زيادة الرحلات وتثبيت أسعار التذاكر لدعم "موسم الخريف"
تاريخ النشر: 11th, August 2025 GMT
حيدر بن عبدالرضا اللواتي
تتكامل الجهود المشتركة للمؤسسات الرسمية والمجتمع المدني لتوفير المزيد من الاهتمام والنجاح لفعاليات موسم خريف صلالة، التي يحضرها آلاف المواطنين والوافدين، ويؤدي "الطيران العُماني" دورًا مُهمًا في هذه الفعاليات؛ حيث يعزز جدول رحلاته اليومية إلى مطار صلالة الدولي، إضافة إلى توفير البرامج اللازمة لدعم أنشطة المؤسسات التي تقيم تلك الفعاليات.
وتُعد حركة الرحلات الجوية إلى مطار صلالة فرصة لشركات الطيران المحلية؛ سواءً الطيران العُماني أو طيران السلام؛ حيث يُمثل موسم خريف صلالة أجمل الفعاليات السياحية في المنطقة، كما يُسهّل الربط المباشر بين مطاري مسقط وصلالة الدوليين وصول السياح والزوار بسرعة ويسر؛ سواءً خلال موسم خريف صلالة أو على مدار العام.
اقتصاديًا.. ينتج عن مثل هذا الحدث العديد من النتائج الإيجابية، بما في ذلك زيادة عائدات السياحة لشركات الطيران ومن بينها الطيران العُماني، إضافة إلى تنشيط قطاع الفنادق والسياحة والقطاعات المتعلقة بالضيافة والترفيه. كما يخلق فرص عمل مُؤقتة ودائمة في خدمات النقل والتجزئة والسياحة، والتي يجب على المواطنين استغلالها في المقام الأول، إضافة إلى دعم الأنشطة التجارية المحلية وتطوير البنية التحتية للمنطقة. على المستوى الاجتماعي، تعزز أنشطة خريف صلالة الهوية الثقافية وتروج للوعي بالتراث المحلي من خلال الفعاليات وأنشطة المهرجانات. فهي تقوي العلاقات بين المجتمع المحلي والزوار، وتعزز التفاهم والتبادل الثقافي، بينما تزيد أيضًا من الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة والتراث الطبيعي خلال الموسم.
وعلى الرغم من هذه الإيجابيات، فمن المُستحسَن النظر في السلبيات الناتجة عن مثل هذه الأنشطة، اقتصاديًا واجتماعيا؛ فزيادة عدد الزوار تضع أحيانًا ضغطًا على البنية التحتية والخدمات؛ مما يُؤدي إلى تكاليف إضافية للجهات الحكومية، وفي ارتفاع الأسعار والخدمات خلال الموسم، إضافة إلى الآثار البيئية السلبية.
وتولي الجهات المعنية وشركة الطيران العُماني اهتمامًا بهذه الجوانب من خلال نشر تقارير ورسائل مختلفة حول إيجابيات وسلبيات موسم خريف صلالة. وخلال موسم كهذا، نجد العديد من الزوار من مواقع مختلفة؛ مما يُعزز التفاعل الثقافي بين السكان المحليين والسياح، ويوسع آفاق التفاهم والتسامح بينهم. ولكن نحن بحاجة إلى استدامة السياحة إلى محافظة ظفار على مدار العام من خلال تحفيز الحركة الجوية إلى مطار صلالة وربطه دوليًا. وهناك عدد قليل من الرحلات الجوية المباشرة من وإلى المطارات الأجنبية؛ مما يقلل من جاذبيتها للمسافرين الدوليين.
ولا تزال مُحافظة ظفار بحاجة إلى المزيد من التسهيلات والعروض التسويقية والترويجية السياحية على المستوى الخليجي والعربي والدولي، إضافة إلى العمل على خفض تكاليف تشغيل الرحلات الجوية إلى مطار صلالة بحيث تكون في متناول الجميع. ويتطلب الأمر خفض تكاليف الفنادق والإقامة وتعزيز البرامج الترويجية والتسويقية وتنظيم حملات ترويجية سنوية، والتفاوض مع شركات الطيران الدولية والإقليمية لتوفير رحلات مباشرة إلى المحافظة، مع تحسين الربط بين المطارات والوجهات السياحية.
كما يتطلب الأمر تحفيز شركات الطيران وتقديم تسهيلات مالية لتمكينها من خفض رسوم استخدام المطار لجذبها، إلى جانب تسهيل إجراءات السفر. ويمكن أن يؤدي اتباع هذه الإجراءات إلى زيادة الطلب على الرحلات الجوية إلى مطار صلالة، مما يعزز دوره كمركز رئيسي للسفر والسياحة في المنطقة.
ونؤكد أنَّ الطيران العُماني يؤدي دورًا مؤثرًا في دعم السياحة إلى محافظة ظفار من خلال زيادة عدد الرحلات الجوية وتوفير أسعار تنافسية للمسافرين، إضافة إلى تعزيز الربط الجوي مع مختلف الوجهات، مع دعم السياحة الإقليمية. وقد أعلن الطيران العُماني عن زيادة طاقته التشغيلية خلال موسم خريف ظفار اعتبارًا من الأول من يوليو من العام الجاري عبر تسيير 12 رحلة يومية بين مسقط وظفار؛ الأمر الذي يعطي الفرصة للسياح والزائرين بزيارة محافظة ظفار على مدار العام بمحلات "الترانزيت" التي يمكن أن تعزز من النمو، وتسهم في التعريف بالسياحة العُمانية، وبسلطنة عُمان كمقصد للسياحة الدائمة.
ومن هذا المنطلق فقد تم خفض أسعار الطيران العُماني خلال فترة الخريف لتصبح 54 ريالًا عُمانيًّا للكبار و36 ريالًا عُمانيًّا للأطفال و10 ريالات عُمانية للرضع، على أن يتم إصدارها من منافذ البيع والموقع الإلكتروني الخاص بشركة الطيران العُماني.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
مؤتمر "التحول الحكومي والقيادة المُستدامة" يناقش في صلالة تحولات سوق العمل والمهارات المستقبلية
صلالة- الرؤية
رعى معالي الشيخ سالم بن مستهيل المعشني المستشار بديوان البلاط السلطاني، أمس الأحد، انطلاق أعمال مؤتمر التحول الحكومي والقيادة المستدامة والذي ينعقد في صلالة بمحافظة ظفار، ضمن فعاليات "ملتقى العمل 2025" بتنظيم من وزارة العمل، ويستمر لمدة 3 أيام؛ بمشاركة واسعة من خبراء ومتخصصين من داخل سلطنة عُمان ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ويتضمن برنامج المؤتمر عددًا من الجلسات الحوارية وحلقات العمل التي تركز على أبرز القضايا المرتبطة بتحولات سوق العمل والمهارات المستقبلية. وعُقدت الجلسة الأولى بعنوان "الهياكل التنظيمية الحديثة.. من البيروقراطية إلى الرشاقة المؤسسية"، واشتملت على أوراق عمل ناقشت: التحديات المؤسسة في الأجهزة الإدارية وأدوات إعادة الهيكلة التنظيمية وإعادة هندسة الإجراءات بالإضافة إلى حالات تطبيقية من بعض الدول.
ويشتمل المؤتمر على عدد من الجلسات خلال الأيام المقبلة، تتطرق إلى موضوعات الهندسة السلوكية والقيادة الحكومية والجدارات وتمكين المواهب والإدارة الذكية، إضافة إلى استعراض عدد من التجارب الدولية.
ويهدف المؤتمر إلى تحفيز الابتكار والتنمية المهنية واستعراض أحدث التقنيات الحديثة والابتكارات في سوق العمل لزيادة الإنتاجية وفتح آفاق جديدة وتعزيز الحوار الاجتماعي، والتواصل المهني لخلق تعاون بناء بين المختصين والمهتمين بسوق العمل لإيجاد بيئة عمل لائقة وتحسين السياسات العمالية التنظيمية لتعزيز الإطار التنظيمي لسوق العمل؛ بما يلبي التطورات الاقتصادية والتكنولوجية والاجتماعية وتعزيز التعاون الدولي والإقليمي عبر توسيع نطاق التعاون مع الشركاء الدوليين والإقليميين لتبادل الخبرات والتجارب والمعارف.
وقال ناصر بن سالم الحضرمي مدير عام العمل بمحافظة ظفار في كلمته بافتتاح المؤتمر: "إننا في وزارة العمل، وفي ظل رؤية "عُمان 2040"، نؤمنُ بأن التغيير يبدأُ من الداخل. لقد عملنا على بناء منظومةٍ متكاملةٍ من الابتكار والتمكين. وأطلقنا مبادراتٍ نوعيةً ليست مُجرد برامج؛ بل هي استثماراتٌ في الإنسان، لبناء جيلٍ من القادة القادرين على قيادة التحول، لقد عملنا خلال السنوات الأخيرة على تطوير العديد من السياسات والمنصات الرقمية، وبرامج القيادة وتنمية القدرات، وأطلقنا مشاريع نوعيةً تدعمُ العمل القائم على النتائج وتُعززُ من شراكتنا مع القطاع الخاص والأكاديمي".
وجرى خلال الافتتاح توقيع مذكرة تعاون بين المديرية العامة للعمل بمحافظة ظفار وشركة صلالة لخدمات الموانئ؛ وذلك سعيًا نحو التعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص وإيمانًا بالدور الاستراتيجي الذي تؤديه وزارة العمل لتنمية قطاع الموارد البشرية في الجهاز الإداري للدولة ودعم التوظيف في القطاع الخاص، وتأكيدًا على الدور الفاعل لشركة صلالة لخدمات الموانئ في توظيف الباحثين عن العمل في القطاع الخاص وتنمية الموارد البشرية، وتحقيقًا لمبدأ الشراكة؛ بما يحقق الصالح العام.