ساهم في فوز فيلم بالأوسكار.. فيديو فلسطيني وثق مقتله على يد مستوطن
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
نشرت منظمة حقوقية، أمس الأحد، مقطع فيديو صوّره الفلسطيني عودة الهذالين، المشارك في إنتاج فيلم وثائقي فاز بجائزة "أوسكار 2025″، يظهر فيه لحظة مقتله برصاص مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.
وأفرج الجيش الإسرائيلي، الخميس الماضي، عن جثمان الهذالين (31 عاما)، الذي قُتل برصاص مستوطن يُدعى ينون ليفي، بعد أن رفضت السلطات تسليم جثمانه لعائلته.
ونظمت 70 سيدة فلسطينية في قرية أم الخير إضرابا عن الطعام أياما عدة، للمطالبة بالإفراج عن جثمانه وإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين.
وفي 28 يوليو/تموز الماضي، كان الهذالين يحتج مع آخرين على أعمال تجريف إسرائيلية لأراضي قريته الواقعة في منطقة مسافر يطا جنوب الخليل، حين أطلق المستوطن الرصاص عليه، فنُقل إلى المستشفى، حيث أُعلن مقتله بعد ساعات.
ويُظهر المقطع الذي نشرته منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، وصوّره الهذالين نفسه، المستوطن وهو يطلق النار عليه، قبل أن ينقطع التصوير بسقوطه أرضا.
In video footage obtained by B’Tselem, filmed by al-Hathaleen himself, Levi is seen shooting at him. The footage is immediately cut off as the injured al-Hathaleen collapsed.
Awdah al-Hathaleen, a human rights activist and resident of the village of Umm al-Kheir in the South… pic.twitter.com/uzyArwY02a
— B'Tselem בצלם بتسيلم (@btselem) August 10, 2025
ووفق المنظمة، اقتحم ليفي القرية مستخدما حفارة، وعندما حاول السكان إبعاده أطلق النار على الهذالين فأرداه قتيلا.
وسبق أن فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات على ليفي لممارسته العنف والتهجير بحق فلسطينيين. وفي اليوم التالي للحادثة، أفرجت الشرطة الإسرائيلية عنه ووضعته في الإقامة الجبرية، بزعم عدم كفاية الأدلة وتبنّي روايته بالدفاع عن النفس. وفي 1 أغسطس/آب الجاري، أُطلق سراحه نهائيا، وبعد ثلاثة أيام ظهر في مقطع مصور جديد يقتحم أرض أم الخير برفقة مستوطن مسلح آخر.
إعلانوقالت "بتسيلم" إن الفلسطينيين في غزة والضفة يتعرضون لعنف إسرائيلي شامل، وهم مجردون من حقوقهم ومحرمون من الحماية. واعتبرت أن مقتل الهذالين "مثال مروّع على إفلات الإسرائيليين من العقاب في جرائم قتل الفلسطينيين في وضح النهار".
وفي تعليق على الفيديو، قال المخرج الإسرائيلي يوفال أبراهام، إن "عودة" وثق حياته تحت الاحتلال، وساهم في فيلم "لا أرض أخرى" الحائز على جائزة الأوسكار، مضيفا أن آخر ما صوره كان "جريمة قتله". وأوضح أنه تلقى تهديدات بالقتل عقب عرض الفيلم، الذي شارك في إخراجه مع مخرجين فلسطينيين ويتناول عنف المستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ومنع الجيش الإسرائيلي إقامة بيت عزاء للهذالين، وأجبر المعزين والصحفيين والمتضامنين على مغادرة خيمة العزاء، معلنا المنطقة "عسكرية مغلقة".
وكان الهذالين معلما في وزارة التربية والتعليم، وأبا لثلاثة أطفال أكبرهم في السادسة من عمره، وشارك في إنتاج فيلم "لا أرض أخرى" الفائز بجائزة أوسكار أفضل وثائقي طويل لعام 2025، الذي يوثق التهجير القسري الذي تفرضه إسرائيل على سكان مسافر يطا وما يصاحبه من هدم منازل في إطار سياسة استيطانية تنتهك القانون الدولي.
وتوازيا مع ما تصفه الجهات الفلسطينية بالإبادة الجماعية في قطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1013 فلسطينيا وأصابوا نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا و500، بحسب معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا على غزة، أسفرت حتى الآن، عن مقتل 61 ألفا و430 فلسطينيا وإصابة 153 ألفا و213، مع وجود أكثر من 9 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين وأزمة مجاعة أودت بحياة كثيرين منهم عشرات الأطفال.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً: