متابعات – تاق برس- أصدر الأمير عبدالرحمن الصادق المهدي بيانا ردًا على بيان الأمين العام لحزب الأمة القومي الواثق البرير، التي انتقد فيها بطريقة غير مباشرة عبدالرحمن وشبهه بالجوكي الذي يريد أن يكون رئيسا للحزب، وذلك على خلفية زيارة قام بها الأخير إلى دار الحزب ومنزل الإمام الصادق بالملازمين.

وقال الحزب قاطعا الطريق على عبد الرحمن الصادق أن الجماهير وحدها من تنتخب قياداتها وفقًا للدستور.

وأضاف أنه رصد تحركات لبعض الأشخاص للعودة إلى الساحة الحزبية، معبرًا عن رفضه لأي محاولات للالتفاف على إرادة الجماهير أو استغلال رمزية الحزب لخدمة أجندات شخصية.

ودعا الحزب كوادره وجماهير الأنصار إلى اليقظة وعدم التعاطي مع هذه التحركات، والتصدي لها بالوسائل التنظيمية والقانونية للحفاظ على وحدة الحزب ونقاء خطه السياسي.

في مقابل ذلك قال المهدي في بيانه الذي أصدره وسماه ببيان رد الافتراء اتهم فيه بعض قادة الحزب بالتماهي مع الدعم السريع وأنهم ساهموا في إشعال الحرب في السودان.

وأضاف أن بعضهم -يعني الواثق البرير- استغل علاقة مصاهرته لآل المهدي لاختطاف اسم الحزب لتحقيق مكاسب شخصية… إليكم أهم ما ورد في نص البيان:

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بيان رد الافتراء

“طالعت أمس بيانا مذيلا باسم الأمانة العامة لحزب الأمة القومي شمل افتراءات بالهجوم على من وصفتهم بالانطلاق من (روابط عائلية أو تاريخيّة) إلى آخر الفقرة التي تستهدف شخصي بدون تسمية، مؤكدين أنهم لن يسمحوا لمن ذكروا (بالتسلل إلى مواقع القيادة في مرحلة ما بعد الثورة)، ومنددين بما أسموه (دخول العسكر لدار الأمة اليوم) ثم ناشد البيان جماهير الحزب والانصار بعدم التعاطي مع هذه التحركات والتصدي لها”.

وتابع المندي: “ومع أنه ليس من شيم حزب الأمة القومي إطلاق الحديث المموه، فإننا نتغاضى عن ذلك وإزاء هذه الافتراءات يهمني توضيح الحقائق التالية:

أولاً: لن أخوض في المغالطات التاريخية فما بحوزتي من وثائق ووقائع سيكون زادا للتاريخ وسيحكم الله والشعب وجماهير الحزب لكل من عمل بتعبير الامام الحقاني عليه الرضوان كـ”مصادات رياح” لحفظ الكيان بشقيه الحزبي والدعوي، ومن ساهم عشية الثورة في جعل الحزب يلعب دور القابلة لمولودها، حتى أن لقاء الحقاني عليه الرضوان بقادة النظام يوم الأربعاء 10 أبريل 2019م والذي أدى لخطوة الخميس 11 أبريل بانحياز اللجنة الأمنية للثورة كان بترتيبي وفي شقتي بالخرطوم 2، وبعدها عينني رئيس الحزب رئيسا للجنة الاتصال الحزبية بالمجلس العسكري بشقيه والتي ضمت قيادات عليا في الحزب؛ والأمانة العامة تدرك ذلك وتجحده لغرض يسبب المرض في قياس الأمور وفي وصفها.

ثانيا: حزب الأمة القومي ليس حكرا على أي شخص مهما بلغ منصبه، دعك عن الذين تسلقوا الروابط العائلية التي يكيلون لها السباب، فجاءوا مؤخرا جدا بلا أي عطاء أو بلاء وتأهيل وبدون إدراك لمبادئ الحزب أو معرفة بتاريخه بل حتى حاضره، وكانوا خلوا من أدب الكيان بل وأدب أهل السودان. فهذا الحزب هو ملك جماهيره الممتدة والتي سوف تقول كلمتها الداوية في قيادات انحرفت عن إرث الحزب ونهجه الديمقراطي والمؤسسي وثوابته الوطنية وابتعدت عن الحق وعن نبض الشعب وقزمت الحزب فصار ذيلاً بعد أن كان رأساً وقائداً وعملت كل ما يطأطئ رأسه بمواقفها المخزية المنحازة لمليشيا آل دقلو بذات الأسلوب الجبان الذي لا يملك حتى الجرأة لإعلان الانحياز فيرفع شعار (لا للحرب) وبياناته ومواقفه كلها تحت جناح المليشيا وكفيلها.

ثالثاً: هذا الشعب الأبي والكيان الوطني الصميم صاحب الكلمة الاولى والأخيرة هو الذي لن يسمح بقيادة تبع مليشيا آل دقلو في مرحلة ما بعد الحرب بالاحتفاظ بمقعدها حين يأتي وقت حسابها؛ وإن غدا لناظره قريب.

رابعاً: أما ملابسات زيارتي لدار الأمة فكانت كالآتي:

– علمت أن بعض الأسر احتلت الدار ورفضت الخروج منه بحجة دعم الحزب لمليشيا الدعم السريع وبصفتي رئيس مجلس إدارة شركة الصديقية مالكة الدار ومؤجرته لحزب الأمة ذهبت لإقناع المحتلين بالخروج وحل المشكلة سلمياً وكان المحتلون قد رفضوا التعاون مع اللجنة التي كونها رئيس الحزب المكلف الأستاذ محمد عبد الله الدومة فنسقت مع اللجنة لزيارة الدار بصحبة مسؤول سيطرة أمدرمان من القوات المسلحة تأكيدا للموقف القانوني السليم.

– ⁠أوضحنا للمحتلين أن من يساند المليشيا قيادات معزولة عن جماهير الحزب وعن الشعب السوداني وأن جل جماهير الحزب في العاصمة والولايات ومؤسسات الحزب وقياداته بالأغلبية الساحقة من الولايات تدين عدوان المليشيا وقد تفهموا ذلك تماما.

خامساً: بينما هذه الحرب مستعرة ومآسيها تقع على رأس الوطن والمواطن في كل بقاع السودان، وبينما تعاني الفاشر حصارا مميتا لأكثر من عام، وانضمت إليها الدلنج وكادقلي كل ذلك بفعل المليشيا وحلفائها، فإنني أدعو الأمانة العامة ومشايعيها لترك الجعجعة بشان تحركات الآخرين الذين يعملون باجتهادهم، والالتفات إلى أحوال البلد والعودة للبلاد لقيادة الجماهير نحو الخط السياسي الذي تراه صحيحا، وبالاجتهاد الذي تراه مطلوباً، إذ لا يعقل أن تكتفي أمانة مسؤولة بدور المعلق على الأحداث وتخلي الساحة الحزبية بالداخل تماما.

سادساً: أبشر جماهير الحزب والانصار أنني كنت وسأظل حريصا ما استطعت على النهج المؤسسي الذي أرسى دعائمه الرئيس المنتخب الإمام الصادق المهدي عليه الرضوان، والذي فرط فيه قادة استمرأوا اختطاف الحزب وتغييب المؤسسات والتسويف في عقدها ليظلوا ممسكين بألقاب لخدمة أغراضهم الشخصية ومطامحهم الذاتية، فأضعفوا الحزب المعول عليه كممسك للوحدة الوطنية وكمنبع للحكمة وعامل على إنجاح واستقرار الفترة الانتقالية وتحقيق التحول المدني الديمقراطي؛ وهي الأدوار التي لعبها بجدارة تحت قيادة الحقاني عليه الرحمة والرضوان، لكنهم بددوا كل ذلك الرصيد الوطني والحزبي الثقيل وبالتالي كانوا سببا رئيسا في فشل الفترة الانتقالية وفي الأجواء التي قادت للحرب وتدمير الوطن.

سابعاً وأخيرا: باذن الله سوف ينبلج صبح الخلاص الذي لاحت بشائره وكما قال مادح المهدي ولد سعد: الخير الربنا نشرو لسع ما فاتكم عشرو.

(عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا ۚ رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ).

الأمير عبد الرحمن الصادق المهدي

قائد سيوف النصر

القيادي بحزب الأمة القومي

نائب رئيس مجلس الحل والعقد بهيئة شئون الأنصار

البقعة في يوم الجمعة ١٥ اغسطس

 

 

يذكر أن اللواء دكتور نصر الدين عبّد الفتاح قائد سلاح المدرعات ومنطقة الشجرة العسكرية قد زار أمس منزل الإمام الصادق المهدي بالملازمين وذلك بمجرد أن سمع بمقدم الفريق عبدالرحمن الصادق المهدي إلى المنزل.

وقال الأستاذ محمد زكي مدير مكتب الامام الصادق ان الزيارة اجتماعية بحتة، لجهة أن الفريق عبدالرحمن كان منذ بداية الحرب مرابطا بسلاح المدرعات ، ولما عرف اللواء نصر الدين انه اتى للملازمين جاء ليسلم عليه ويبارك له العودة.

بيانحزب الأمة القوميعبد الرحمن الصادق المهدي

المصدر: تاق برس

كلمات دلالية: بيان حزب الأمة القومي عبد الرحمن الصادق المهدي الرحمن الصادق المهدی الأمة القومی عبد الرحمن

إقرأ أيضاً:

صديق المهدي .. المشروع المدني الديمقراطي هو الوحيد القادر على إيقاف الحرب

قال القيادي بحزب الأمة القومي صديق الصادق المهدي، إن المشروع المدني الديمقراطي ليس خياراً سياسياً فحسب بل ضرورة لبقاء السودان، ولتماسك شعبه.
وأضاف المهدي في مقال: “هو المشروع الوحيد القادر على إيقاف الحرب والحفاظ على وحدة شعب وأرض السودان، وتحقيق توافق داخلي بين الأطراف السودانية على تباينها”.

الحدث_السوداني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

Promotion Content

أعشاب ونباتات           رجيم وأنظمة غذائية            لحوم وأسماك

2025/12/13 فيسبوك ‫X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة وزير التعليم العالي يخاطب المؤتمر البحثي العلمي الثاني لكلية الطب بجامعة البحر الأحمر2025/12/13 وزير الصحة يشيد بمستوى التعاون والتنسيق القائم بين المستويات الاتحادية والولائية2025/12/13 المقاومة الشعبية بمحلية كوستي تؤكد جاهزيتها للمشاركة في الحشد الجماهيري للاصطفاف خلف القوات المسلحة2025/12/12 إنتشار مروري كثيف لمرور النيل الازرق بجميع التقاطعات2025/12/12 ???? توضيح من شيخ الأمين: أنا أصدق بقال وأجد نفسي معه في حيرة من هذا الجو المليء بالدسائس والأكاذيب والزيف2025/12/12 مناوي: غالبية التجار في أسواق دارفور ينتمون إلى مجتمعات إثنية محددة2025/12/12شاهد أيضاً إغلاق سياسية ولاية نهر النيل تدشن مشروع المساحات الخضراء بالمدارس 2025/12/12

الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • سيناريوهات البيك أب والتسلّل البرّي.. ما الذي يتدرّب عليه الطيّارون الإسرائيليون اليوم؟
  • من ينتصر صلاح أم سلوت؟ .. المرشحون لخلافة مدرب ليفربول .. والإدارة متمسكة باستمرار الفرعون
  • صديق المهدي .. المشروع المدني الديمقراطي هو الوحيد القادر على إيقاف الحرب
  • البرهان يناور بذكاء ويتوعد الدعم السريع
  • حكم الدين في عدم الإنجاب.. أزهري: الشخص الذي يرفض النعمة عليه الذهاب لطبيب نفسي
  • وزير النفط والغاز: ليبيا تمتلك واحدا من أكبر مخزونات الغاز في المنطقة، وستكون جزءا من حل أزمة الطاقة الأوروبية
  • تهديد بهدم قبر عزّ الدين القسّام.. ما الرسالة التي يسعى بن غفير إلى إيصالها؟
  • «حزب الأمة» يدين قصف سوق كتيلا ويدعو لحماية المدنيين
  • نجل مفتي سوريا السابق يكشف تفاصيل اعتقال والده.. ماحقيقة إعدامه؟
  • ما الذي يحسم مصير خطة نزع سلاح العمال الكردستاني؟