نبيهة كراولي تختتم مهرجان الحمامات الدولي برسائل فنية وإنسانية (فيديو)
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
أفادت نسرين رمضاني، مراسلة قناة القاهرة الإخبارية من تونس، أن الدورة الـ59 من مهرجان الحمامات الدولي اختُتمت منذ يومين، وجاءت فعالية الختام متزامنة مع الاحتفال بعيد المرأة التونسية، في أمسية استثنائية أحيتها الفنانة التونسية نبيهة كراولي وسط حضور جماهيري كبير.
وأضافت رمضاني، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن كراولي قدمت خلال الحفل باقة من أشهر أغانيها التي اشتهرت بها في تونس، بالإضافة إلى مجموعة من الأغاني التونسية ذات الطابع الشعبي، كما أبدعت في أداء أغانٍ طربية وأخرى ذات إيقاعات مشرقية، لاقت تفاعلًا واسعًا من الجمهور، وأظهرت التنوع الموسيقي الذي يميز رصيدها الفني.
ولم يكن الحفل فنيًا فقط، بل حمل أيضًا رسالة إنسانية قوية، حيث أطلقت الفنانة نبيهة كراولي دعوة صريحة لمناهضة العنف ضد المرأة، قائلة: «لا يجب أن تسكت أي امرأة على العنف مهما كان نوعه أو شكله».
الرقم الأخضر المُخصص للإبلاغ عن حالات العنفكما تحدثت عن أهمية الرقم الأخضر المُخصص للإبلاغ عن حالات العنف، في إطار دعم المرأة التونسية وتمكينها، خصوصًا أن الحفل أقيم بشراكة بين وزارة الثقافة ووزارة المرأة، ليؤكد على تلاقي الفن مع قضايا المجتمع.
على صعيد آخر، أكَّد الشيخ هشام بن محمود، مفتي الجمهورية التونسية، أن صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي ضرورة مُلحة وأهمية كبرى، في وقت تتسابق فيه الإبداعات البشرية على كافة جبهات المعرفة.
ودعا مفتي تونس خلال كلمته في جلسة الوفود بالمؤتمر الدولي العاشر للإفتاء، الذي يأتي تحت عنوان "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي"، إلى ضرورة أن يكون الذكاء الاصطناعي وتقنياته المختلفة متناغمةً مع مقاصد الدين والشريعة الإسلامية، التي أرسى أُسسها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
وتابع قائلًا: إذا كان الذكاء البشري يعني سرعة الإدراك، فمن منطلقات هذا الذكاء أن يبرز الذكاء الاصطناعي المعتمد على فَهْم الإنسان لينطلق إلى أبعاد أعمق وأكثر تأثيرًا، داعيًا إلى ضرورة وضع ميثاق أخلاقي ينظِّم عمل الذكاء الاصطناعي واستخداماته للحيلولة دون استخدامه لهدم الإنسانية.
كما أثنى في الوقت ذاته على مؤتمر دار الإفتاء وموضوعه وفعالياته، مشيرًا إلى أن موضوع المؤتمر التاسع لدار الإفتاء الذي تناول الفتوى والبناء الأخلاقي جاء في وقت مهمٍّ تمر خلاله الأمة بتحديات أخلاقية وإشكاليات متعددة، لكن المؤتمر العاشر يأتي في عصر الذكاء الاصطناعي؛ وهو ما يجعله مُطالَبًا بأن يكون أداة للتناغم ومواكبة العصر.
وفي نهاية كلمته، وجَّه مفتي تونس كلمةً إلى أهل غزة الذين يتعرضون لأبشع حصار مدمر لم تمر البشرية بمثله من قبلُ، داعيًا إلى تكاتف الأمة الإسلامية حتى تنقشع الغمَّة عن أهل فلسطين وتعود الأراضي المقدسة مرة أخرى، وتُرفع فيها راية رسول الله في مسجده الأقصى.
كما أثنى على دَور الدولة المصرية وموقفها من القضية الفلسطينية، لا سيما خدمة قضايا الأمة الإسلامية بشكل عام، واختتم بقوله: "ستبقى مصر شامخة عالية الهمة، وأرجو الانتصار الكامل لهذا الشعب الأَبِيِّ".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تونس المرأة التونسية بوابة الوفد الوفد الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
مسؤول في البرلمان الدولي: أخشى على المفتي من الذكاء الاصطناعي
ألقى السفير مختار عمر، كبير مستشاري الأمين العام للبرلمان الدولي في جينيف، كلمة الاتحاد البرلماني الدولي خلال الجلسة الختامية لمؤتمر الإفتاء العالمي، والذي نظمتهألقى السفير مختار عمر، كبير مستشاري الأمين العام للبرلمان الدولي في جينيف، كلمة الاتحاد البرلماني الدولي خلال الجلسة الختامية لمؤتمر الإفتاء العالمي، والذي نظمته دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، خلال يومَي 12 و13 أغسطس الجاري.
وأكد السفير أن هذا المؤتمر أَولى أهميةً كبرى لموضوع الذكاء الاصطناعي منذ ثلاث سنوات، وأشار إلى أن العلم بات أساسيًّا في تحقيق وتكوين الدول، كما بات الدين فاعلًا مهمًّا في نشأة الحضارة التي لا تكتمل إلا باجتماع الإنسان والوقت والدين.
وحول استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الإفتائي، أشار إلى أنَّ الذكاء الاصطناعي إلى الآن لا يملك الوعي والضمير الإنساني، وقال: أنا لا أخشى على الدين من التعامل مع الذكاء الاصطناعي؛ بل أخشى على المفتي من التعامل مع تلك التقنيات.
كما تحدَّث عن الاتحاد البرلماني كمؤسسة قديمة تأسَّست عام ١٨٨٩م، ورأى أن السلام هو السبيل الوحيد للتعايش، مؤكدًا أنه رغم كونه منظمة سياسية، فإنه رأى أهمية العلاقة بين السياسة والدين، عبر وجود الخبراء والمتخصصين والتعاون معهم، وكان على رأسهم وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري الذي طرح نبتة تأسيس حوار حقيقي بين الأديان تعدت مجرد المظاهر إلى تعاون حقيقي على أرض الواقع.
كما أوضح السفير مختار عمر أنه لا وجود للدين دون السياسة، فكلاهما مهمان للمجتمع ويكمل أحدهما الآخر، وأن الاتحاد البرلماني يرى أن السياسة مهمة وأن المفتي عليه أن يخرج من دائرته وأن يتواصل مع السياسيين والخبراء، ويتعامل مع الذكاء الاصطناعي كأداة للحصول على المعلومات، مؤكدًا أن الفرق بيننا وبين الذكاء الاصطناعي هو الوعي، ولا يمكن إغفال دور المفتين ورجال الدين خلال تلك الثورة التكنولوجية الهائلة.