قادة أوروبا والناتو يدعمون زيلينسكي قبيل قمة ترامب وبوتين
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
حظي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأحد، بدعم سياسي ودبلوماسي من قادة الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، مع تصاعد الاستعدادات لقمة مرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين المقررة يوم الجمعة المقبل في ولاية ألاسكا، ستتناول الحرب المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات في أوكرانيا.
وتخشى كييف أن يسفر اللقاء الثنائي بين ترامب وبوتين عن محاولة لفرض شروط لإنهاء الحرب من دون إشراكها بشكل مباشر، بما قد يضعها تحت ضغط للتخلي عن مزيد من الأراضي لصالح روسيا.
وتسيطر موسكو، منذ غزوها أوكرانيا في فبراير/شباط 2022، على نحو خُمس مساحة البلاد، بما في ذلك شبه جزيرة القرم وأجزاء من 4 مناطق أخرى.
وقال زيلينسكي، في تعليق على غارة روسية أسفرت عن إصابة 12 شخصا على الأقل في منطقة زاباروجيا أمس الأحد، إن "هناك حاجة لفرض عقوبات وضغط متواصل على موسكو".
وأضاف أن "أي قرارات تُتخذ من دون أوكرانيا ستكون غير قابلة للتنفيذ".
وكان ترامب قد أعلن الجمعة الماضية عزمه عقد القمة في 15 أغسطس/آب مع بوتين، مشيرا إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق يتضمن "تبادل بعض الأراضي بما فيه صالح الجانبين"، وهو ما أثار قلق كييف وحلفائها الأوروبيين.
ورغم تأكيد السفير الأميركي لدى حلف الناتو، ماثيو ويتيكر، أن زيلينسكي قد يحضر القمة الأميركية الروسية هذا الأسبوع، فإن الترتيبات الجارية تركز على اجتماع ثنائي بين ترامب وبوتين فقط.
قلق أوروبيمن جهة أخرى شدد قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وفنلندا، إضافة إلى ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في بيان مشترك على أن "أي حل دبلوماسي يجب أن يحمي المصالح الأمنية الحيوية لأوكرانيا وأوروبا"، مؤكدين أن مسار السلام "لا يمكن أن يُقرر من دون أوكرانيا".
وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إن على الولايات المتحدة أن تستخدم نفوذها للضغط على روسيا للتفاوض بجدية، مؤكدة أن أي اتفاق أميركي روسي يجب أن يشمل أوكرانيا والاتحاد الأوروبي.
إعلانوأعلنت كالاس أن وزراء خارجية الاتحاد سيعقدون اجتماعا طارئا غدا الاثنين لبحث الخطوات التالية.
من جانبه، قال الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، لشبكة "إيه بي سي" الأميركية، إن قمة المرتقبة "ستمثل اختبارا لمدى جدية بوتين في إنهاء هذه الحرب الفظيعة"، مؤكدا أن أي اتفاق سلام يجب أن يضمن سيادة أوكرانيا وحقها في تقرير مستقبلها الجيوسياسي.
أوكرانيا تستعيد قريةوعلى الصعيد الميداني، أعلن الجيش الأوكراني، أمس الأحد، استعادة السيطرة على قرية بيزساليفكا في منطقة سومي شمالي البلاد، في تقدم نادر على القوات الروسية التي تواصل تحقيق مكاسب في الشرق.
وشنت موسكو في أبريل/نيسان هجوما على سومي الواقعة على بُعد حوالي 20 كيلومترا من الحدود، بعدما استعادت السيطرة على منطقة كورسك الروسية التي احتلتها كييف 8 أشهر.
وتطالب موسكو كييف بالاعتراف بسيادتها على المناطق التي تحتلها ووقف تلقي الأسلحة من الدول الغربية والتخلي عن مساعي الانضمام إلى الناتو، وهي شروط تعتبرها أوكرانيا "غير مقبولة".
في المقابل، يرى محللون أن استعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا قد لا تتحقق عسكريا، وإنما عبر مسار دبلوماسي طويل. ويخشى مراقبون أوروبيون من أن يسعى ترامب عبر القمة لتقديم نفسه كـ"صانع سلام" من خلال اتفاق قد يكون على حساب كييف وأمن أوروبا.
وقال الرئيس الأوكراني في ختام تصريحاته: "يجب أن تكون نهاية الحرب عادلة. أنا ممتن لكل من يقف معنا من أجل سلام يحمي أوكرانيا ويدافع عن أمن أوروبا بأسرها".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات یجب أن
إقرأ أيضاً:
قادة أوروبيون يدعمون أوكرانيا وزيلينسكي يرفض التخلي عن أراض
قال قادة أوروبيون يوم أمس السبت إن مسار السلام في أوكرانيا لا يمكن تقريره دون مشاركة كييف و"دون وقف لإطلاق النار أو تقليص للعمليات العدائية"، في حين أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي رفضه التخلي عن أراض أوكرانية، ودعا إلى ضرورة إشراك بلاده في أي تسوية للحرب مع روسيا.
وأصدر قادة كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وفنلندا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بيانا مشتركا يؤكد "التزامهم بالمبدأ الذي ينص على أن الحدود الدولية لا يمكن تغييرها بالقوة"، وأن "خط التماس الحالي يجب أن يكون نقطة انطلاق المفاوضات".
وفي وقت سابق السبت نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي قوله إن اجتماعات في العاصمة البريطانية لندن شارك فيها مسؤولون أميركيون وأوكرانيون أحرزت تقدما كبيرا نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا.
خطة روسيةونقل الموقع الأميركي عن مصادر قولها إن الاجتماع يهدف لمحاولة التوصل إلى مواقف مشتركة قبيل اجتماع متوقع الأسبوع المقبل بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا الواقعة في أقصى الشمال الغربي للقارة الأميركية والقريبة من روسيا.
وفي السياق نقلت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن مسؤولين غربيين قولهم إن مسؤولين أميركيين أَطلعوا زعماء أوروبيين ومسؤولين أوكرانيين على خطة عرضها بوتين لوقف الحرب في أوكرانيا مقابل تنازلات إقليمية كبيرة من كييف.
الخطة التي قدمها بوتين إلى المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف في اجتماع بموسكو الأربعاء تتطلب من أوكرانيا التنازل عن إقليم دونباس، الذي تسيطر روسيا على معظمه وكذلك عن شبه جزيرة القرم.
كما تنص الخطة على تجميد خطوط المعركة الحالية، لكن التفاصيل الأخرى للاقتراح لا تزال غير واضحة. وبحسب "سي إن إن" فقد أثارت الخطة حفيظة مسؤولين أوروبيين أعربوا عن قلقهم من أن تكون هذه محاولة من بوتين لتجنب العقوبات التي هدد ترامب بفرضها.
مقترح أوروبيوقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن مسؤولين أوروبيين قدموا اقتراحا مضادا يتضمن مطالب بأن يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل اتخاذ أي خطوات أخرى، وأن يكون أي تبادل للأراضي متبادلا مع ضمانات أمنية حازمة.
إعلانونقلت الصحيفة عن مفاوض أوروبي قوله "لا يمكن بدء أي عملية بالتنازل عن أراض في خضم القتال".
ومن جهته أكد مسؤول أوروبي أن ممثلين أوروبيين قدموا مقترحا مضادا في الاجتماع لكنه أحجم عن ذكر أي تفاصيل.
وتطالب موسكو بأن تتخلّى كييف رسميا عن أربع مناطق يحتلّها الجيش الروسي جزئيا هي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون، فضلا عن شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمّها الكرملين بقرار أحادي سنة 2014.
كما تشترط موسكو أن تتوقّف أوكرانيا عن تلقّي أسلحة غربية وتتخلّى عن طموحاتها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وتعتبر كييف هذه الشروط غير مقبولة وتطالب من جهتها بسحب القوّات الروسية وبضمانات أمنية غربية، من بينها مواصلة تسلّم أسلحة ونشر كتيبة أوروبية على أراضيها.
وأمس السبت أجرى زيلينسكي مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أعرب خلالها عن امتنانه لدعم لندن المتواصل لكييف.
وأكد الجانبان خطورة خطة موسكو الرامية للاستيلاء على أجزاء واسعة من شرق أوكرانيا في أي اتفاق سلام.
وشدد زيلنسكي على حاجة بلاده إلى سلام حقيقي ومستدام، مؤكدا مواصلة العمل من أجل دبلوماسية بناءة وحلول فعالة.
من جهته قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه "لا يمكن تقرير مستقبل أوكرانيا دون الأوكرانيين"، وإن دول أوروبا "ستكون جزءا من الحل لأن الأمر يتعلق بأمنها".
وقال زيلينسكي إن "الأوكرانيين لن يسلموا أرضهم للمحتلين"، وإن أي حلول دون بلاده "ستكون ضد السلام". وأكد استعداده للعمل مع ترامب وجميع الشركاء من أجل سلام حقيقي وطويل الأمد.
وأكد زيلينسكي أن بلاده لا تلمس أي تحوّلات في الموقف الروسي، وأن "الروس غير راغبين في وقف القتال، ويستمرون في دعم الحرب".
وبعد الاتصال أعلنت بريطانيا أن وزير خارجيتها ديفيد لامي وجيه دي فانس، نائب الرئيس الأميركي سينظمان اجتماعا لمستشاري الأمن القومي الأوروبيين والأميركيين السبت "لمناقشة التقدم الذي يتعين تحقيقه لإرساء سلام عادل ودائم" في أوكرانيا.
من جهته أكد الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "مستقبل أوكرانيا" لا يمكن أن يُقرر "بدون الأوكرانيين". وكتب على منصة إكس "الأوروبيون أيضا سيكونون بالضرورة جزءا من الحل لأن أمنهم يعتمد عليه".
وأودت الحرب التي بدأتها روسيا على أوكرانيا في شباط/فبراير 2022 بحياة عشرات الآلاف على أقل تقدير في كلا الجانبين، وتسّببت بدمار كبير، لكن بعد أكثر من ثلاث سنوات من المعارك، ما زال التباين سيّد الموقف بين المطالب الأوكرانية وتلك الروسية. وتُتّهم روسيا بعرقلة المفاوضات من خلال الإبقاء على سقف مطالبها العالي، فيما تتقدّم قوّاتها ميدانيا.