مغردون: استهداف الدفاع المدني بغزة يؤكد وحشية الاحتلال
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
منذ العدوان الإسرائيلي على غزة والقصف يطول حتى طواقم العمل الإنساني، إذ وثقت الكاميرات لحظة استهداف مباشر لعنصر الدفاع المدني الشاب نوح الشغنوبي في وقت كان ينتشل المصابين من تحت أنقاض منزل جنوبي حي الزيتون بقطاع غزة .
وبعد دقائق من الغارة الأولى، عاد الطيران الحربي ليضرب الموقع مجددا، مستهدفا الأهالي والمسعفين الذين هرعوا لإنقاذ الجرحى، في جريمة مركبة تعكس إصرار إسرائيل على قتل المدنيين ومن يحاول إنقاذهم، ضمن حملة إبادة ممنهجة تطال هذا الحي منذ أسابيع.
ويستمر القصف المكثف ليحول دون وصول فرق الإنقاذ إلى الطابق المستهدف، تاركا الجرحى تحت الركام في سباق قاس مع الموت.
وقد تصاعد القصف الجوي والمدفعي مؤخرا على أحياء غزة، خاصة الزيتون والتفاح، في ظل حديث الحكومة الإسرائيلية عن عملية عسكرية وشيكة لاجتياح المدينة بالكامل.
انتشار واسع للفيديو وردود فعل غاضبةوحظي مقطع الفيديو بانتشار واسع على منصات التواصل، حيث اعتبر مغردون فلسطينيون أنه يمثل واحدة من عشرات اللحظات المروعة التي يعيشها سكان القطاع منذ 22 شهرا على مرأى ومسمع من العالم والمجتمع الدولي وسط صمت مخز.
ورأى ناشطون أن المشهد يلخص قسوة الحرب وشجاعة الإنسان، إذ استهدف الشغنوبي أثناء قيامه بواجبه الإنساني في إنقاذ المصابين.
#غزة_الفاضحة فعلا فضحة المحتل المجرم وجيشه المريض نفسيا وحقده
لحظات مرعبة، توثق استهداف الاحتلال عنصر الدفاع المدني"نوح الشغنوبي" بشكل مباشر أثناء محاولته إنقاذ عدد من المصابين من منزل جنوب حي الزيتون بمدينة غزة.#غزة_تُباد pic.twitter.com/NhIe5Jd57M
— Pery Ahmed (@Freedom_P_A) August 12, 2025
وكتب أحد النشطاء "في غزة، حتى من يهرع لينقذ… يستهدف، وفي اللحظة التي مد فيها يده للحياة باغتته آلة القتل".
كما علق آخرون "استهدفوا الصحفيين بالأمس، واليوم يستهدفون رجال الدفاع المدني".
إعلانووصف ناشطون بأنه "مشهد صادم ومرعب" مؤكدين أن جيش الاحتلال يقصف طواقم الدفاع المدني أثناء انتشال الجثث، كما فعل سابقا مع الصحفيين، رغم وجود تنسيق مسبق مع منظمات دولية.
شهادات من قلب المأساةقال أحد النشطاء من سكان المنطقة "تعرض منزل في جنوب حي الزيتون للقصف، مما أدى إلى إصابة الجيران. وأثناء محاولة أولاد عمي إنقاذهم، تم استهدافهم أيضا، وفقدنا بعضهم وأصيب 3 آخرون. حاول الدفاع المدني إنقاذهم لكنهم تعرضوا للاستهداف. نناشد الصليب الأحمر والإسعافات بالدخول فورا".
وأضاف ناشط آخر "مذبحة كبيرة في حي الزيتون… نسفوا شقة على رؤوس ساكنيها، ولم يكتفوا بذلك، فحتى من ذهب لينقذ الناس قصفوه".
مذبحة كبيرة في حي الزيتون نسفوا شقة على رؤوس ساكنيها، لم يكتفوا بذلك فحتى مَن ذهب لينقذ الناس قصـ.فوه .
— يَحيى????????????????????. (@yahia_yassar) August 11, 2025
وأشار مغردون إلى أن ما يجري في الحي "مجزرة كبيرة" إذ قصف الجيش الإسرائيلي شقة على رؤوس ساكنيها، ثم استهدف من هرع لإنقاذهم.
وذكر آخرون أن عائلات في الحي أبيدت بالكامل، آخرها عائلة الطفلة لورين النديم التي انتشلت من تحت ركام منزلها بعد استشهاد عائلتها في قصف ليلي عنيف، كما استشهد أمس أب وأم وأبناؤهم الستة في استهداف آخر.
تدمير ممنهج وتمهيد لاجتياح بريرأى نشطاء أن إصابة المسعف الشغنوبي تأتي ضمن سلسلة استهدافات لكل من يساند المجتمع ويخفف من وقع الإبادة، بدءا من أسماء مجهولة، مرورا برفعت العرعير، وصولا إلى الشغنوبي.
قصف ونسف متواصل في حي الزيتون
— ????Khalil (@KhalilAtef93) August 11, 2025
ووصف مدونون الوضع في الحي بـ"الكارثي" حيث التكاتك وعربات الجر وسيارات الإسعاف تنقل الشهداء والمصابين وسط قصف مدفعي متواصل ونزوح كبير للعائلات.
واعتبر مغردون أن حي الزيتون "يباد بصمت" مؤكدين أن ما حدث اليوم مؤشر على خطورة المخطط الإسرائيلي الذي يهدف لتطبيق سياسة الأرض المحروقة المنتهجة منذ الأيام الأولى للحرب، مشيرين إلى أن استئناف العمليات العسكرية خلال الأشهر الخمسة الأخيرة أدى إلى تدمير شرق وجنوب الحي بالكامل.
وأضافوا أن جيش الاحتلال أفرغ اليوم مربع المصلبة ومجمع مدارس عين جالوت من السكان، واستهدف شارع النديم بشكل همجي، حيث تحولت المنطقة إلى ما يشبه "كسارة الحجارة".
مجزرة مروّعة في حي الزيتون بعد قصف شقة سكنية في برج دلول، وبعد تجمع الناس لانقاذ العالقين في الشقة قصف المكان مجددًا! الحديث عن عشرة شه.داء وعدد كبير من الجرحى
— معين الكحلوت ???????? , من غزة ???? (@Moin_Awad) August 11, 2025
وأكدوا أن التمهيد الناري بالروبوتات والمدفعية والأحزمة الناسفة على هذه المربعات يدل على أن عملية برية وشيكة ستجري قريبا، وأن الجيش بدأ يشكل "فكي كماشة" لحصار أكثر من مليون و200 ألف نازح يعيشون في بحر (متلاطم) من الخيام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات الدفاع المدنی فی حی الزیتون
إقرأ أيضاً:
مغردون: لماذا تخشى إسرائيل الإفراج عن الطبيبين أبو صفية والهمص؟
أطلق مغردون حملة عبر منصات التواصل الاجتماعي تطالب إسرائيل بالإفراج عن الطبيبين حسام أبو صفية ومروان الهمص، وذلك بعدما أبلغت تل أبيب الوسطاء رفضها الإفراج عنهما.
وتساءل المغردون بداية: لماذا يخشى الكيان الصهيوني الإفراج عن الدكتور حسام أبو صفية ومروان الهمص؟
إسرائيل أبلغت الوسطاء أنها ترفص الافراج عن الدكتور :
حسام ابو صفية و مروان الهمص pic.twitter.com/hDCkCeC9jB
— #القدس_ينتفض ???????? (@MyPalestine0) October 11, 2025
وجاء رد بعض الناشطين بأن خطورة الدكتور حسام أبو صفية توازي خطورة شخصيات مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات ووائل البرغوثي، فهكذا يراه الاحتلال، إذ يحتجزه في قاعدة "سدي تيمان" العسكرية سيئة السمعة منذ اعتقاله في ديسمبر/كانون الأول 2024، ويرفض الإفراج عنه في أي صفقة، شأنه في ذلك شأن باقي المعتقلين المصنفين "خطرين".
وأضاف هؤلاء أنه تكمن خطورة أبو صفية والهمص في أنهما طبيبان لم ترهبهما تهديدات الاحتلال ولا محاولة اغتيالهما.
وأكد آخرون أن أبو صفية ظل حريصا على إنقاذ الأطفال، من غير أن يدرك أنه بذلك يقهر الاحتلال الذي يستهدفهم عمدا، خوفا من أن يخرج من بينهم قائد جديد مثل السنوار أو الضيف أو البرغوثي أو عياش.
هذا طبيب أطفال و العالم ترسخت في ذهنه صورة الرجل و هو يترجل وسط الركام في إتجاه الدبابة حيث جرذان الاحتلال ينتظرونه ليعتقلوه،لو أطلقوا سراحه سيفضحهم و سيصبح رمز من رموز الصمود التي كشفت زيف ادعاءاتهم و فساد بضاعتهم التي سوقوها للعالم بأنهم الديمقراطية الوحيده في المنطقة
— ???? loukman???? (@JamalRayan) October 11, 2025
ورأى مدونون أن أبو صفية يشبه غزة كثيرا.. بعنفوانه وكرامته وتضحيته وبطولته، ويختم أحد المدونين منشوره، فهل عرفتم الآن لماذا لا يريدون الإفراج عنه؟
وكتب آخرون: لهذه الأسباب يرفضون الإفراج عن الدكتور حسام أبو صفية، لأنه بثوبه الأبيض الذي لطخوه بالدماء، وبإنسانيته العالية وكبريائه الذي بلغ السماء، وبصبره الكبير على ما حل به من ابتلاء، فقد دفن بيديه ابنا من أبنائه، ولأنه رفض تهديدهم وأصر على البقاء.
ما زال دكتور حسام موجود في سجون الإحتلال منذ شهور ولم يقدم للمحكمة حتى الآن
لا توجد تهمة في حقه سوى إنسانيته ورفضه ترك مكان عمله وقت الإبادة
الحرية لدكتور #حسام_أبو_صفية وباقي الأسرى#FreeDrHussamAbuSafiya #غزة_الفاضحة#IsraelTerrorists https://t.co/Y1gpm3kItj
— عبير مصطفى (@AbeerM_AM2) October 11, 2025
إعلانوأضافوا: لقد سجن الطبيب الإنسان بأخلاقه ووطنيته قادة الكيان قبل أن يسجنوه، وحاصرهم قبل أن يحاصروه، وأذلهم قبل أن يذلوه، وهم يدركون أن خروجه مرفوع الرأس ضمن صفقة تبادل سيهدم أسطورة جبروتهم المدعى، وسيهزم دباباتهم التي تقدم نحوها بكل ثبات في أحلك الأوقات.
وعلّق ناشطون على الرفض الإسرائيلي بالقول: حين ترفض إسرائيل إطلاق سراح أطباء أنقذوا الأرواح، وتعبث بقوائم الأسرى لتخفي الحقيقة، فهي بذلك تؤكد أن الاحتلال يخشى الإنسان الحر أكثر مما يخشى السلاح، الحرية للدكتور حسام أبو صفية والدكتور مروان الهمص، ولكل أسير فلسطيني دفع ثمن كرامته.
الدكتور #حسام_أبو_صفية لازم تتحرك المؤسسات الحقوقية والطبية للإفراج عنه وعن كل المعتقلين من الكوادر الطبية.ناس كانت عم تشتغل لإنقاذ أرواح المصابين بالمستشفيات كيف بيسمح العالم الإنساني ضياع حقوقهم على مسودات لوائح المفاوضات؟ #FreeDrHussamAbuSafiya #FreeDrHussamAbuSafiya https://t.co/rW2ZceDXxY
— Israa M ???? (@israa02m) October 11, 2025
وتساءل آخرون عن الخطر الذي يشكله الأطباء على دولة الاحتلال الإسرائيلي قائلين: حتى الأطباء لم يسلموا من بطش العدوان، وما الخطر الذي قد يشكله طبيب يحمل سماعة لا سلاحا؟ حين يعتقل من يضمد الجراح، ندرك أن الأزمة أعمق من صراع، فهي أزمة إنسانية وأخلاقية.
أتمنى أن يُطلق سراح الطواقم الطبية ورؤساء المستشفيات الذين تم اختطافهم من قطاع غزة. إن عدم إدراجهم ضمن المطالب والضغط من أجل ذلك، يُعد منحًا لشرعية السردية الإسرائيلية التي تزعم أن المستشفيات بنية تحتية عسكرية، وأن العاملين فيها جزء من تلك المنظومة .
إطلاق سراحهم يجب أن يكون… pic.twitter.com/DqrgqHfKgp
— Tamer | تامر (@tamerqdh) October 12, 2025
وتمنى آخرون الإفراج عنهم فورا بقولهم: نتمنى أن يفرج عن الطواقم الطبية ورؤساء المستشفيات الذين اختُطفوا من قطاع غزة، إن عدم إدراجهم ضمن المطالب والضغط للإفراج عنهم يعد منحا لشرعية السردية الإسرائيلية التي تزعم أن المستشفيات بنية تحتية عسكرية، وأن العاملين فيها جزء من تلك المنظومة.
وأشاروا إلى أن إطلاق سراحهم يجب أن يكون أمرا غير قابل للنقاش ضمن قائمة الـ1700 أسير من قطاع غزة، فهم كوادر إنسانية مدنية اختُطفوا أثناء أداء عملهم، وأُسروا لأنهم رفضوا إخلاء المستشفيات والنزوح وترك المرضى والمصابين خلفهم، تحدثنا جميعا عندما مارسوا دور البطولة وتم اختطافهم، والآن حين أصبحت هناك فرصة للإفراج عنهم، صمتنا!
الدكتور حسام أبو صفية ليس مجرد طبيب، بل أسطورة إنسانية في زمنٍ قلّت فيه المروءة. وقف بثبات وسط الدمار، يضمد الجراح بيدٍ ويرفع الأمل بالأخرى، لم يغادر موقعه رغم الخطر لأنه آمن أن الطب رسالة حياة لا مهنة. صبره وشجاعته جعلت اسمه رمزًا للعطاء النقي والواجب المقدس، وسيبقى مثالًا…
— hadi alardah (@HAlardah91) October 12, 2025