الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية يعرضك لمشاكل خطيرة| إليك طرق الوقاية
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
تأتى المضادات الحيوية فى مقدمة الأدوية الأكثر شهرة فى العالم حيث يتم استخدامها على نطاق واسع لعلاج عدد كبير من الأمراض ولكن الإسراف فى تناولها أو استخدامها بشكل عشوائي يعرضك لمخاطر صحية عديدة.
ووفقا لما جاء فى موقع كلية الطب بجامعة نبراسكا نكشف لكم أهم أضرار الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية وطرق الوقاية منها.
ردود الفعل التحسسية
قد تُصاب بالحساسية في أي وقت، حتى لو كنت قد استخدمت المضاد الحيوي بأمان سابقًا والاستخدام السابق لا يضمن عدم ظهور رد فعل تحسسي ومعظم ردود الفعل التحسسية للمضادات الحيوية تكون ردود فعل جلدية طفيفة نسبيًا قد تحدث أحيانًا ردود فعل تحسسية تهدد الحياة، مع تورم في الحلق وصعوبة في التنفس و إذا كنت تشك في إصابتك برد فعل تحسسي، فتوقف عن تناول الدواء واستشر طبيبك.
التأثير على توازن الجسم
لا تستطيع المضادات الحيوية التمييز بين بكتيريا الجسم الطبيعية والبكتيريا المسببة للأمراض وينتج عن ذلك غالبًا اضطراب في التوازن الطبيعي للكائنات الحية، مما قد يؤدي إلى إسهال حاد، أو التهاب المهبل الفطري الأكثر شيوعًا لدى النساء وقد تنشأ مضاعفات أخرى نتيجةً للآثار الجانبية لبعض المضادات الحيوية، مثل اضطراب الجهاز الهضمي الشديد، وحساسية الشمس، والتفاعلات مع أدوية أخرى.
مقاومة البكتيريا
يعتقد الكثيرون خطأً أن الناس يستطيعون "التعود" على المضادات الحيوية و هذا ليس صحيحًا، بل يمكن للبكتيريا أن تُطوّر مقاومةً لها و كلما زاد استخدام المضادات الحيوية، زادت مقاومتها و بعض البكتيريا مقاومة لجميع المضادات الحيوية المعروفة وأصبحت مقاومة المضادات الحيوية مصدر قلق كبير في الولايات المتحدة، وكذلك في بعض الدول النامية حيث تتوفر المضادات الحيوية بدون روشتة و في الدول التي يكون فيها استخدام المضادات الحيوية محدودًا، أصبحت البكتيريا أكثر حساسيةً لها.
تناول المضاد الحيوي حسب توجيهات مقدم الرعاية الصحية أو الصيدلي.
تناول المضاد الحيوي حتى تنتهي كل الأدوية.
تناول المضاد الحيوي فقط للحالة الموصوفة له.
تتفاعل بعض المضادات الحيوية مع الطعام أو الأدوية الأخرى، أو قد تزيد من حساسية الجسم لأشعة الشمس أو تسبب الدوخة لذا استشر الطبيب أو الصيدلي إذا كنت غير متأكد من هذه التفاعلات.
تنبيه الطبيب أو الصيدلي إلى أي حالات طبية جديدة قد تنشأ أثناء العلاج بالمضادات الحيوية.
لا تشارك المضادات الحيوية مع الأصدقاء أو العائلة أبدًا.
لا تتناول المضادات الحيوية منتهية الصلاحية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المضادات الحيوية مضاعفات المضادات الحيوية الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية الأدوية المضادات الحیویة للمضادات الحیویة المضاد الحیوی الحیویة ا
إقرأ أيضاً:
حكماء المسلمين في إندونيسيا ينظِّم ندوة وطنيَّة لمناقشة سبل تعزيز الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي
نظَّم مكتب مجلس حكماء المسلمين في إندونيسيا ندوة وطنية بعنوان «حين يلتقي العلماء بالخوارزميات»، وذلك بالتعاون مع جامعة سونان كاليجوغا الإسلامية الحكومية بيوجياكرتا، وذلك بمشاركة نخبة من العلماء وقادة الفكر، في مقدمتهم الدكتور محمد قُريش شهاب، عضو مجلس حكماء المسلمين؛ والدكتور أمين عبد الله، أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة سونان كاليجاغا، والدكتةر نورهايدي حسن، رئيس الجامعة، والدكتور محمد زين المجد، عضو المكتب التنفيذي للمجلس؛ والدكتور مرداني ريساتياوان، خبير الذكاء الاصطناعي من جامعة جاجاه مادا، وشَهِدَت الندوة حضور ما لا يقل عن 700 مشارك من الأكاديميين والباحثين وطلبة الدراسات العليا.
مجلس حكماء المسلمين يحتفي بالمرأة ضمن فعاليات معرض العراق الدولي للكتاب 2025 "الأمَّة بين وحدة المقاصد وأدب الاختلاف".. ندوة بجناح حكماء المسلمين بمعرض العراق الدولي للكتابوفي كلمته الافتتاحية، أكَّد الدكتور مخلص محمد حنفي، مدير مكتب المجلس في إندونيسيا، أنَّ التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي تفرض أسئلة جوهريَّة حول مستقبل الخطاب الديني وأشكال المرجعية، مؤكدًا أنَّ «الآلة قد تُحسن محاكاة المعرفة، لكنَّها لا تستطيع إنتاج الحكمة»، مشيرًا إلى أنَّ أهمية الندوة تكمُنُ في البحث عن السبل التي تضمن حضورًا رشيدًا للدين في عصر تتنامى فيه سلطة الخوارزميَّات، وأنَّ المجلس ينظر إلى الذكاء الاصطناعي باعتباره ملفًا قيميًّا وأخلاقيًّا، لا تقنيًا فحسب؛ وأنَّ التحدي الأكبر هو حماية الكرامة الإنسانية وضمان بقاء التقنية في إطار الضوابط الأخلاقية.
وطرح الدكتور محمد قريش شهاب قراءةً منهجيَّةً للعلاقة بين الفقه الإسلامي والذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أنَّ التعامل مع الظواهر المستجدة ينبغي أن يجمع بين «النظر الجديد» و«القيم الموروثة الراسخة»، وأنَّ قبول المعلومة -أيًّا كان مصدرها- يجب أن يخضع لمعايير العدالة والضبط كما استقر في علم الحديث، منوِّهًا بأهمية الذكاء الروحي والذكاء الأخلاقي في ترشيد اتخاذ القرار، مع التَّذكير بأن الفتاوى في التراث تتغير بتغيُّر أحوال السائلين وظروفهم، وهو ما لا تستطيع الخوارزميات إدراكه.
من جانبه، أكَّد الدكتور محمد زين المجد أنَّ الذكاء الاصطناعي لا يشكل تهديدًا لجوهر الدين ولا لوظيفة الإنسان كخليفة، لكنَّه قد يربك منظومات السلطة الدينية. وأشار إلى أنَّ القلق من «تفوق الخوارزميات» يجب أن يُجابَه بالوعيِ بأن الإنسان يملك ما لا تملكه الآلة: الحكمة، والبصيرة، والروح. كما ذكَّر بأنَّ التاريخ الإسلامي شهد مرارًا صدمات حضارية عميقة، ومع ذلك ظلَّ العلماء قادرين على الحفاظ على ثوابتهم دون الانغلاق أمام المعارف الجديدة.
وسلط الدكتور أمين عبد الله الضَّوء على التحولات الكبرى في أنماط استهلاك المعرفة الدينية؛ حيث بات الذكاء الاصطناعي والفضاء الرقمي يصنعان «تجزئة في السلطات الدينيَّة» ويعيدان تشكيل الجمهور، محذِّرًا من تراجع القراءة الجادَّة لدى الشباب، ومن تصاعد ظاهرة «تسليع الدين» في المنصات الرقمية، داعيًا المؤسسات الأكاديمية الدينية إلى تطوير مناهجها وإستراتيجياتها لمواجهة هذا الواقع.
واستعرض رئيس جامعة سونان كاليجاغا، الدكتور نورهايدي حسن، آثار الإعلام الرقمي على البنية الدينية، مشيرًا إلى أن تشتت السلطات الدينيَّة قد يُفهم أحيانًا كمساحة لدمقرطة المعرفة، لافتًا إلى أنَّ التحدي الحقيقي أمام العلماء يكمن في فَهْمِ الجمهور الجديد الذي يبحث عن «إسلام جاهز للاستخدام» وليس منظومات معرفية مطولة، مؤكدًا ضرورة إلمام العلماء بـ«لغة الخوارزميات» ومبادئها: الارتباط بالجمهور، التخصيص، الحضور الرقمي، وملاءمة المحتوى.
وقدَّم الدكتور مرداني ريساتياوان رؤية نقدية لتعريف الذكاء الاصطناعي، مشددًا على ضرورة النظر إليه كأداة صنعها الإنسان بكل ما تحمله من محدوديَّات. وأوضح أن قوة الذكاء الاصطناعي تكمن في قدرته على «توليد بصيرة» من بيانات ضخمة يزوِّده بها المستخدمون عبر المنصات الرقمية، مشيرًا إلى عدد من المبادرات العالمية لرقمنة التراث التفسيري للأديان، مؤكدًا أهمية مشاركة الجامعات الدينية في هذه الجهود من خلال الرقمنة، والتحكيم، والتوجيه القيمي للبيانات المستخدمة.
وتأتي هذه الندوة في إطار جهود مجلس حكماء المسلمين لتأكيد أهمية الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي، وضمان توجيه هذه التقنيات الحديثة لخدمة الإنسان وتعزيز قيم الحوار والتعايش والسلام، بما ينسجم مع رسالة المجلس في ترسيخ الحكمة وبناء الوعي في المجتمعات.