السودان.. عقبات أمام عودة الطلاب إلى المدارس في الخرطوم
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
أثار قرار استئناف الدراسة في العاصمة السودانية الخرطوم في سبتمبر مخاوف كبيرة على سلامة الطلاب في ظل الدمار الهائل الذي لحق بمعظم المدارس، إضافة إلى شح خدمات الكهرباء والمياه وتدهور الأوضاع الصحية والبيئية وحالة عدم الاستقرار التي يعيشها المعلمون بسبب التداعيات الكارثية للحرب.
ومنذ منتصف أبريل 2023، ظلت نحو 1900 مدرسة حكومية و1200 مدرسة خاصة في العاصمة الخرطوم مغلقة، حيث أجبرت الحرب ملايين الطلاب على النزوح مع أسرهم.
وتقول منظمة "أنقذوا الطفولة" إن السودان يواجه واحدة من أسوأ حالات الطوارئ التعليمية في العالم.
ويقدّر عدد الطلاب الدارسين في مدارس الخرطوم بنحو 4.5 مليونا، يشكلون نحو 25 في المئة من مجمل طلاب المدارس السودانية المقدّر عددهم بنحو 17 مليونا.
متطلبات غائبة
وحذرت لجان المعلمين في عدد من مناطق العاصمة من تجاهل أهم متطلبات استئناف الدراسة وهي ضمان سلامة الطلاب والمعلمين من خلال التأكد من خلو المدارس من مخاطر مثل المتفجرات ومخلفات الحرب، وضمان سلامة المباني والفصول ودورات المياه التي أصبح معظمها آيلا للسقوط.
كما طالبت لجان المعلمين بتوفير الكهرباء والمياه والخدمات الأساسية الأخرى قبل التفكير في فتح المدارس.
وتعاني أكثر من 80 في المئة من مناطق الخرطوم من نقص حاد في خدمات المياه والكهرباء، حيث تعرضت 64 منشأة لإنتاج الكهرباء والمياه لدمار كبير.
وفي الأسبوع الماضي، وصفت إديم ووسورنو، مدير العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الخرطوم بأنها تحولت إلى "مدينة أشباح"، مشيرة إلى دمار هائل في الخدمات الأساسية، ونقصٍ حاد في الغذاء والماء والرعاية الصحية.
تحديات صحية وبيئية
ويعتبر تدهور الأوضاع الصحية واحدا من أكبر تحديات استئناف الدراسة في الخرطوم، حيث تنتشر العديد من الأمراض المعدية في ظل نقص حاد في الخدمات الصحية بسبب خروج أكثر من 70 في المئة من المستشفيات عن الخدمة.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من تعرض ملايين الأطفال لخطر الإصابة بالأمراض المعدية والأمراض الأخرى التي تصيب الأطفال.
وأدى انهيار نظام الرعاية الصحية والبنية التحتية المتضررة إلى خلق بيئة خصبة لانتشار الأمراض.
وأشارت تقارير إلى دفن جثامين في ساحات العديد من المدارس، مما يزيد من خطر التلوث بسبب تحلل محتمل لتلك الجثامين.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات مدرسة خاصة الخرطوم السودان الطوارئ مدارس الخرطوم والكهرباء الأمراض المعدية العودة للمدارس الخرطوم مدرسة خاصة الخرطوم السودان الطوارئ مدارس الخرطوم والكهرباء الأمراض المعدية أخبار السودان
إقرأ أيضاً:
الخرطوم تتعافى: عودة أكبر مصنع للصناعات الدوائية في بحري.. ومجلس السيادة يتعهد
متابعات ـ تاق برس- استأنف مصنع شركة الصناعات الكيماوية السودانية بالمنطقة الصناعية- الخرطوم بحري، العمل لإنتاج عدد من أنواع الأدوية الضرورية، وذلك بعد فترة توقف دامت نحو ثلاث سنوات، منذ بدء الحرب في السودان منتصف أبريل من العام 2023.
ووقف عضو مجلس السيادة الانتقالي، مساعد القائد العام الفريق إبراهيم جابر، اليوم الأربعاء، على استئناف العمل في المصنع، بمعية وكيل وزارة الصحة الاتحادية د. هيثم محمد إبراهيم، ووالي الخرطوم أحمد عثمان حمزة.
وأعلن جابر استعداد الحكومة لتقديم كل التسهيلات اللازمة لزيادة الإنتاج وإنعاش المجالات الصناعية والتجارية بالبلاد.
وامتدح عضو مجلس السيادة الانتقالي إبراهيم جابر حرص شركات القطاع الخاص واهتمامها باستئناف الإنتاج في قطاع التصنيع الدوائي، باعتباره واحدا من القطاعات الحيوية والمهمة التي تقلل من فواتير الاستيراد إلى جانب أنه يوفر فرص عمل ومصادر تعول العديد من الأسر.
من جانبه عدد وكيل وزارة الصحة الاتحادية د. هيثم محمد إبراهيم، الإنجازات التي قامت بها وزارة الصحة في تهيئة وعودة عدد من المستشفيات والمراكز الصحية بمدن العاصمة المختلفة، إلى جانب محاور الصحة العامة وصحة البيئة ومكافحة نواقل الأمراض.
وناشد وكيل الصحة الاتحادي أصحاب المستشفيات الخاصة والقطاعات الأخرى بالعودة المتكاملة؛ حتى تتهيأ البيئة الكلية لعودة المواطنين إلى العاصمة الخرطوم.
وأعرب رئيس مجلس إدارة شركة الصناعات الكيماوية السودانية د. أحمد عبداللطيف الحميدي عن سعادتهم بزيارة عضو مجلس السيادة الفريق إبراهيم جابر للمصنع والوقوف على أدائه.
ونوه إلى أنهم أول مصنع دواء يزاول نشاطه بعد الحرب، وأن الزيارة بمثابة دفعة معنوية قوية عقب الأضرار الكبيرة التي أصابت الشركة بفعل الحرب.
ابراهيم جابربحريمصنع شركة الصناعات الكيماوية السودانية