اتهمت المقررة الأممية المعنية بتعزيز حق التعبير إيرين خان إسرائيل باستهداف الصحفيين بشكل مقصود لمنع كشف الحقائق عن الفظائع المرتكبة في قطاع غزة.

وأضافت خلال مشاركتها بمداخلة في الوقفة التي نظمتها شبكة الجزيرة الإعلامية -اليوم الاثنين- تنديدا باغتيال الاحتلال الإسرائيلي للشهيدين أنس الشريف ومحمد قريقع وبقية طاقم الجزيرة، أن مقتل 4 صحفيين بعد أيام قليلة من إعلان بنيامين نتنياهو المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية نيته السيطرة على غزة "ليس مصادفة".

وعبرت خان عن غضبها الكامل من جرأة الجيش الإسرائيلي في استهداف الصحفيين، مشيرة إلى أن الهدف من هذه الهجمات هو إيقاف إخراج الحقيقة وكشف الفظائع التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي والحكومة الإسرائيلية.

وفي هذا الإطار، أشادت المقررة الأممية بالعمل الاستثنائي الذي يؤديه صحفيو الجزيرة في أنحاء العالم، معربة عن فخرها بما أنجزه الصحفي الشهيد أنس الشريف ورفاقه من أجل إخراج الحقيقة للعالم.

وفيما يتعلق بالادعاءات الإسرائيلية، رفضت خان بشدة زعم الجيش الإسرائيلي أن الصحفي أنس كان عضوا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مؤكدة أنهم "لم يقدموا أي دليل على هذه المزاعم في هذه القضية أو قضايا أخرى حيث استهدفوا صحفيين في غزة".

ووصفت المسؤولة الأممية الجيش الإسرائيلي بأنه "قاتل ويقوم بتجويع النساء والأطفال" وأنه "نُزعت عنه أي مصداقية"، مطالبة بضرورة إجراء تحقيق مستقل في هذه الجرائم.

وعلى صعيد الشفافية، طالبت خان إسرائيل بالسماح لوسائل الإعلام الدولية بالدخول إلى غزة، متسائلة بشكل مباشر: "إذا ما زعمت إسرائيل أنهم ليسوا صحفيين ذوي مصداقية، فلماذا لا تقوم بفتح الأبواب أمام الصحفيين الدوليين؟ ما الذي تخشاه؟".

إسرائيل تخشى الإعلام

وحذرت المقررة الأممية من أن رفض إسرائيل الاستمرار في منع التحقيق الدولي المستقل أو منع دخول وسائل الإعلام الدولية إلى غزة "سيكون مرة أخرى دليلا على ممارسات إسرائيل في جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية".

إعلان

وفي تحليلها للسلوك الإسرائيلي، أرجعت خان هذا التصرف إلى الإفلات من العقاب والطريقة التي يتصرف بها الجيش الإسرائيلي لأنه يعرف أن باستطاعته القيام بما يريد دون أي تبعات.

وعلى الصعيد الدولي، دعت خان في بيانها "الحكومات النافذة والأصدقاء والحلفاء" لإسرائيل إلى فرض عقوبات عليها، مؤكدة أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي باستطاعتنا أن نوقف بها هذا القتل ونوقف التجويع، وأن يتم السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وفي إشادة خاصة بالصحفيين المحليين، وصفت خان العمل الذي يقوم به الصحفيون في غزة بأنه "لا يمكن أن تصفه كلمات"، لافتة إلى أن الشهيد أنس الشريف أرسل لها رسالة خلال الأسابيع الماضية شكرها فيها على دعمها وأكد التزامه الكامل بالاستمرار في نقل الحقيقة.

وأكدت المسؤولة الأممية أن هذا تحديدا ما فعله الشريف "حتى لحظاته الأخيرة" حيث قام بأداء مهمة الصحافة "النبيلة"، مؤكدة أن "الصحافة ليست إرهابا بل هي إحدى أكثر المهن نبلا الموجودة اليوم".

وفي رسالة تشجيعية للصحفيين، أكدت خان أن الحقيقة لن يتم إسكاتها وأن العدالة ستأتي، مضيفة أنه "قد يستغرق الأمر بعض الوقت، لكنها ستتحقق".

وأكدت المقررة الأممية على أن العالم "لن ينسى" عمل الصحفيين، معربة عن اعتقادها بأن الناس في غزة يوما ما سيحصلون على العدالة التي يستحقونها، وذلك سيكون بفضل العمل الذي يقوم به الصحفيون اليوم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات الجیش الإسرائیلی المقررة الأممیة

إقرأ أيضاً:

مسؤولة أممية: 30 مليون شخص بالسودان بحاجة لمساعدات

قالت مديرة قسم العمليات والمناصرة بمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إديم وسورنو، إن 30 مليون شخص في السودان بحاجة لمساعدات إنسانية.

وقالت وسورنو في تصريحات صحفية إن "السودان يمثل أكبر أزمة إنسانية في العالم، ويضم 30 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات، وما رأيته في الخرطوم كان مروعا، إنها مدينة مدمرة. بعد أن كانت مفعمة بالحياة، أصبحت مدينة أشباح".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2حكومة غزة: دخول 14% فقط من المساعدات المطلوبة لمواجهة المجاعةlist 2 of 2ماذا قال الذين صوروا غزة المنكوبة من داخل طائرات المساعدات؟end of list

وأضافت "ما نطلبه هو 55 سنتا يوميا لكل شخص في السودان. هذا كل شيء. عندما يُسمح لنا بالوصول الإنساني، وعندما يتوفر الأمن والسلامة والضمانات، وعندما يكون لدينا ما يكفي من الإمدادات والتمويل، سنتمكن من المساعدة".

وتحدثت المسؤولة الأممية عن الوضع في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب)، وقالت إن "المدينة محاصرة منذ عام، والوضع بمخيم زمزم للنازحين صعب للغاية".

ويؤوي المخيم نحو 25 ألف نازح، بحسب موقع الأمم المتحدة.

وفي الثالث من أغسطس/آب 2024، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" انتشار المجاعة في مخيم زمزم للنازحين.

ومنذ العاشر من مايو/أيار 2024، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، رغم تحذيرات دولية من تداعيات المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس.

وخلال الأيام الماضية ازدادت وتيرة المعارك، وتمكن الجيش السوداني من صد جميع هجمات قوات الدعم السريع المتكررة على الفاشر.

وأشارت وسورنو إلى دعوة وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية توم فليتشر لتنفيذ "هدنة إنسانية" في الفاشر. كما دعت المسؤولة الأممية إلى مواصلة الاهتمام الدولي بالوضع في السودان.

وشددت على "الحاجة إلى السماح بالوصول الإنساني دون عوائق، لتوصيل المساعدات إلى المحتاجين".

وحثت وسورنو على استمرار تمويل الجهود الإنسانية بالسودان وإنهاء الحرب.

إعلان

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدّرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

مقالات مشابهة

  • مفوضية حقوق الإنسان: استهداف إسرائيل للصحفيين في غزة متعمد لوقف تدفق المعلومات
  • مسؤولة أممية: “إسرائيل” تحاول إخفاء ما يجري في غزة
  • رئيس الوزراء القطري يدين استهداف إسرائيل المتعمد للصحفيين بغزة
  • رابطة الصحافة الأجنبية تدين استهداف إسرائيل للصحفيين في غزة
  • مسؤولة أممية: "إسرائيل" تحاول إخفاء ما يجري في غزة
  • نائب رئيس دولة فلسطين: استهداف إسرائيل للصحفيين في غزة جريمة حرب
  • عاجل | رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري: الاستهداف المتعمد للصحفيين لا يحجب الفظائع التي ترتكبها إسرائيل بقطاع غزة
  • مقررة أممية: إسرائيل تحاول قتل الحقيقة وأنس الشريف كان صحفيا شجاعا
  • مسؤولة أممية: 30 مليون شخص بالسودان بحاجة لمساعدات