لأول مرة - العثور على دودة حية في دماغ امرأة إسترالية
تاريخ النشر: 30th, August 2023 GMT
تعرف الأطباء على الفور على الدودة ولونها الأحمر المميز عندما عثروا عليها في دماغ السيدة البالغة من العمر 64 عاما.
نشر العلماء هذا الأسبوع معلومات عن حالة غير مسبوقة في أستراليا، حيث عثروا على دودة طفيلية حية طولها ثمانية سنتيمترات داخل دماغ امرأة، بينما كانت تجري عملية جراحية في العاصمة الأسترالية كانبيرا.
وكانت المرأة تعاني من آلام في البطن وإسهال وسعال جاف مستمر وحمى وتعرق ليلي. كما عانت من النسيان والاكتئاب، مما دفع إلى إجراء فحص بالرنين المغناطيسي مما أدى إلى عثور الأطباء على الدودة المستديرة.
وأتاح اختبار الحمض النووي للأطباء التعرّف على نوع الدودة الطفيلية بعدما ظهر "شكلها الشبيه بالخيط" في الصور الطبية للدماغ.
شائعة في أفعى البايثون وموجودة في حيوانات أخرى
وتم سحب الدودة المستديرة "أوفيداسكاريس روبرتسي" وهي لا تزال على قيد الحياة وتتلوى، من المريضة (64 عاما) أثناء جراحة في الدماغ في حزيران/ يونيو 2022، حسبما كشف باحثون في الجامعة الوطنية الأسترالية ومستشفى كانبيرا، في دراسة نشرت يوم أمس الثلاثاء.
ويشيع وجود الديدان المستديرة في أفاعي البايثون، وعادة ما تعيش في مريء الثعبان ومعدته. وبحسب الباحثين فإن الدودة المستخرجة من دماغ المرأة هي دودة طفيلية تعيش عادةً لدى حيوانات الكنغر والثعابين في أستراليا. وهي تعيش أيضاً لدى حيوانات في مناطق أخرى من العالم، ولكن لم يسبق رصد مثيل لها لدى البشر.
أتاح اختبار الحمض النووي للأطباء التعرّف على نوع الدودة الطفيلية بعدما ظهر "شكلها الشبيه بالخيط" في الصور الطبية للدماغ.
كيف تمت الإصابة؟
وقال سانجايا سيناناياكي، خبير الأمراض المعدية في الجامعة الوطنية الأسترالية ومستشفى كانبيرا والمؤلف المشارك للدراسة: "هذه هي أول حالة بشرية على الإطلاق من (الإصابة بـ) أوفيداسكاريس يتم وصفها في العالم". وأضاف: "على حد علمنا، هذه هي الحالة الأولى التي تشمل دماغ أي نوع من الثدييات، سواء كان بشريا أو غير ذلك".
وأوضحت الدراسة أنه يشتبه في وجود يرقات في أعضاء أخرى في جسم المرأة، بما في ذلك الرئتين والكبد.
وقال الباحثون إن المرأة، وهي من نيو ساوث ويلز الأسترالية، أصيبت على الأرجح بالدودة المستديرة بعد جمع نوع من العشب المحلي، وهو عشب واريجال الأخضر، حيث ألقى الثعبان الطفيل عن طريق برازه، موضحين أن المرأة ربما أصيبت بالعدوى من طريق نباتات صالحة للأكل، ربما كانت ملوثة بيرقات يحويها براز ثعابين.
"امرأة صابرة وشجاعة"
ولا تزال المرأة تخضع للمراقبة من قبل فريق من المتخصصين في الأمراض المعدية والدماغ. وقال سيناناياكي "لأنها كانت حالة غير عادية على العديد من المستويات، نضعها تحت ملاحظة دقيقة ومستمرون في التواصل معها".
وشكّل هذا الاكتشاف موضوع مقال في مجلة "إيمرجينغ إنفكتيوس ديزيزس" المتخصصة في الأمراض المعدية الناشئة.
وأضاف سيناناياكي "ليس من السهل أو المستحبّ على الإطلاق أن يكون المرء أول من يصاب بأي مرض في العالم (...) ولا أستطيع أن أعبّر بما فيه الكفاية عن تقديرنا لهذه المرأة التي أظهرت صبراً وشجاعة طوال هذه العملية". وتوقع سيناناياكي "رصد المزيد من الحالات في المستقبل".
ص.ش/أ.ح (أ ف ب، رويترز، د ب أ)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: دودة طفيلية امرأة أسترالية كانبيرا اكتشاف جديد الكنغر دويتشه فيله دودة طفيلية امرأة أسترالية كانبيرا اكتشاف جديد الكنغر دويتشه فيله
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: كل ساعة تُقتل امرأة أو فتاة في غزة منذ اندلاع الحرب
قال الدكتور معز دريد، المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، إن الوضع الإنساني في المنطقة العربية يشهد تدهورًا غير مسبوق، وتتجلى حدّته بوضوح في قطاع غزة، حيث تُقدّر الهيئة أن أكثر من 28 ألف امرأة وفتاة قد قُتلن منذ اندلاع الحرب، أي بمعدل امرأة أو فتاة تُقتل كل ساعة نتيجة الهجمات الإسرائيلية.
وفي مداخلة مع الإعلامية دينا زهرة، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أكد دريد أن النساء والفتيات يواجهن معاناة مركبة، حيث يُحرمن من التعليم، ويعانين من الجوع المزمن، فضلاً عن هشاشة الخدمات الصحية، موضحًا أن المدنيين، بمن فيهم الرجال والشباب، يتعرضون للهجمات أثناء محاولتهم الوصول إلى المساعدات الغذائية، ما يُفاقم الأزمة الإنسانية.
وأضاف أن هذه الكارثة لا تقتصر على غزة فحسب، بل تمتد إلى دول عربية أخرى تعاني من الصراعات المسلحة، مثل السودان واليمن، ففي السودان مثلًا، تُعيل النساء نحو 64% من الأسر، وسط انعدام حاد في الأمن الغذائي، بينما تواجه ملايين الأسر في اليمن تحديات مماثلة.
وفي تفسيره لهشاشة أوضاع النساء خلال النزاعات، أوضح دريد أن النساء غالبًا ما يكنّ أقل قدرة على الوصول إلى المساعدات، كما أن المنظمات الداعمة لحقوق المرأة تعاني من قيود شديدة تحدّ من فاعليتها، كما أشار إلى تزايد أعداد الأرامل في غزة نتيجة مقتل الأزواج، ما يزيد من الأعباء الاجتماعية والاقتصادية.
وشدد على أهمية دعم المنظمات النسوية، خاصة تلك التي تقودها نساء، باعتبارها من الخطوط الأمامية في الاستجابة للأزمات، لافتًا إلى دراسة عالمية للهيئة كشفت أن نحو 80% من منظمات حقوق المرأة تأثرت سلبًا نتيجة تراجع التمويل الخارجي.