الصفحة الإلكترونية للملتقى على موقع المركز الوطني للفعاليات: https://nec.gov.sa/event-tech/meetup.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية فی القطاع
إقرأ أيضاً:
شابان عمانيان يخوضان تجربة اليتش هايكنج لدعم السياحة الداخلية
يعد "الهيتش هايكنج" أسلوب سفر يعتمد على طلب توصيلة مجانية من سائقي السيارات للتنقل من مكان إلى آخر، ويعد من وسائل السفر منخفضة التكلفة التي تسمح للمسافرين بالتواصل المباشر مع السكان المحليين، ويفتح آفاقًا للتعرف على أشخاص جدد وثقافات مختلفة واكتشاف مناطق جديدة بطريقة فريدة وغير تقليدية.
وعلى الرغم من أن "الهيتش هايكنج" لا يولّد دخلًا مباشرًا لوسائل النقل، إلا أن له آثارًا إيجابية ملموسة على الاقتصاد المحلي، خاصة في المناطق التي يمر بها الرحالة، ويعد "الهيتش هايكنج" شكلًا شائعًا ومحبوبًا عند الكثير من المسافرين في أوروبا، حيث يُستخدم كطريقة فعّالة للسفر منخفض التكلفة.
وفي رحلة استمرت 7 أيام و8 ليالٍ، قطع الشابان علي بن حمد البلوشي وعلي بن سالم البلوشي الطريق الساحلي من جعلان بني بوعلي إلى صلالة، مستعينين بأسلوب "الهيتش هايكنج"، مع قطع مسافات مشيًا على الأقدام، حيث بلغت أطول مسافة مشي 45 كيلومترًا تقريبًا من منطقة "ظهر" باتجاه "صوقرة"، وتعد هذه الرحلة نموذجًا عمليًا لكيفية دمج المغامرة الشخصية مع الترويج للسياحة الداخلية، ودعم المشاريع الصغيرة، والمساهمة في التنمية الاقتصادية المحلية، من خلال تحريك الإنفاق في القرى والمناطق النائية، حيث يشتري المسافرون حاجياتهم من محلات التجزئة، وهو الأمر الذي يدعم الاقتصاد المجتمعي بشكل مباشر.
وخلال تنقلهم بين محافظتي جنوب الشرقية وظفار، مروا على مهرجان أجواء الأشخرة لتوثيق الفعاليات التي تُقام على أرض حديقة الأشخرة العامة، والترويج للشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، والتعريف بالفنون الشعبية التي قُدمت في الملتقى، وإظهار الجانب الجمالي لنيابة الأشخرة وشواطئها.
ووثّق الشابان المناظر الطبيعية الخلابة والقرى التي مروا بها على الطريق الساحلي أثناء تجربتهما الممتدة من جعلان بني بوعلي إلى محافظة ظفار، مسلطين الضوء على الوجهات الأقل شهرة، وهو ما يعزز جهود الترويج السياحي الداخلي في سلطنة عمان، حيث يسهم نشر الرحالة لتجاربهم على وسائل التواصل الاجتماعي في رفع شهرة تلك المناطق، ويفتح فرصًا أوسع لجذب المزيد من الزوار مستقبلًا.
سعى الشابان من خلال تجربتهما إلى إبراز كرم أهل سلطنة عمان، وأمانها الذي يشعر به كل زائر، بالإضافة إلى جمال طبيعتها وجغرافيتها، وفي الوقت ذاته دعم الاقتصاد المحلي من خلال الترويج للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي توقفا للشراء منها على طول الطريق أو المؤسسات التي قدمت دعمًا لهما خلال هذه الرحلة.
وشهدت هذه التجربة تعاونًا إيجابيًا من عدة مشاريع متوسطة وصغيرة، مثل مشروع الغسيل الملكي لرجل الأعمال حمد صالح العلوي، الراعي الرسمي للمبادرة، وقدّمت عدد من الكافيهات والمتاجر الصغيرة والمتوسطة قسائم وكوبونات مجانية للسائقين الذين أسهموا في نقل الشابين في تجربتهما من نقطة إلى أخرى خلال الرحلة.
في المقابل، قامت المبادرة بالترويج لهذه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومنها "داز كافيه"، و"قيدب كافيه"، و"يلسه للشاي المختص"، و"همس الزين للعطور"، مما ساعد في تسويق تلك المشاريع محليًا.
ويظهر هذا النموذج التجريبي كيف يمكن لأسلوب التنقل البسيط مثل "الهيتش هايكنج" أن يصبح أداة فعّالة لدعم السياحة منخفضة التكلفة، وتعزيز الاقتصاد المحلي، وزيادة التفاعل بين المسافرين والمجتمعات المحلية، مما يفتح آفاقًا جديدة للنمو الاقتصادي والاجتماعي في سلطنة عمان.