اتفاقية شراكة استراتيجية بين بلدية دبي وإسلامية دبي لتطوير المرافق الدينية وصون الهوية التراثية للإمارة
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
دبي – الوطن:
وقّعت بلدية دبي اتفاقية شراكة استراتيجية مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، تهدف إلى تطوير البنية التحتية للمرافق الدينية، وصيانة المساجد التراثية، والارتقاء بتصاميم وجاهزية مصليات العيد، بما يواكب النمو الحضري ويعزز صون الهوية التراثية للإمارة، وذلك في خطوة تعكس التوجهات الاستراتيجية لحكومة دبي نحو التكامل المؤسسي والارتقاء بجودة الحياة.
وتستهدف الاتفاقية توحيد الجهود وتقديم رؤية متكاملة لتصميم وبناء المساجد وصون التراث الثقافي والديني والمعماري، حيث ستتولى بلدية دبي مهام ترميم وصيانة المساجد التراثية بصورة دورية، بما يضفي الطابع التراثي عليها ويحافظ على مكوناتها المعمارية والثقافية الأصيلة، فيما تُعنى إسلامية دبي بتشغيلها وتوفير كافة الخدمات المطلوبة.
وفي هذه المناسبة، أكَّد سعادة المهندس مروان أحمد بن غليطة، مدير عام بلدية دبي، أن الاتفاقية تُمثِّل محطة جديدة في مسيرة التعاون بين الجهات الحكومية في دبي، بما يعزز الجهود المشتركة لتقديم خدمات متميزة تخدم جميع أفراد المجتمع، مع الحفاظ على الطابع الأصيل للمساجد والمصليات التاريخية.
وقال سعادته: “يعكس هذا التعاون التزام بلدية دبي بتعزيز جَودة حياة المجتمع عبر تطوير مختلف المرافق العامة في الإمارة، والمساهمة في تطوير المرافق الدينية بما تحمله من قيمة روحية وتراثية وحضارية. نسعى من خلال هذه الشراكة إلى تقديم رؤية متكاملة تستند إلى أفضل الممارسات العالمية في تصميم وبناء المساجد وصيانة المعالم التراثية الدينية التي تُبرز هوية دبي الثقافية والدينية، وتجمع بين تقدمها الحضري والمحافظة على إرثها. ملتزمون بمواصلة التعاون لتطوير بنية تحتية متكاملة تعزز جوَدة حياة سكان دبي وزوارها.”
من جهته، أكَّد سعادة أحمد درويش المهيري، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، أن هذه الشراكة تمثل نقلة نوعية في مسار تطوير البنية التحتية للمرافق الدينية في الإمارة، مشدداً على حرص الدائرة بأن تكون المرافق الدينية نموذجاً في التكامل المؤسسي وجودة الخدمات، بما يعكس مكانة دبي الحضارية.
وأضاف سعادته: “من خلال هذه الشراكة، نؤسس لمرحلة جديدة من التعاون مع بلدية دبي، تهدف إلى تعزيز كفاءة المشاريع الدينية، وتقديم تجربة متكاملة للمتعاملين، تجسّد قيمنا الإسلامية، وتخدم المجتمع بكافة فئاته”.
كما سيعمل الطرفين على الارتقاء بتجربة متعاملي المساجد، من خلال تحسين جَودة الخدمات المُقدمة للمتعاملين وتيسير رحلة بناء المساجد بما يتوافق مع أفضل الممارسات الحكومية. وتتولى بلدية دبي مراجعة رحلة المتعامل الخاصة ببناء المساجد، وتبسيط الإجراءات وضمان سرعة اعتماد وإصدار التراخيص والموافقات، وإدراج المتطلبات الهندسية والتخطيطية والإنشائية المعتمدة لدى إسلامية دبي لبناء المساجد في كود دبي للبناء. بالإضافة إلى ذلك، ستوجه البلدية المطورين لإنشاء مصليات مؤقتة لعمال المواقع الإنشائية، والتنسيق مع المتبرعين لتنفيذ بناء المساجد بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.
وضمن جهودهما لتعزيز التكامل المؤسسي لتقديم خدمات الجنائز والمقابر وفق أعلى المعايير الشرعية والإدارية، ستعمل بلدية دبي على تطوير مغاسل الموتى وتحديث تجهيزاتها دورياً، مع توفير الدعم اللوجستي الإداري. فيما ستتولى إسلامية دبي الجانب الشرعي عبر تكليف عدد من الموظفين للقيام بمهام غسل وتكفين ودفن الموتى، وتدريب العاملين والتأكد من تنفيذها وفقاً للأصول الشرعية والإجراءات المعتمدة، وإجراء تدريب وترخيص مغسلي الموتى ومنح التصاريح للمتطوعين.
وفي سياقٍ متصل، ستسهم الاتفاقية في تعزيز جاهزية مصليات العيد بما يواكب النمو العمراني والحضري للإمارة، وتهيئتها لتوفير بيئة مناسبة لأداء الشعائر الدينية، إذ ستتولى بلدية دبي مهام تجميل مصليات العيد، إضافةً إلى تقديم التصاريح اللازمة لتطوير هذه المصليات وفقاً لمشروع النموذج المطوّر بما يشمل تسهيلات متعلقة بالمحال التجارية على أراضي المصليات، وتوفير المتطلبات الإنشائية.
كما ستتولى إسلامية دبي إعداد مشروع متكامل لتطوير مصليات العيد، وتشغيلها وتوفير احتياجاتها من حيث الخدمات التنظيمية والإدارية ومتابعة شؤونها التشغيلية بما يضمن جاهزيتها الدائمة، حيث تمثل الاتفاقية مثالاً متكاملاً لتوحيد الجهود وتعزيز التعاون بين الجهتين لتصميم وبناء المساجد وفق أفضل المعايير، وتبسيط الإجراءات الفنية، وتوظيف تقنيات البناء الحديثة، إلى جانب الحفاظ على الطابع الأصيل للمساجد التاريخية، وتنظيم شؤون المقابر والجنائز وفق ضوابط شرعية وإدارية دقيقة، بما يسهم في تقديم خدمات نوعية لأفراد المجتمع، وتوفير مرافق دينية مستدامة، وتعزيز الأنشطة الدينية والاجتماعية التي ترسخ القيم الإسلامية.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
أسوان تطلق شراكة استراتيجية مع القومى للاتصالات لتأهيل الشباب للعصر الرقمي
شهد اللواء دكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، توقيع بروتوكول تعاون بين المحافظة والمعهد القومى للاتصالات، بهدف تأهيل شباب أسوان والعاملين بالجهاز الإدارى على مهارات التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعى والمواقع الإلكترونية الرسمية.
وقّع البروتوكول المهندس عمرو لاشين، نائب المحافظ، والدكتور أحمد خطاب، مدير المعهد، بحضور قيادات المحافظة، حيث أكد المحافظ على الدور المحورى للمعهد القومى للاتصالات، التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات برئاسة الدكتور عمرو طلعت، باعتباره مركزاً تعليمياً وتدريبياً وبحثياً واستشارياً رائداً فى مجالات الإلكترونيات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأشار كمال إلى أن البروتوكول يأتى فى إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى برفع كفاءة وتأهيل العاملين بأجهزة الدولة، بما يسهم فى تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، ويعزز القدرة التنافسية وريادة الأعمال، تماشياً مع مستهدفات رؤية مصر الرقمية 2030.
من جانبه، أوضح الدكتور أحمد خطاب أن التعاون مع محافظة أسوان سيسهم فى تنمية الكوادر الشبابية وإعداد متخصصين فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عبر برامج تدريبية ومنح متنوعة تغطى شريحة واسعة من الشباب والعاملين، لمواكبة متطلبات التحول الرقمى وتطوير البنية التحتية لشبكات الاتصالات.
وأضاف مدير المعهد أن البروتوكول يشمل الاشتراك فى حملات الدعاية والإعلان للمبادرات المؤهلة للطلاب لسوق العمل، إلى جانب تقديم "مبادرة شباب مصر الرقمية" لتأهيل الخريجين الجدد، وتوفير الدعم الفنى والهندسى للمحافظة وفقاً لاحتياجاتها، بالتنسيق مع قطاع التطوير المؤسسى بالوزارة.