عندما وصل الهولندي أروين سلوت إلى ليفربول في صيف العام الماضي، لم يكن هناك ضجيج إعلامي كبير يرافقه، بل أحاطت به أجواء من الشكوك بعد القرار المفاجئ لرحيل المدرب الأسطوري يورغن كلوب عن “أنفيلد”. 

 

ورغم السمعة الجيدة التي اكتسبها مع فينورد، ظل سلوت مجهولًا بالنسبة لكثير من جماهير ليفربول، كما لم يكن قد خاض تجربة في الدوري الإنجليزي الممتاز.


 

سلوت، بشخصيته الهادئة، كان على النقيض من الكاريزما الجارفة لكلوب، ومع ذلك تمكن من إدارة التوقعات في موسمه الأول، حيث اكتفى جمهور الريدز حينها بالحلم بإنهاء الموسم بين الأربعة الكبار وضمان العودة لدوري الأبطال. لكن بعد 12 شهرًا فقط، قلب المدرب الهولندي المعادلة، وقاد ليفربول للتتويج بلقب البريميرليغ بفارق 10 نقاط وحسمه قبل أربع جولات من النهاية، في موسم شهد سيطرة شبه مطلقة منذ فترة أعياد الميلاد.


 

ورغم أن الصيف كان يفترض أن يكون موسم احتفالات، فقد خيّمت عليه مأساة وفاة النجم البرتغالي ديوغو جوتا في حادث سير، إلى جانب إصابة العديد من المشجعين خلال احتفال الفريق باللقب. ومع ذلك، يبقى الجانب الرياضي في النادي على أعتاب مرحلة جديدة من التحدي، خاصة بعد إنفاق ما يزيد عن 300 مليون جنيه إسترليني في سوق الانتقالات، بالتعاقد مع أسماء بارزة مثل فلوريان فيرتس، جيريمي فريمبونغ، ميلوس كيركيس، وهوجو إكيتكي، وسط احتمالات لضم ألكسندر إيزاك من نيوكاسل.


 

هذا الإنفاق الضخم وضع سلوت تحت ضغط أكبر للحفاظ على اللقب والمنافسة بقوة على دوري أبطال أوروبا، خاصة في ظل تدعيم المنافسين الرئيسيين – آرسنال وتشيلسي ومانشستر سيتي – لصفوفهم بقوة.


 

ورغم إشادة أساطير النادي مثل داني ميرفي بقدرة سلوت على التعامل بهدوء مع الضغوط، فإن التغييرات الكبيرة في التشكيلة بعد رحيل ترينت ألكسندر-أرنولد، لويس دياز وداروين نونيز، إضافةً إلى الأداء المتواضع في مباراة الدرع الخيرية أمام كريستال بالاس، تفرض عليه مهمة شاقة في إعادة الانسجام للفريق.


 

ومع ذلك، يثق جمهور “الكوب” في قدرة مدربهم على العبور من هذه المرحلة الانتقالية، مستندين إلى الموسم الاستثنائي الذي بصم عليه في أول ظهور له، حيث حافظ على قوة كرة “الهيفي ميتال” التي أرساها كلوب، وأضاف إليها مزيدًا من الانضباط والسيطرة، ليضع نفسه في قلب مشروع ليفربول الجديد.


 


 

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

صلاح يفتح النار على سلوت بعد تعادل ليفربول مع ليدز

فتح الدولي المصري محمد صلاح، نجم نادي ليفربول، النار على مدربه الهولندي آرني سلوت، المدير الفني للفريق الأول، عقب التعادل مع ليدز يونايتد، ضمن منافسات الجولة الخامسة عشر من بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز.

تحت أنظار صلاح .. ليفربول يتعادل أمام ليدز بصعوبة في الدوري الإنجليزيصلاح بديلا.. تشكيل ليفربول أمام ليدز يونايتد في الدوري الإنجليزي

وتواجد محمد صلاح على مقاعد البدلاء للمباراة الثالثة على التوالي مع مدربه سلوت.

وقال صلاح في تصريحات للصحفيين عبر المباراة: “‏لا أستطيع تصديق ما يحدث، أنا محبط جدًا. قدمت الكثير لهذا النادي، والجميع يمكنه رؤية ذلك على مرّ السنوات، وخصوصًا في الموسم الماضي. أن أكون على مقاعد البدلاء، لا أعرف لماذا. أشعر أن النادي يحمّلني المسؤولية ويقع الضغط علي. هذا هو إحساسي”.

‏وتابع: “قلت مرات عديدة من قبل إن علاقتي جيدة بالمدرب، وفجأة لم تعد هناك علاقة، لا أعرف لماذا!!!، ‏الأمر غير مقبول بالنسبة لي، بصراحة. لا أعلم لماذا يحدث هذا معي دائمًا. كأنهم يقولون: نحمّل صلاح المسؤولية لأنه المشكلة. لا أعتقد أنني المشكلة”.

تصريحات نارية لـ محمد صلاح

وواصل: “‏اتصلت بوالدتي أمس، لم تكن تعلم أنني لن أبدأ المباراة اليوم، لكنني كنت أعلم ذلك. قلت لها: تعالي إلى مباراة برايتون، لا يهم إن لعبت أم لا، سأستمتع بالمباراة”.

واختتم: “سنرى ما سيحدث، وفي ذهني سأستمتع على أي حال، لأنني لا أعلم ما الذي سيحدث أصلًا، المباراة ستكون في أنفيلد، ولذلك ستكون بمثابة وداعي قبل ذهابي إلى كأس أمم إفريقيا”.

طباعة شارك محمد صلاح صلاح ليفربول سلوت ليدز يونايتد الدوري الإنجليزي

مقالات مشابهة

  • سلوت يطالب بإيقاف صلاح واجتماع طارئ في ليفربول بعد تصريحاته النارية
  • الأزمة تتصاعد.. أول قرار من ليفربول بعد تصريحات محمد صلاح الصادمة
  • من يربح معركة ليفربول الداخلية.. محمد صلاح أم آرني سلوت؟
  • سيرحل.. شوبير يعلق على تصريحات محمد صلاح ضد ليفربول
  • خطة الرحيل الكبرى.. هل طبق محمد صلاح سيناريو رونالدو للانفصال عن ليفربول؟
  • صلاح يتهم ليفربول وسلوت بمحاولة تدميره
  • مدرب ليفربول يكشف سبب جلوس محمد صلاح على مقاعد البدلاء أمام ليدز
  • صلاح يفتح النار على سلوت بعد تعادل ليفربول مع ليدز
  • سلوت: ليفربول يتقدم رغم التعادل مع سندرلاند
  • مدرب ليدز يُرشح ليفربول للمنافسة على لقب «البريميرليج»