تعرضت القواعد الرقمية للاتحاد الأوروبي لانتقادات متعددة منذ تولي الإدارة الأميركية الجديدة السلطة في كانون الثاني/يناير، حيث شنت الحكومة الأميركية حملات ضد قوانين الاتحاد، متهمة إياها بتقييد حرية التعبير وملاحقة شركات التكنولوجيا الكبرى.

أكد متحدث باسم المفوضية الأوروبية أن قوانين الاتحاد الأوروبي الرقمية ليست خاضعة للنقاش، ردًا على التقارير الإعلامية التي أفادت بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد طلبت من دبلوماسييها إطلاق حملة ضغط ضد قوانين الاتحاد الرقمي.

وكانت وكالة “رويترز” قد أفادت يوم الأربعاء 6 آب/أغسطس بأن مذكرة موقعة من وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو حذرت من أن الاتحاد الأوروبي يفرض “قيودًا غير مبررة” على حرية التعبير في محاولاته لمكافحة خطاب الكراهية والمعلومات المضللة.

كما حذرت المذكرة من “قانون خدمات الرقمية” (DSA) – وهو مجموعة من القواعد الخاصة بالمنصات الإلكترونية التي دخلت حيز التنفيذ في أواخر عام 2023 بهدف الحد من المحتوى والمنتجات غير القانونية على الإنترنت.

ردًا على هذه التقارير، أكد متحدث باسم المفوضية الأوروبية لـ “يورونيوز” أن “لوائح ومعايير الاتحاد الأوروبي لم تكن يومًا موضوع نقاش، ولن يتغير هذا الأمر”.

وأضاف المتحدث: “نرفض بشدة أي ادعاءات بالرقابة. إن مزاعم الرقابة المتعلقة بـ DSA لا أساس لها من الصحة على الإطلاق. حرية التعبير حق أساسي في الاتحاد الأوروبي”.
انتقادات لقوانين الاتحاد الأوروبي

تعرضت قوانين الاتحاد الأوروبي لعدة انتقادات منذ تولي ترامب السلطة في كانون الثاني/يناير، ليس فقط من المسؤولين الحكوميين، بل أيضًا من شركات التكنولوجيا الكبرى.

وفي نيسان/ أبريل، أكدت المفوضية الأوروبية أنها لن تقدم أي تنازلات بشأن قواعدها الرقمية والتكنولوجية كجزء من أي مفاوضات تجارية مع الولايات المتحدة، بعد أن اتهم مستشار رفيع المستوى في إدارة ترامب الاتحاد الأوروبي بشن “حرب قانونية” ضد شركات التكنولوجيا الكبرى في البلاد.

وفي هذا السياق، قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون التكنولوجيا، هينا فيركونين، لـ “يورونيوز” في نيسان/ أبريل: أن “قوانيننا عادلة جدًا، لأنها تنطبق على الجميع الذين يعملون ويمارسون الأعمال التجارية في الاتحاد الأوروبي. لذلك، لدينا نفس القوانين للشركات الأوروبية والأميركية والصينية.”

وقد بدأت المفوضية الأوروبية عدة تحقيقات في شركات، بما في ذلك الشركات الأميركية، للاشتباه في انتهاكها لقانون خدمات الرقمية، وقانون الأسواق الرقمية الذي يتعلق بقواعد المنافسة على الإنترنت.

يورو نيوز

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: المفوضیة الأوروبیة الاتحاد الأوروبی قوانین الاتحاد

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي: مستعدون للمشاركة في السلطة الانتقالية بغزة

صراحة نيوز-أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، اليوم الاثنين، أن الاتحاد الأوروبي مستعد للانخراط في السلطة الانتقالية المقترحة في قطاع غزة، ضمن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهادفة لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين.

وقالت كالاس في تصريحات صحفية، ردًا على سؤال حول نية الاتحاد الانضمام إلى ما يُعرف بـ”مجلس السلام”:

“نعم، نعتقد أن لأوروبا دورًا كبيرًا في هذه المرحلة، وعلينا أن نكون جزءًا من الحل.”

من جانبه، أكد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول أن المرحلة الأولى من خطة ترامب يجب تنفيذها بحلول مطلع الأسبوع المقبل كحد أقصى.

موضحًا أن هذه المرحلة تشمل وقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن والسجناء، وضبط النفس عسكريًا، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبرًا أن هذه الخطوات “قابلة للتحقيق في الوقت القريب”.

وتزامنت هذه التصريحات مع بدء المباحثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في مدينة شرم الشيخ المصرية اليوم، بمشاركة وسطاء من مصر والولايات المتحدة وقطر، لبحث آليات تبادل الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين ضمن خطة ترامب للسلام.

وكانت حماس قد أعلنت موافقتها على الإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في خطوة رآها مراقبون “اختراقًا حقيقيًا” في مسار التفاوض.

وتشمل المرحلة الأولى من خطة ترامب تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار وتهيئة الظروف للانسحاب الإسرائيلي التدريجي من القطاع.
ووفقًا لمسؤولين أميركيين، تبقى في غزة 48 رهينة، من بينهم 20 على قيد الحياة.

ورغم أن الجانبين الإسرائيلي وحماس وافقا مبدئيًا على الأساسيات، إلا أن خلافات لا تزال قائمة حول قضايا جوهرية مثل نزع سلاح حماس ودورها السياسي المستقبلي في غزة.

وقال ترامب في تصريحات سابقة، إن “خطة السلام هذه تمثل أفضل فرصة لتحقيق الاستقرار للمنطقة منذ عقود”، مشيرًا إلى أنه يحظى بدعم عربي وغربي واسع.

وتُعتبر خطة ترامب أكثر الجهود تقدّمًا حتى الآن لإنهاء الحرب الأطول والأكثر تدميرًا في تاريخ الصراع الإسرائيلي–الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • المفوضية الأوروبية على المحك.. «فون دير لاين» تحذّر من سحب الثقة منها!
  • سلوفاكيا: يتعين على المفوضية الأوروبية التخلي عن عدائها تجاه روسيا
  • «الزراعة» تستقبل وفد المفوضية الأوروبية لتقييم منظومة تحليل متبقيات المبيدات في الأغذية
  • متبقيات المبيدات يستقبل وفد المفوضية الأوروبية لتقييم منظومة تحليل متبقيات المبيدات في الصادرات الزراعية
  • آبل تطالب الاتحاد الأوروبي بإلغاء قانون الأسواق الرقمية
  • الاتحاد الأوروبي يريد المشاركة بالسلطة الانتقالية في غزة
  • الاتحاد الأوروبي يرغب بالمشاركة بالسلطة الانتقالية في غزة
  • الاتحاد الأوروبي يعلن رغبته بالمشاركة في السلطة الانتقالية في غزة
  • الاتحاد الأوروبي: نريد المشاركة بالسلطة الانتقالية في غزة
  • الاتحاد الأوروبي: مستعدون للمشاركة في السلطة الانتقالية بغزة