مفتي الجمهورية: نعيش في عصر متعدد الاتجاهات وسريع في أحداثه وظروفه
تاريخ النشر: 13th, August 2025 GMT
قال الدكتور نظير محمد عياد مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن فكرة المؤتمر جاءت استجابة لواقع، ولا يخفى على أحد أننا نعيش في عصر متعدد الاتجاهات وسريع في أحداثه وظروفه، كما أنه متنوع في أدواته ووسائله.
صناعة المفتي الرشيدوأضاف مفتي الجمهورية خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الحياة اليوم» والمذاع عبر قناة «الحياة» أن فكرة مؤتمر الإفتاء جاءت متعلقة بصناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي، ليتم التأكيد من خلال هذا العنوان على عدد من الأمور الهامة.
وأكد الدكتور نظير عياد على أن الأمر الأول هو التلاقي بين العلوم الدينية والشرعية والعلوم العصرية، سواء كانت علوم التكنولوجيا والحاسب والذكاء الاصطناعي، والتأكيد على التمازج بين العقلي والنقدي ولا يوجد تناقض بينهما.
وأشار إلى قدرة المؤسسات الدينية على التعامل مع كل ما هو جديد، وخاصة أن ذلك يكشف عن نوع من المرونة والسعة لدى تلك المؤسسات الدينية والإفتائية ومنسوبيها، وهذا الاتساع والمرونة تأتي من الشريعة الإسلامية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإفتاء هيئات الإفتاء نظير محمد عياد مفتي الجمهورية الذكاء الاصطناعي مفتی الجمهوریة
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: الذكاء الاصطناعي لا يملك صلاحية إصدار الأحكام الشرعية
أكد الدكتور نظير محمد عياد – مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم – أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي دورًا مفيدًا في المراحل التحضيرية للعملية الإفتائية، مثل تصوير المسائل، وتحليل أبعادها الاجتماعية والاقتصادية والقانونية، وجمع النصوص وتنظيمها، لكنه لا يملك صلاحية إصدار الحكم الشرعي، الذي يظل منوطًا بالمجتهد الرشيد، القادر على الترجيح بين الأدلة ومراعاة سياقات النوازل.
وأشار مفتي الجمهورية خلال مؤتمر صحفي إلى أن من أبرز التحديات التي تواجه الفتوى في العصر الرقمي هو ما يُعرف بـ"هلوسة الذكاء الاصطناعي"، وهي الحالة التي قد تُنتج فيها النماذج الذكية فتاوى مختلقة بصياغات دقيقة ومقنعة ظاهريًا، مما يُهدد الوعي الديني ويشوّش العلاقة بين النصوص الشرعية والواقع المعاصر.
وشدد على أن هذا الخطر يُظهر أهمية أن تبقى المؤسسات الدينية حارسة لشرعية الوعي، وقائدة لعلاقة متوازنة وواعية بين النص الديني والتكنولوجيا الحديثة.
دعوة لبناء نماذج شرعية تحت إشراف علمي مشتركودعا فضيلة المفتي إلى بناء نماذج ذكاء اصطناعي شرعية، مدرّبة على قواعد الاستنباط، والضوابط اللغوية، وفهم المقاصد الشرعية، على أن تُخضع لإشراف علمي مشترك بين علماء الشريعة وخبراء الذكاء الاصطناعي وفلاسفة المقاصد.
كما شدد على ضرورة إنشاء منصات رقمية موثوقة للفتوى، تعمل تحت رقابة لجان شرعية مؤهلة، ويُحدد لها ميثاق أخلاقي خاص، مشابه لما هو معمول به في المجالات الطبية والقضائية، بما يضمن شرعية المخرجات واستمرارية مراجعتها وتحديثها.