زميلة الصحفي الشهيد الخالدي تنعيه.. عنيد ومؤدب
تاريخ النشر: 12th, August 2025 GMT
نعت الصحفية الفلسطينية أسماء الغول زميلها الصحفي محمد الخالدي، الذي استشهد في غارة إسرائيلية استهدفت خيمة الصحفيين قرب مستشفى الشفاء بمدينة غزة، وراح ضحيتها ستة من الإعلاميين.
وقالت الغول، في كلمة مؤثرة نشرتها على صفحتها على “فيسبوك”، إنها تزاملت مع الخالدي في منصة مسبار لفحص الحقائق، واصفة إياه بـ"المصمم والعنيد لكنه مرن"، موضحة أنه كان يرسل المقترحات والمواد للتحقق، ويتناقشان حولها دون أن يغضب، مضيفة: "كان يقنعني أو أقنعه، لكنه دائمًا محترف وقوي في عمله".
وأشارت إلى أن الخالدي لم يكتف بالتحقق من الأخبار الكاذبة في غزة فقط، بل عمل على ملفات متعددة حول العالم، وطوّر مهاراته باستمرار، فكان يصور الفيديو والصور الفوتوغرافية، ويبحث عن مصادر جديدة، ويتلقى الدورات التدريبية، قائلة: "كان يفعل كل شيء في وقت واحد، يسابق الزمن والزمن يسابقه… دينامو حقيقي".
وأضافت أسماء: "كنا نناديه الخالدي فيضحك، لكنه لم يناديني يومًا الغول… كان مؤدبًا ودمث الخلق"، مؤكدة أن رحيله ترك فراغًا كبيرًا في الفضاء الإخباري والرقمي، قائلة بأسى: "صمتت الأماكن يا خالدي، صمت فضاء الإنترنت بمجرد أن غاب جسدك عنا… وداعًا محمد، تركت بصمة في قلوبنا قبل صفحاتنا".
ويعد الخالدي أحد الصحفيين الشباب البارزين في غزة، وعمل مع منصة "ساحات"، قبل أن يُغتال مع زملائه في استهداف مباشر لطاقم صحفي يوثق جرائم الحرب الإسرائيلية.
وأعلنت مصادر فلسطينية، الاثنين الماضي، استشهاد الصحفي محمد الخالدي في مجزرة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين قرب مستشفى الشفاء في مدينة غزة، ليرتفع عدد ضحايا المجزرة إلى ستة صحفيين.
وبحسب المصادر، فإن الشهداء هم: أنس الشريف، محمد قريقع، إبراهيم ظاهر، محمد نوفل، مؤمن عليوة، ومحمد الخالدي، فيما ارتفع إجمالي عدد الصحفيين الذين استشهدوا منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة إلى 238 شهيداً صحفياً.
وأوضحت وزارة الإعلام في غزة أن الخالدي كان يعمل مع منصة ساحات، وارتقى بعد قصف مباشر استهدف خيمة الصحفيين في محيط مستشفى الشفاء، واصفة ما جرى بأنه "جريمة مروعة تؤكد تعمد الاحتلال استهداف الصحفيين لمنعهم من توثيق جرائمه".
ودانت وزارة الإعلام بأشد العبارات استمرار الاحتلال في قتل الصحفيين الفلسطينيين واغتيالهم بشكل ممنهج، مطالبة الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكافة الأطر الصحفية العالمية، بإدانة هذه الجرائم والعمل على محاسبة مرتكبيها.
كما حمّلت الاحتلال الإسرائيلي، والإدارة الأمريكية، وحلفاءه من الدول الغربية، وعلى رأسها المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، داعية المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والجهات المعنية بحرية الصحافة إلى التحرك الفوري لوقف الإبادة الجماعية في غزة، وحماية الصحفيين، وملاحقة قادة الاحتلال في المحاكم الدولية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الصحفية الفلسطينية الخالدي غزة فلسطين غزة صحفي الخالدي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
ما هي وصية الصحفي الفلسطيني الشهيد أنس الشريف؟
ترك الصحفي الفلسطيني الشهيد أنس الشريف كلمات مؤثرة تحولت إلى وصية أبدية، تحمل بين سطورها نبض المقاومة وصدق الانتماء لوطنه الجريح. لم تكن وصيته مجرد كلمات وداع، بل شهادة حق ورسالة أمل، أوصى فيها بفلسطين وأهلها، وبأن يبقى صوت الحقيقة حاضرًا مهما اشتد القمع وتضاعف الألم، موجهًا محبته لعائلته وداعيًا إلى نصرتها بعد رحيله، ليخلّد بذلك مبدأه في أن الكلمة الحرة قد تُغتال الأجساد التي تحملها، لكنها لا تموت.
اقرأ ايضاًهذه وصيّتي، ورسالتي الأخيرة.
إن وصلَتكم كلماتي هذه، فاعلموا أن إسرائيل قد نجحت في قتلي وإسكات صوتي.
بداية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعلم الله أنني بذلت كل ما أملك من جهدٍ وقوة، لأكون سندًا وصوتًا لأبناء شعبي، مذ فتحت عيني على الحياة في أزقّة وحارات مخيّم جباليا للاجئين، وكان أملي أن يمدّ الله في عمري حتى أعود مع أهلي وأحبّتي إلى بلدتنا الأصلية عسقلان المحتلة "المجدل" لكن مشيئة الله كانت أسبق، وحكمه نافذ.
عشتُ الألم بكل تفاصيله، وذُقت الوجع والفقد مرارًا، ورغم ذلك لم أتوانَ يومًا عن نقل الحقيقة كما هي، بلا تزوير أو تحريف، عسى أن يكون الله شاهدًا على من سكتوا ومن قبلوا بقتلنا، ومن حاصروا أنفاسنا ولم تُحرّك أشلاء أطفالنا ونسائنا في قلوبهم ساكنًا ولم يُوقِفوا المذبحة التي يتعرّض لها شعبنا منذ أكثر من عام ونصف.
أوصيكم بفلسطين، درةَ تاجِ المسلمين، ونبضَ قلبِ كلِّ حرٍّ في هذا العالم.
أوصيكم بأهلها، وبأطفالها المظلومين الصغار، الذين لم يُمهلهم العُمرُ ليحلموا ويعيشوا في أمانٍ وسلام،
فقد سُحِقَت أجسادهم الطاهرة بآلاف الأطنان من القنابل والصواريخ الإسرائيلية، فتمزّقت، وتبعثرت أشلاؤهم على الجدران.
أوصيكم ألّا تُسكتكم القيود، ولا تُقعِدكم الحدود، وكونوا جسورًا نحو تحرير البلاد والعباد، حتى تشرق شمسُ الكرامة والحرية على بلادنا السليبة.
أُوصيكم بأهلي خيرًا،
أوصيكم بقُرّة عيني، ابنتي الحبيبة شام، التي لم تسعفني الأيّام لأراها تكبر كما كنتُ أحلم.
وأوصيكم بابني الغالي صلاح، الذي تمنيت أن أكون له عونًا ورفيق دربٍ حتى يشتدّ عوده، فيحمل عني الهمّ، ويُكمل الرسالة.
أوصيكم بوالدتي الحبيبة، التي ببركة دعائها وصلتُ لما وصلت إليه، وكانت دعواتها حصني، ونورها طريقي.
أدعو الله أن يُربط على قلبها، ويجزيها عنّي خير الجزاء.
وأوصيكم كذلك برفيقة العمر، زوجتي الحبيبة أم صلاح بيان، التي فرّقتنا الحرب لأيامٍ وشهورٍ طويلة، لكنها بقيت على العهد، ثابتة كجذع زيتونة لا ينحني، صابرة محتسبة، حملت الأمانة في غيابي بكلّ قوّة وإيمان.
أوصيكم أن تلتفوا حولهم، وأن تكونوا لهم سندًا بعد الله عز وجل.
إن متُّ، فإنني أموت ثابتًا على المبدأ، وأُشهد الله أني راضٍ بقضائه، مؤمنٌ بلقائه، ومتيقّن أن ما عند الله خيرٌ وأبقى.
اللهم تقبّلني في الشهداء، واغفر لي ما تقدّم من ذنبي وما تأخّر، واجعل دمي نورًا يُضيء درب الحرية لشعبي وأهلي.
سامحوني إن قصّرت، وادعوا لي بالرحمة، فإني مضيتُ على العهد، ولم أُغيّر ولم أُبدّل.
لا تنسوا غزة…
ولا تنسوني من صالح دعائكم بالمغفرة والقبول.
أنس جمال الشريف
06.04.2025
هذا ما أوصى بنشره الحبيب الغالي أنس عند استشهاده.
كلمات دالة:ما هي وصية الصحفي الفلسطيني الشهيد أنس الشريف؟أنس الشريف تابعونا على مواقع التواصل:InstagramFBTwitter© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن