الثورة نت/..

نظّم مكتب الاقتصاد والصناعة والاستثمار والمنطقة الصناعية والغرفة التجارية وفرع هيئة الاستثمار بمحافظة الحديدة اليوم، فعالية خطابية إحياءً لذكرى المولد النبوي الشريف، تحت شعار “لبيك يا رسول الله”.

وفي الفعالية، استعرض محافظ الحديدة عبدالله عطيفي، جوانب من السيرة النبوية العطرة ودور اليمنيين في نصرة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم، وحملهم لواء الدعوة منذ بزوغ فجر الإسلام.

وأكد أن إحياء هذه الذكرى يمثل رسالة متجددة تؤكد الارتباط الوثيق بنهج الرسول الكريم وقيمه العظيمة في المحبة والرحمة والعدل، وتجسد تمسك الشعب اليمني بهويته الإيمانية الأصيلة، واستعداده الدائم للدفاع عن مبادئه مهما كانت التحديات والظروف.

وأوضح أن إحياء هذه المناسبة يأتي في ظل ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من جرائم إبادة وتجويع وحصار، وفي ظل خذلان وتواطؤ دولي، باستثناء الموقف اليمني المشرف الذي يجسد النصرة والدعم للقضية الفلسطينية والانتماء الصادق لنهج الرسالة المحمدية.

وأشاد المحافظ عطيفي بجهود مكتب الاقتصاد وهيئة الاستثمار والغرفة التجارية والمنطقة الصناعية، وما بذلوه من جهد في تنظيم الفعالية بصورة تعكس مكانة المناسبة في وجدان اليمنيين.

وحث المكاتب التنفيذية والمؤسسات على الاستمرار في زخم فعاليات إحياء المولد النبوي بما يعكس وحدة الموقف وصدق الانتماء للرسالة المحمدية.. مشدداً على أهمية توسيع نطاق الأنشطة لتشمل مختلف المديريات والمجالات الثقافية والاجتماعية والخدمية.

وثمّن مواقف قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في مواجهة التحديات، وتجسيده معاني الصمود والشجاعة في نصرة قضايا الأمة، ودوره في توجيه بوصلة الشعب نحو القضايا المركزية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بما يعكس وعيه العميق ومسؤوليته التاريخية تجاه الأمة الإسلامية.

ودعا محافظ الحديدة الجميع إلى تعزيز التكافل والعمل الجماعي لترسيخ المبادئ التي جاء بها النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.. مبيناً أن التمسك بهذه القيم في واقع الحياة اليومية يسهم في بناء مجتمع متماسك وقادر على مواجهة التحديات، وصون وحدة الصف الوطني في مواجهة قوى العدوان والحصار.

وفي الفعالية التي حضرها وكيل المحافظة محمد حليصي، ومدير أمن المحافظة اللواء عزيز الجرادي، أشار نائب رئيس المؤسسة اليمنية لصناعة وتسويق الإسمنت الدكتور مهدي الحاوري، إلى أن إحياء هذه المناسبة يعكس وعي المجتمع اليمني ووفاءه لقيم ومبادئ الرسول الأعظم، ويعزز من وحدة الصف في مواجهة التحديات الراهنة.

بدوره، أشار مدير مكتب الاقتصاد والصناعة والاستثمار صالح عطيفة، إلى أن الفعالية تأتي في إطار البرامج والأنشطة التي تنظمها المكاتب التنفيذية احتفاءً بالمولد النبوي الشريف.. مبينا أن المناسبة تمثل محطة إيمانية لتعزيز الارتباط بالسيرة النبوية واستلهام الدروس والعبر في إدارة شؤون الحياة بروح المسؤولية والالتزام.

وأشار إلى أن إحياء ذكرى المولد النبوي يحمل دلالات عميقة في وجدان الشعب اليمني، فهو ليس مجرد احتفال ديني، بل مناسبة لتجديد العهد بالتمسك بالقيم والمبادئ التي جاء بها النبي الكريم، وتعزيز روح المسؤولية المجتمعية، وترسيخ الهوية الإيمانية.

ولفت عطيفة إلى أن هذه المناسبة تمثل فرصة لاستحضار مواقف اليمنيين المشرفة في نصرة الحق.. مؤكداً أن ما يقدمه الشعب اليمني اليوم من دعم ومساندة للشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الصهيوني هو امتداد طبيعي لذلك الإرث الإيماني، وأن ارتباط اليمن بالقضية الفلسطينية نابع من صميم الانتماء لرسالة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، التي جعلت نصرة المظلومين والدفاع عن المقدسات واجباً دينياً وأخلاقياً لا يقبل المساومة.

من جهته، أكد مسؤول وحدة العلماء بمربع مدينة الحديدة الشيخ صالح الحرازي، أن الاحتفال بالمولد النبوي يمثل وفاءً لرسالة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وتأكيداً على الالتزام بسنته ونهجه القويم، وتجديداً للعهد بالسير على خطاه في إرساء قيم العدل والرحمة، وترسيخ مبادئ الأخوة والوحدة بين أبناء الأمة.

وأوضح أن اليمنيين كانوا في طليعة أنصار الرسول وأول من لبوا دعوته، وسيظلون أوفياء لقيمه ومبادئه، وماضين في نصرة قضايا الأمة العادلة بكل عزم وإصرار، وفي مقدمتها الدفاع عن المقدسات الإسلامية.

تخللت الفعالية التي حضرها مديرا الغرفة التجارية محمد الحطامي، وفرع هيئة الاستثمار عبدالله عبدالباقي، ومدراء ادارات وموظفي الجهات المنظمة، قصيدتان ووصلات إنشادية عبرت عن عظمة المناسبة.

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: صلى الله علیه وآله وسلم المولد النبوی فی مواجهة أن إحیاء فی نصرة إلى أن

إقرأ أيضاً:

نصرة قوية

يتابع ملايين البشر حول العالم مشهد عودة أهالى غزة إلى بيوتهم المهدمة وأحيائهم التى تحولت إلى أطلال، بعد عامين من أبشع إبادة جماعية شهدها العصر الحديث. 
عاد الغزيون وهم يرفعون رؤوسهم عاليًا، ليعلنوا للعالم أن البقاء فى الأرض هو أبلغ أشكال المقاومة، وأن أصحاب الحق يصمدون وينتصرون مهما توحش الاحتلال. هذه العودة ليست مجرد انتقال أهالى غزة نحو البيوت التى غادروها مجبرين، بل عودة الروح إلى جسد شرفاء الأمة العربية وكافة أحرار العالم، بعد عامين كاملين من النار والجوع والقتل والدمار.
نجلس أمام الشاشات ونتابع بحسرة شوارع غزة التى امتلأت بالأنقاض، ورغم ذلك تمشى النساء بخطوات ثابتة، والأطفال يبحثون عن ألعابهم تحت الركام، والرجال يتطلعون إلى وضع حجر فوق حجر لبناء بيوتهم المهدمة. كل مشهد نراه يصرخ بالحياة، ويقول بوضوح إن مخطط التهجير قد فشل، وأن الشعب الذى عانى مرارة اللجوء منذ النكبة الأولى، قرر هذه المرة أن يقف فى وجه الاقتلاع حتى النهاية.
لقد ظن الاحتلال أن القصف والتجويع ومنع الغذاء والدواء وقطع الماء والكهرباء سيكسر إرادة غزة، لكنه اصطدم بإيمان أعمق من الجوع، وبعزيمة أصلب من الحديد. حاول أن يقتلع أصحاب الأرض من جذورهم، فصارت الجذور أكثر تشبثاً بالتربة التى ارتوت بدماء الشهداء.
لقد أثبتت غزة بهذا النصر أن الاحتلال مهما امتلك من القوة والأسلحة والأموال والدعم الدولي، سيظل عاجزاً أمام شعب يؤمن بحقه فى الحياة. التاريخ نفسه يقول بوضوح إن أى احتلال لم يستمر إلى الأبد، وأن الشعوب لا تُهزم حين تتمسك بأرضها وهويتها ونضالها وذاكرتها.
قد يكون العالم قد خذل غزة بالصمت والتواطؤ، وقد تكون الأمم المتحدة فقدت قدرتها على الدفاع عن أبسط مبادئ العدالة، لكن الغزيين علَّموا الجميع أن الكرامة لا تُمنح بقرارات، بل تُنتزع بالصبر والإيمان. علَّمونا أن كل حجر يعود إلى مكانه فى بيت مهدم، هو إعلان تمرد على الموت، وكل نافذة تُفتح من جديد هى رسالة بأن الاحتلال إلى زوال مهما طال الزمن.
إن مشهد العودة اليوم لا يخص غزة وحدها، بل هو رمز لنهضة الوعى العربى والعالمى تجاه قضية حاولت قوى كثيرة دفنها فى صمت مقصود. هذه العودة ليست إلى البيوت فقط، بل إلى المعنى الأول لفلسطين، إلى الإيمان بأن الحق لا يموت ما دام وراءه مطالبون به، وأن الأرض تعرف أصحابها مهما حاول الغزاة تزييف التاريخ.
إن نهاية هذه الحرب الوحشية وفشل مخطط التهجير، يمثل «نصرة قوية» لا تُقاس بعدد الجيوش أو السلاح، بل بعدد القلوب التى ظلت تؤمن بحق الفلسطينيين فى أرضهم رغم الجوع والخذلان. لقد أثبتت لنا غزة أن الطغيان لا يدوم، وأن الشعوب التى تُقهر بالحديد والنار تعود لتصنع المعجزات.
مشهد غزة اليوم، وهى تعود إلى بيوتها، تكتب بدموعها ودمها واحدة من أعظم صفحات التاريخ، وتثبت لنا أن الأرض لا تخذل من يحبها، وأن النصر مهما تأخر، قادم لا محالة.
وفى الختام تبقى التحية الواجبة لمصر الخالدة أم الدنيا وقلب العروبة النابض التى حملت على عاتقها القضية الفلسطينية لأكثر من قرن من الزمان.. مليون سلام وتحية لشعب مصر وقائد مصر الذى أحبط كل المؤامرات ضد الأشقاء وتصدى بقوة لتصفية القضية الفلسطينية وانتصر لمصر والعرب وفلسطين..

مقالات مشابهة

  • ترامب: سنفعل شيئًا لا يُصدق.. وأشيد بالدول العربية التي تعهدت بإعادة إعمار غزة
  • وكيل وزارة الصناعة والتجارة يدشن امتحانات دفعة 14 اكتوبر لمهنة المحاسب القانوني في عدن
  • محكمة بعدن تحكم بالسجن 3 سنوات على صاحب صيدلية بتهمة بيع أدوية مهربة وممارسة المهنة دون ترخيص
  • وزيرا الصناعة والاستثمار: التوسعات الجديدة تعكس ثقة المستثمرين في الاقتصاد
  • وزير الاستثمار: حريصون على تعميق الصناعة المحلية وزيادة القيمة المضافة
  • نصرة قوية
  • حافز استثنائي لعمال مصانع الأسمنت احتفالا بذكرى نصر أكتوبر
  • مصر أمام اجتماع لمجموعة الـ20: ندعم التعاون في الاقتصاد الأخضر والتجارة المستدامة
  • مسيرات مليونية في الحديدة تتوج عامين من الثبات مع غزة
  • أبناء الحديدة يحتشدون في 317 ساحة لإحياء عامين من الصمود والتضامن مع غزة