البحوث الإسلامية وخريجي الأزهر تدشنان برنامج بلغتُ السابعة لتنشئة الطفل
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
انطلق، صباح اليوم، البرنامج التربوي الإيماني المميَّز (بلغتُ السابعة)، الذي ينفِّذه مجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشريف بالتعاون مع المنظَّمة العالميَّة لخريجي الأزهر، مستهدفًا الأطفال من سِنِّ 6 إلى 9 سنوات؛ بهدف ترسيخ القِيَم والأخلاق الإسلاميَّة الصحيحة في نفوس النشء.
ويُركِّز البرنامج على تعليم الأطفال مبادئ الطهارة والوضوء والصَّلاة وآداب المسجد، وحِفظ السُّوَر القصيرة التي تُؤدَّى بها الصلاة، مِنْ خلال ورش عمل تفاعليَّة تمزج بين القصَّة والموقف واللعب، بمشاركة نخبة مِنْ واعظات الأزهر الشريف.
ويُقام البرنامج بمقرِّ المنظمة في مدينة نصر على مدار أربعة أيام (يوم أسبوعيًا لمدة شهر)، ويتضمَّن هدايا تحفيزيَّةً للأطفال، وتكليفاتٍ أسبوعيَّةً بالتعاون مع أولياء الأمور لمتابعة التطبيق العملي في المنزل، بما يضمن ترسيخ ما يتعلَّمه الطفل.
وفي ختام البرنامج، يحصل المشاركون على شهادة معتمدة من مجمع البحوث الإسلاميَّة والمنظَّمة العالميَّة لخريجي الأزهر، إلى جانب كُتيِّب خاص يحمل صورة الطفل ويوثِّق رحلته وتجرِبته داخل البرنامج.
يمكنكم التسجيل والمشاركة عبر الرابط التالي:
https://waag-azhar.org/38399/
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الأزهر يكشف عن عدة بسيطة تملأ حياة الطفل بالبركة.. تعرف عليها
كشف مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن عدة أمور تملأ حياة الطفل بالبركة.
وقال عبر صفحته الرسمية على فيسبوك إن ما يملأ حياة الطفل بالبركة أن تحمله أمُّه باسم الله، وتضعه باسم الله، وترضعه باسم الله، وتعيذه بالله من شر الشياطين، وعين الحاسدين، وتستودعه ربَّ العالمين، وتدعو له بالسعد والسرور، ويجبر الله خاطرها؛ فيستجيب.
قالت دار الإفتاء، إن من حقوق الطفل في الإسلام: أن يُغْرَس فيه الإيمان بالله، ورسله، وكتبه، واليوم الآخر، حتى يتربى على عقيدة صحيحة، ويُعَدّ حفظ الدين، وتعليم قواعد الإيمان، والتدريب على عبادة الله وطاعته، والتخلق بالأخلاق الكريمة والسلوك الحسن، وتأسيس تعظيم الله عز وجل، ومحبة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم في نفوس الأطفال: يُعَدُّ كل ذلك من أشد حقوق الأطفال على الوالدين، وهو مما يَسْعَدُ به الأطفال والوالدان في الدنيا والآخرة؛ قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾ [التحريم: 6].
واستدلت الإفتاء، في الحديث المتفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ»، وكان صلى الله عليه وآله وسلم يُعَلّم الأطفال معاني المراقبة والتوكل والثقة بالله عز وجل؛ فروى الترمذي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كنت خلف النبي صلى الله عليه وآله وسلم يومًا فقال: «يَا غُلاَمُ، إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ: احْفَظِ اللهَ يَحْفَظْكَ، احْفَظِ اللهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ، إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلِ اللهَ، وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللهِ»، وروى أبو داود والترمذي عن سبرة بن معبد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مُرُوا أَوْلَادَكُم بِالصَّلَاةِ لسَبْعٍ، واضْرِبُوهُم عَلَيهَا لِعشرٍ، وَفَرِّقُوا بَينهُمْ فِي المَضَاجِعِ».
وبينت الإفتاء من حق الطفل على والديه- وجوبًا- تأديبه وتربيته؛ لأن إهمال هذا الحق يؤدي إلى فساد الطفل وضياعه عند الكبر، ولذلك روى الترمذي عن سعيد بن العاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا نَحَلَ وَالِدٌ وَلَدًا مِنْ نَحْلٍ أَفْضَلَ مِنْ أَدَبٍ حَسَنٍ»، وقد كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعلم الصغار ويؤدبهم بلطف ولين؛ ففي "الصحيحين" عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن الحسن بن علي رضي الله عنهما أخذ تمرة من تمر الصدقة وجعلها في فيه، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «كِخْ كِخْ» لِيَطْرَحَهَا، ثُمَّ قَال: «أَمَا شَعَرْتَ أَنَّا لَا نَأْكُلُ الصَّدَقَةَ».