الكوليرا تفتك بالنازحين في دارفور والماء والليمون العلاج الوحيد
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
أمام خيام نُصبت على عجل في مدينة طويلة في دارفور بأقصى غرب السودان، يفترش النازحون الأرض تحت أشعة الشمس، يفرغون ما لديهم من ملابس وأوانٍ على الرمال لتجفيفها وتعقيمها خوفًا من الكوليرا، وسط غياب شبه كامل للمياه النظيفة والخدمات الأساسية.
تقول منى إبراهيم، التي نزحت من الفاشر إلى طويلة، لوكالة فرانس برس: "لا توجد مياه أو خدمات، ولا حتى دورات مياه، الأطفال يقضون حاجتهم في العراء".
في غياب البنية التحتية والمرافق الصحية، يلجأ مئات الآلاف إلى خلط الماء بالليمون كوسيلة بدائية للوقاية من المرض.
وخلال الأشهر الأخيرة، ومع تصاعد المعارك واستهداف المخيمات في الفاشر، نزح نحو نصف مليون شخص -وفق الأمم المتحدة- إلى طويلة التي تحولت شوارعها إلى ساحات مكتظة بخيام بلا أسقف، تحيط بها مستنقعات تعج بالذباب.
الأوضاع الصحية متدهورة بشدة، منظمة أطباء بلا حدود عالجت الشهر الماضي 1500 مصاب بالكوليرا، بينما حذرت اليونيسف من أن أكثر من 640 ألف طفل دون الخامسة في شمال دارفور مهددون بالإصابة.
ومنذ أبريل، سجلت الأمم المتحدة أكثر من 300 إصابة بين الأطفال في طويلة وحدها.
تفاقم الأزمة يعود إلى الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، والتي أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 13 مليون شخص.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } غياب شبه كامل للمياه النظيفة والخدمات الأساسية لدى النازحين في دارفور - The Guardian
سيفان بنيكو، منسق أطباء بلا حدود، أوضح أن أولى حالات الكوليرا ظهرت في يونيو بقرية تابت، وانتشرت خلال أسابيع إلى مخيمات طويلة، وبنهاية يوليو، سُجلت 2140 إصابة و80 وفاة في دارفور.
غياب المياه النظيفة والصابونفي المخيمات، تبدو المياه النظيفة والصابون والأغطية رفاهيات بعيدة المنال. كثيرون يحصلون على المياه من مسطحات ملوثة أو آبار محدودة، أو ينتظرون في طوابير طويلة أمام الصنابير العامة.
المنظمات الإنسانية أقامت مراكز طبية، لكن الطاقة الاستيعابية محدودة، مركز أطباء بلا حدود في طويلة يضم 160 سريرًا وآخر في مخيم دبا نابرة، وكلاهما ممتلئ بالكامل.
التحديات أمام إيصال المساعدات تتضاعف بسبب العنف، ونقص التمويل، والفيضانات التي تغلق الطرق في موسم الأمطار.
100 ألف حالة كوليرامنظمة الصحة العالمية حذرت من تفاقم سوء التغذية وانتشار الأمراض، مؤكدة تسجيل نحو 100 ألف حالة كوليرا في السودان منذ يوليو الماضي.
الوضع في طويلة أصبح مثالًا صارخًا على الكارثة الصحية والإنسانية التي تحاصر النازحين، إذ لا يجدون أمامهم سوى محاولات يائسة للبقاء على قيد الحياة وسط حصار العطش والجوع والمرض.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: قبول الجامعات قبول الجامعات قبول الجامعات طويلة دارفور السودان أخبار السودان الكوليرا الكوليرا في السودان الكوليرا في إفريقيا الكوليرا في دارفور فی دارفور
إقرأ أيضاً:
مصر تتوسع في الطاقة النظيفة.. وزير الكهرباء يتابع مشروع أبيدوس 2 وأمونت 2
تبحث الحكومة بجدية عن حلول مستدامة لتأمين احتياجاتها من الطاقة، وفي هذا السياق، عقد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة اجتماعًا مع إحدى الشركات الإماراتية لمتابعة سير العمل في مشروعات ضخمة للطاقة النظيفة.
ومن بين هذه المشروعات مشروع "أبيدوس 2" للطاقة الشمسية في أسوان، و"أمونت 2" لطاقة الرياح في رأس شقير، وهو ما يعزز من قدرات الشبكة الكهربائية المصرية ويضمن استقرارها.
وبحث الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة مستجدات تنفيذ أعمال مشروع أبيدوس 2 للطاقة الشمسية قدرة 1000 ميجاوات ومحطة التخزين المتصلة بالمشروع قدرة 600 ميجاوات ساعة بطاريات الذى يجرى تنفيذه بمحافظة أسوان.
ومشروع أمونت 2 لطاقة الرياح قدرة 500 ميجاوات بمنطقة رأس شقير، وذلك خلال اجتماعه مع حسين النويس، رئيس إحدى شركات مجموعة النويس الإماراتية، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون وزيادة استثمارات الشركة فى مجالات الطاقة المتجددة.
تنفيذ مشروع محطتي تخزين الطاقةكما تم متابعة مجريات تنفيذ مشروع محطتى تخزين الطاقة المنفصلتين قدرة 1500 ميجاوات ساعة كأول مشروع لتخزين الطاقة بنظام المحطات المنفصلة على الشبكة الكهربائية الموحدة الذى يجرى تنفيذه فى محافظتي أسوان والبحر الأحمر.
وتناول اللقاء سبل دعم زيادة استثمارات الشركة فى مصر ، ومناقشة عدد من مشروعات التعاون فى إطار الشراكة والتعاون بين قطاع الكهرباء ومجموعة النويس، وخطة العمل لتأمين التغذية الكهربائية وضمان استقرار الشبكة لاسيما فى أوقات الذروة.
وقال الدكتور محمود عصمت إن قطاع الكهرباء نجح فى إدخال أنظمة تخزين الطاقة بواسطة البطاريات لأول مرة فى مصر خلال الشهور الماضية، وهناك محطة تعمل حاليا فى أسوان وتضيف إلى الشبكة قدرة 300 ميجاوات ساعة تخزين، موضحا استمرار العمل على التوسع فى إقامة محطات التخزين، لاسيما المحطات المنفصلة والتى يتم توزيعها فى إطار خطة دعم الشبكة الكهربائية وزيادة قدرتها.