شهداء في غارات على حي الزيتون وخيام النازحين بخان يونس
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء مناطق سكنية في مدينة غزة وخياما للنازحين في خان يونس مما أسفر عن شهداء، وذلك بعد يوم شهد مجازر جديدة كان من ضحاياها عشرات المجوّعين.
فقد أفادت مصادر فلسطينية باستشهاد 4 إثر غارة استهدفت فجر اليوم منزلا في محيط مسجد الفاروق بحي الزيتون جنوبي مدينة غزة.
وتداول ناشطون مقطعا مصورا لأب يستنجد بالدفاع المدني لانتشال أطفاله من المنزل المستهدف.
كما تداولوا مقطعا آخر لنقل شهداء ومصابين إلى المستشفى.
"أمانة طلعولي بناتي".. أب فلسطيني يستنجد بطواقم الدفاع المدني لإخراج أطفاله من تحت ركام منزل قصفه الاحتلال في محيط مسجد الفاروق بحي الزيتون جنوب مدينة غزة pic.twitter.com/iozY4GHU3O
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) August 12, 2025
وبالإضافة إلى حي الزيتون، تعرضت المناطق الشرقية والجنوبية لمدينة غزة مجددا لقصف جوي ومدفعي.
كما قالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال نفذت فجر اليوم عمليات نسف جديدة للمنازل شرقي وجنوبي المدينة.
وتصاعد القصف في الآونة الأخيرة على أحياء بغزة مثل الزيتون والتفاح، في وقت تتحدث فيه الحكومة الإسرائيلية عن عملية عسكرية قادمة لاجتياح مدينة غزة بالكامل.
وفي تطورات ميدانية متزامنة، نفذت طائرات الاحتلال فجر اليوم غارات كثيفة على مدينة خان يونس ومحيطها بجنوب قطاع غزة.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد 5 أشخاص فجر اليوم جراء استهداف طائرات مسيّرة إسرائيلية خيام النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس.
كما تعرضت أحياء وسط وشمالي المدينة لغارات جوية صاحبها قصف مدفعي، وفقا للمصادر نفسها.
وبالتزامن نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف للمباني شمالي المدينة.
وفي وسط قطاع غزة، نفذت تعرضت الأطراف الغربية والشمالية لمخيم النصيرات لقصف جوي ومدفعي.
إعلانوكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت أن 45 شخصا استشهدوا أمس الاثنين بنيران قوات الاحتلال، بينهم 16 من المجوعين الباحثين عن غذاء عند مراكز المساعدات شمالي القطاع.
ومنذ تولي ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" التحكم بتوزيع المساعدات في مايو/أيار الماضي، استشهد أكثر من 1800 فلسطيني بنيران قوات الاحتلال والمسلحين الأجانب المتعاقدين مع المؤسسة الأميركية عند مراكز التوزيع التي تحولت إلى "مصايد للموت"، وفقا لمنظمات فلسطينية ودولية.
ومنذ استئناف العدوان على غزة في مارس/آذار الماضي، استشهد نحو 10 آلاف شخص وأصيب أكثر من 45 ألفا، وفقا لأحدث بيانات وزارة الصحة بالقطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات قوات الاحتلال مدینة غزة فجر الیوم خان یونس
إقرأ أيضاً:
غزة تنفض الركام.. أكثر من 5 آلاف مهمة حكومية خلال 24 ساعة لإعادة الحياة للقطاع
أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، السبت، عن تنفيذ الأجهزة والوزارات الحكومية أكثر من 5 آلاف مهمة ميدانية وخدمية وإنسانية خلال 24 ساعة، ضمن خطة طوارئ شاملة تهدف إلى إعادة الحياة تدريجيا إلى القطاع بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ ظهر الجمعة الماضي، وتزامن ذلك مع استكمال جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحابه الجزئي إلى حدود ما يُعرف بـ"الخط الأصفر".
وأوضح المكتب الإعلامي في بيان رسمي أن الوزارات والأجهزة الحكومية واصلت عملها لتنفيذ "التكليفات الوطنية والإنسانية ضمن خطة طوارئ شاملة"، مشيرا إلى أن المهمات شملت مختلف القطاعات الحيوية والخدمية.
وذكر البيان أن من بين إجمالي المهمات، نفذت كوادر وزارة الصحة والمستشفيات والمراكز الميدانية أكثر من 1200 مهمة طبية وصحية، شملت إجراء عمليات جراحية متنوعة، إسعاف الجرحى والمرضى، ومتابعة الحالات المزمنة.
كما نفذت فرق الدفاع المدني والطواقم الشرطية والبلدية أكثر من 850 مهمة إنقاذ وإغاثة، تضمنت انتشال الشهداء، إزالة الأنقاض، وتأمين المناطق المدمرة. فيما شملت المهام الخدمية أكثر من 900 مهمة قامت بها البلديات وسلطات المياه والكهرباء، لاستعادة خطوط المياه والصرف الصحي، إزالة الركام والنفايات، وفتح الشوارع في مختلف الأحياء السكنية.
وأضاف البيان أن أكثر من 700 مهمة إغاثية وإنسانية نفذت لتوزيع طرود غذائية وتأمين تكايا طعام ومواد إيواء، إضافة إلى أكثر من 650 مهمة مجتمعية في مراكز الإيواء، وأكثر من 700 مهمة لوجستية وتنظيمية وإعلامية تتعلق بوصول المساعدات وتوثيق النشاطات المختلفة.
وأشار المكتب إلى أن الطواقم الحكومية تواصل عملها رغم استشهاد أكثر من 8 آلاف من موظفيها على مدار عامين من الإبادة، مطالبا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بـ"تعزيز الدعم الميداني وتوفير الإمدادات اللوجستية العاجلة لتمكين المؤسسات من مواصلة عملها، من خلال رفع الحصار وفتح جميع المعابر فورًا دون قيود سياسية".
ويأتي ذلك بعد دخول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس والاحتلال الإسرائيلي حيز التنفيذ عند الساعة 12 ظهر الجمعة الماضي بتوقيت القدس، عقب موافقة حكومة الاحتلال على الصفقة فجراً.
وشمل انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة غزة باستثناء حي الشجاعية وأجزاء من حيي التفاح والزيتون، وفي مدينة خان يونس انسحب الجيش من مناطق الوسط وأجزاء من الشرق، مع منع دخول الفلسطينيين إلى بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا ومدينة رفح ومناطق الساحل.
ويستند الاتفاق إلى خطة طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تقوم على وقف الحرب، وانسحاب تدريجي للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، دخول فوري للمساعدات الإنسانية، ونزع سلاح حركة "حماس".
وجاءت موافقة الطرفين على المرحلة الأولى من الاتفاق بعد أربعة أيام من مفاوضات غير مباشرة في منتجع شرم الشيخ شمال شرقي مصر، بمشاركة وفود من تركيا ومصر وقطر، وبرعاية أمريكية.
ومنذ 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ومع الدعم الأمريكي، ارتكب الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة إبادة جماعية استمرت لعامين٬ وأسفرت عن استشهاد 67 ألفا و211 فلسطينيا وإصابة 169 ألفا و961 آخرين، أغلبهم من النساء والأطفال، فيما أزهقت المجاعة أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.