سوريا تطلق رحلات خاصة بين دمشق وطرابلس لتسهيل عودة مواطنيها من ليبيا
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
أعلنت هيئة الطيران المدني السوري عن تسيير رحلات عارضة خاصة بين مطار معيتيقة الدولي في العاصمة الليبية طرابلس ومطار دمشق الدولي، في إطار الجهود الحكومية لتسهيل سفر المواطنين السوريين المقيمين في ليبيا.
وأوضحت الهيئة في بيان صحفي، أن هذه الرحلات تأتي استجابة لنداءات السوريين في ليبيا، وستُجرى خلال الفترة المقبلة إلى حين الانتهاء من الترتيبات اللازمة لاستئناف التشغيل المنتظم للرحلات الجوية بين البلدين.
وأكد البيان أن الرحلات ستبدأ اعتبارًا من يوم الأحد 17 أغسطس 2025، وستقتصر في هذه المرحلة على نقل المسافرين من ليبيا إلى سوريا دون وجود رحلات عودة من دمشق إلى طرابلس.
ويأتي هذا القرار كجزء من جهود الهيئة في تعزيز الروابط بين سوريا وجالياتها في الخارج، بما يخدم مصالح السوريين ويساعد في تسهيل عودتهم للمساهمة في عملية التعافي وإعادة البناء التي تشهدها البلاد.
وفي هذا السياق، كشف أشهد الصليبي، رئيس هيئة الطيران المدني السوري، خلال مؤتمر صحفي عُقد الأسبوع الماضي، أن الرحلات الجوية المباشرة بين سوريا وليبيا ستُستأنف رسميًا على متن طائرات الخطوط الجوية السورية، وتشمل محاور دمشق/طرابلس – بنغازي، وحلب/طرابلس – بنغازي.
وأوضح الصليبي أن استئناف هذه الرحلات يشكل خطوة مهمة ضمن خطة الهيئة لإعادة ربط سوريا بالعالم الخارجي وتعزيز التواصل مع الدول المختلفة، بما يسهم في تسهيل عودة المواطنين السوريين وتلبية احتياجاتهم.
يُشار إلى أن مطار دمشق الدولي قد استأنف حركة الرحلات الجوية الدولية والمغادرة منذ بداية عام 2025، بعد إعادة تأهيل كاملة للمطار عقب توقفه عن العمل لفترة طويلة بسبب الأوضاع السياسية والأمنية التي شهدتها البلاد. وتولت السلطات المؤقتة في سوريا إدارة المطار والإشراف على كافة الإجراءات الفنية والأمنية واللوجستية لضمان استعادة نشاطه تدريجيًا.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الاقتصاد السوري الرئيس السوري أحمد الشرع سوريا حرة سوريا وليبيا
إقرأ أيضاً:
يونسيف: المساعدات الجوية محاولة لتنفيس الضغط على المجتمع الدولي (شاهد)
قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) جيمس إيلدر , اليوم السبت, "لقد شهدنا وصول المزيد من المساعدات, خاصة على شكل إسقاط جوي", و متسائلا "عن الفرق الذي أحدثه ذلك" حسب تعبيره.
ووصف إيلدر, عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات على قطاع غزة, بأنها مجرد تشتيتات لتقليل الضغط من المجتمع الدولي.
"We have seen more aid arrive, particularly in terms of aid drops. What difference has that made?"@1james_elder from UNICEF: "Next to none.. these are distractions.. these are designed to reduce pressure from the international community" pic.twitter.com/OfPNWw19Jj — Saul Staniforth (@SaulStaniforth) August 8, 2025
وأثارت عمليات الإسقاط الجوي انتقادات حادة من منظمات دولية وحقوقية، إذ اعتبرها منسق الطوارئ الإقليمي في منظمة "أطباء بلا حدود"، يان فيتو، "مبادرة عبثية تفوح منها رائحة السخرية".
وفي وقت سابق ، وصف مركز العمل الإنساني للأبحاث (CHA) في برلين، عمليات الإنزال بأنها "الجسر الجوي الأكثر عبثاً في التاريخ"، مشيراً إلى أن تكلفتها تزيد بـ35 مرة عن تكلفة إيصال المساعدات عبر القوافل البرية، بحسب مديره رالف زودهوف.
من جهته، قال مارفن فورديرر، خبير مساعدات الطوارئ في الجمعية الألمانية لمكافحة الجوع، الأسبوع الماضي، إن هذه العمليات "رمزية وغير فعالة"، مشيراً إلى أن الطرود تُلقى في مناطق شديدة الخطورة دون تنسيق أو تحديد دقيق لمواقع الإنزال، ما يجعلها عرضة للضياع أو السقوط في أيدي غير مستحقيها.
وكان أكد المفوض العام لوكالة "الأونروا"، فيليبي لازاريني، أن الإنزالات الجوية "باهظة التكلفة، ضعيفة التأثير، وقد تقتل مدنيين جائعين".
وشدّد على أن فتح المعابر البرية بشكل عاجل ومن دون قيود هو السبيل الوحيد والفعّال لإيصال المساعدات الإنسانية.
وأضافت منظمة "أطباء بلا حدود" أن هذه العمليات "لا تلبي الحد الأدنى من الحاجات الفعلية" وتُعد "غير فعالة وخطيرة على حياة المدنيين"، في ظل غياب بنية تنسيقية وهياكل أمنية تضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها الحقيقيين.
وعلى الأرض، لا تسمح دولة الاحتلال منذ أيام إلا بدخول أعداد محدودة من شاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، الخاضع لسيطرتها شرق مدينة رفح، في حين يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى نحو 600 شاحنة يوميا كحد أدنى.