توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال السياحة بين الحكومة المصرية ومجلس وزراء البوسنة والهرسك
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
واصل شريف فتحي وزير السياحة والآثار، لليوم الثاني على التوالي، لقاءاته الرسمية التي يعقدها خلال زيارته الحالية للعاصمة البوسنية سراييفو بعقد اجتماع مع السيد Stasa Kosarac نائب رئيس مجلس الوزراء البوسني ووزير التجارة الخارجية والعلاقات الاقتصادية والمسئول عن ملف السياحة، وذلك لمناقشة عدد من الملفات الهامة التي من شأنها أن تخدم مصالح البلدين على المستوى السياحي.
وقد حضر الاجتماع السفير وليد حجاج سفير مصر في سراييفو، والمهندس أحمد يوسف مساعد وزير السياحة والآثار لشئون الإدارات الاستراتيجية والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، والسيد وائل شيحة نائب السفير المصري بسراييفو.
وعقب الاجتماع، قام الوزيران بتوقيع مذكرة تفاهم للتعاون المشترك في مجال السياحة بين حكومة جمهورية مصر العربية ومجلس وزراء البوسنة والهرسك بما يعمل على تعزيز أطر التعاون المشترك في قطاع السياحة، حيث ثمن الوزيران على أهمية مذكرة التفاهم التي تم توقيعها، والتي ستكون البداية التي من شأنها أن تؤدي إلى فتح آفاق أرحب للتعاون بين البلدين في مجال السياحة.
ومن جانبه، أعرب السيد شريف فتحي عن تقديره لحفاوة الاستقبال التي حظي بها منذ وصوله إلى سراييفو، مؤكداً على حرص الدولة المصرية على تطوير العلاقات مع الجانب البوسني في مختلف المجالات وخاصة في مجال السياحة لما تمثله من أهمية بالنسبة للاقتصاد القومي كما أنها تعد القوة الناعمة التي من شأنها أن تدعم آواصر التعاون والتواصل بين الدول، مشيراً الى أن هناك العديد من فرص التعاون بين البلدين في هذا المجال.
كما أشار إلى أهمية التواصل وتبادل الرؤى بين الجانبين المصري والبوسني على المستويين الحكومي والخاص، لافتاً إلى إمكانية تنظيم رحلات تعريفية لممثلي شركات السياحة البوسنية والمصرية لتعريفهم بالمنتجات والتجارب السياحية في كلا البلدين، وكذلك تنظيم قوافل سياحية وورش عمل بين القطاع الخاص السياحي في البلدين لدفع السياحة البينية وتعزيز التعاون في مجال الاستثمار السياحي.
وتطرق أيضاً للحديث عن استراتيجية الوزارة الترويجية والحملة الدولية التي أطلقتها تحت شعار "مصر... تنوع لا يُضاهى"، والتي تسلط الضوء على المنتجات السياحية الفريدة التي تتميز بها مصر، وكذلك الاعتماد على أدوات الترويج الحديثة وخاصة تلك التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في دعم الحملات التسويقية الدولية لمصر.
كما تحدث السيد الوزير عن الأداء الإيجابي لقطاع السياحة في مصر خلال عام 2024، وما حققه الربع الأول من عام 2025 من نمو مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
ومن جانبه، أشار نائب رئيس مجلس الوزراء البوسني ووزير التجارة الخارجية والعلاقات الاقتصادية والمسئول عن ملف السياحة، إلى علاقات الصداقة التي تجمع بين البلدين، لافتاً إلى تطلعه إلى تنمية العلاقات بين البلدين خلال الفترة القادمة وزيادة حركة السياحة البينية بين مصر والبوسنة والهرسك، مشيراً إلى تمتع بلاده بإمكانيات سياحية عديدة.
كما أشار إلى أن بلاده ستشارك في اكسبو 2027 الذي سيُقام بالعاصمة الصربية بلجراد، وأنه سيكون فرصة للترويج للسياحة البوسنية والمصرية، مقدماً التهنئة للسيد شريف فتحي على الاتفاق مع الحكومة الصربية لتنظيم معرض مؤقت للآثار المصرية القديمة خلال فترة معرض الاكسبو، مؤكداً أنه سيكون منصة هامة للترويج السياحي للدول.
وأكد أيضاً على أهمية قطاع السياحة للاقتصاد البوسني، لافتاً إلى أن بلاده تعمل حالياً على تنمية هذا القطاع الهام. كما أشار إلى أن سراييفو تستضيف كل عام في شهر أغسطس مهرجان سراييفو للفيلم، موجهاً الدعوة للوزير لمشاركة الوزارة في المهرجان العام القادم، ورحب السيد شريف فتحي بهذه الفكرة وإمكانية مشاركة الوزارة من خلال الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي في هذا المهرجان.
كما ناقش الوزيران إمكانية التعاون في مجال التدريب والاستفادة من الخبرة المصرية في مجال السياحة والفندقة، حيث أكد السيد شريف فتحي على أن الوزارة تولي اهتماماً كبيراً بتطوير العنصر البشري في قطاع السياحة، وأنها تعمل مع كليات السياحة والفنادق الموجودة في مصر لتطوير نظم التعليم والتدريب للطلاب وتوحيد المفاهيم التي تتعلق بالعمل السياحي والربط بين التعليم الأكاديمي والنظري والتدريب والخبرة العملية.
ومن جانبه، أشار السفير وليد حجاج إلى أن توقيع مذكرة التفاهم من شأنه أن يعطي دفعة قوية للتعاون القائم بين مصر والبوسنة والهرسك ويساهم في زيادة حركة السياحة البينية بين البلدين، لافتاً إلى أن هذا الحراك يأتي أيضاً في وقت تشهد فيه العلاقات الثنائية بين البلدين زخماً كبيراً واهتماماً متبادلاً بتطوير كافة أطر التعاون بينهما في شتى المجالات ذات الأولوية المشتركة، وخاصة على صعيد العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري والمشاورات الدبلوماسية، والتعاون في مجال الدفاع والتبادل الثقافي، إلى جانب المجال السياحي الذي يمثل ركناً أساسياً من أركان العلاقات الممتدة بين البلدين وشعبيهما.
وفي نهاية الاجتماع وجه السيد شريف فتحي الدعوة للوزير البوسني لزيارة مصر، والذي رحب بهذه الدعوة الكريمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير السياحة والآثار سياحة السياحة مصر البوسنة وزیر السیاحة والآثار فی مجال السیاحة بین البلدین إلى أن
إقرأ أيضاً:
شراكة استراتيجية وتوافق سياسي.. نتائج أعمال اللجنة المصرية الأردنية تتصدر اهتمامات الصحف
أبرزت الصحف الأردنية الصادرة اليوم الرأي والغد والدستور، نتائج اجتماعات الدورة الـ33 للجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة، ضمن تغطياتها التي تعكس حجم الاهتمام الرسمي والإعلامي بمخرجات هذه الاجتماعات التي عقدت أمس، وما تحمله من رسائل سياسية واقتصادية تعكس متانة العلاقات بين القاهرة وعمان.
وفي الصفحات الأولى، احتلت صور لقاء الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن برئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بحضور ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله، والدكتور جعفر حسان رئيس الوزراء الاردني، مساحة بارزة، حيث تناولت الصحف تصريحات الملك المحذرة من خطورة خطة الحكومة الإسرائيلية ("الكابينت") لترسيخ احتلال غزة وتكريس السيطرة العسكرية عليها، مع التشديد على ضرورة وقف الحرب ومنع محاولات تهجير الفلسطينيين أو ضم الأراضي.
كما أبرزت الإشادة المباشرة بدور مصر في نصرة القضية الفلسطينية وتخفيف معاناة أبناء غزة، باعتبارها شريكا محوريا في الجهود الإقليمية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، ركزت تغطيات الصحف الأردنية على أهمية مواصلة التعاون بين البلدين لتحقيق المصالح المشتركة، في ظل توقيع 9 اتفاقيات ومذكرات تفاهم شملت البرنامج التنفيذي لاتفاقية التعاون العلمي بين وزارة التخطيط والتعاون الدولي ومعهد التخطيط القومي في مصر، البرنامج التنفيذي بين المجموعة الأردنية للمناطق الحرة والمناطق التنموية والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر (2025 - 2026)، مذكرة تفاهم في مجال حماية المستهلك، مذكرة تفاهم بين وزارة الإدارة المحلية ووزارة التنمية المحلية في مصر للتعاون في التنمية المحلية، اتفاقية تعاون بين وزارة السياحة ودائرة الآثار العامة، ووزارة السياحة والآثار والمجلس الأعلى للآثار في مصر، في مجال حماية واسترداد الممتلكات الثقافية ومكافحة الاتجار غير المشروع بالآثار، مذكرة تفاهم بين وزارتي المالية في البلدين، البرنامج التنفيذي للتعاون في مجال الشباب (2025 - 2028)، البرنامج التنفيذي لتفعيل مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارتي الأوقاف في البلدين، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال المشتريات الحكومية بين دائرة المشتريات الحكومية والهيئة العامة للخدمات الحكومية في مصر.
وتعد اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة، التي انطلقت أولى دوراتها في منتصف الثمانينيات، من أقدم وأهم آليات التنسيق الثنائي العربي، حيث تعقد اجتماعاتها بالتناوب بين القاهرة وعمان، وتضم وزراء ومسؤولين من مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية.
وتمثل اللجنة منصة أساسية لبحث مشروعات التكامل الاقتصادي وتسهيل حركة التجارة والتنسيق في المواقف السياسية، وقد تميزت الدورة الحالية باتساع نطاق الاتفاقيات لتشمل ملفات جديدة.
ودعا متخصصون في الشأن الاقتصادي إلى خطوات أكبر لتبسيط الإجراءات وتوحيد المعايير وتفعيل الاتفاقيات العربية المشتركة، بما يفتح آفاقاً رحبة للتعاون في مشاريع استراتيجية كالهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة والصناعات الغذائية والطبية.
وأكد العين أحمد الخضري، رئيس جمعية المصدرين الأردنيين، أن هناك فرصاً حقيقية لتعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي بين الأردن ومصر، خاصة في ظل الروابط التاريخية والمصالح المشتركة، مشيراً إلى ضرورة تحسين بيئة الأعمال وتبسيط الإجراءات الجمركية والفنية لزيادة التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة.
من جانبه، أوضح حمدي الطباع، رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين، أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشكل نموذجاً للشراكة العربية القائمة على المصالح المتبادلة، لافتاً إلى أن حجم التبادل التجاري شهد نمواً ملحوظاً، وأن هناك فرصاً واعدة في مشاريع الربط الكهربائي، وتطوير المناطق الصناعية المؤهلة، والتعاون الثلاثي مع العراق في مشروعات إقليمية كبرى.
في السياق ذاته، شدد المهندس فتحي الجغبير، رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان، على أهمية تعزيز التعاون في النقل واللوجستيات وسلاسل الإمداد، وإطلاق مشاريع صناعية واستثمارية مشتركة تخدم أسواق البلدين والأسواق الإقليمية، مؤكداً وجود فرص كبيرة لزيادة الصادرات الأردنية في الصناعات الكيماوية، والأسمدة، والأدوية، والألبسة، والمنتجات البلاستيكية والمطاطية.
وأشار الدكتور إياد أبو حلتم، رئيس جمعية مستثمري شرق عمان الصناعية، إلى أن الاستثمارات الأردنية في مصر تجاوزت المليار دولار، وأن البلدين شريكان في مبادرات مهمة مثل التكامل الصناعي العربي، داعياً إلى تسهيل انسياب البضائع، والاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة، وتوحيد بعض التشريعات الاقتصادية لتعزيز التجارة والصناعة.
ويلاحظ المتابع لخطاب الصحف الأردنية، أنها ربطت بين نتائج اجتماعات اللجنة والرسائل السياسية الموجهة للداخل والخارج، في مشهد يعكس شراكة استراتيجية تتجاوز حدود الاقتصاد إلى تنسيق سياسي عميق، يجعل من القاهرة وعمان طرفين فاعلين في معادلة الاستقرار الإقليمي وداعمين للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
اقرأ أيضاًرئيسا وزراء مصر والأردن يشهدان توقيع 10 وثائق في مجالات تخدم تعزيز التعاون بين البلدين
رئيسا وزراء مصر والأردن يترأسان أعمال اللجنة العليا المصرية الأردنية المشتركة