فشلت الدول الـ185 المجتمعة في جنيف في الاتفاق على مشروع نصّ ملزم لمكافحة تلوث البلاستيك، ويأتي ذلك بعد 10 أيام من المفاوضات المكثفة. حيث واجه النص النهائي رفض عدة دول وانتقاد منظمات غير حكومية.

وقال دبلوماسيون يوم الجمعة، إن الوفود التي ناقشت أول معاهدة ملزمة قانونا في العالم لمعالجة التلوث البلاستيكي فشلت في التوصل إلى توافق في الآراء، معربين عن خيبة أملهم، وحتى غضبهم من عدم إقرار النص.

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3هل تتجح مفاوضات جنيف في إقرار معاهدة البلاستيك؟list 2 of 3مفاوضات "متعثرة" في جنيف لإقرار معاهدة عالمية للبلاستيكlist 3 of 3خلافات تعصف بمشروع معاهدة البلاستيك العالميةend of list

وكان المندوبون يسعون إلى تحقيق انفراج في محادثات الأمم المتحدة الصعبة في جنيف، لكن الدول التي تسعى إلى التوصل إلى معاهدة طموحة، قالت إن النص الأخير الذي صدر في الساعات الأولى من صباح الجمعة لا يلبي توقعاتها.

وقالت وزيرة البيئة الفرنسية أغنيس بانييه روناشير في الجلسة الختامية للمحادثات إنها "غاضبة لأنه على الرغم من الجهود الحقيقية التي بذلها كثيرون، والتقدم الحقيقي في المناقشات، لم يتم الحصول على نتائج ملموسة".

من جهته، قال ممثل النرويج "لن نبرم معاهدة بشأن تلوث البلاستيك هنا في جنيف". كما قال مندوب كولومبيا، "إن الاتفاق عرقله عدد قليل من الدول التي، ببساطة، لم ترغب في التوصل إلى اتفاق"، في إشارة واضحة إلى الدول المنتجة للنفط.

وتشمل القضايا الأكثر إثارة للخلاف تحديد سقف للإنتاج، وإدارة المنتجات البلاستيكية والمواد الكيميائية المثيرة للجدل، والتمويل لمساعدة البلدان النامية على تنفيذ المعاهدة.

وتجمع أكثر من ألف مندوب في جنيف منذ يوم 5 أغسطس/آب للمشاركة في الجولة السادسة من المحادثات، بعد أن انتهى اجتماع لجنة التفاوض الحكومية الدولية في بوسان لكوريا الجنوبية في ديسمبر/كانون الأول الماضي أيضا دون التوصل إلى اتفاق.

ومُددت مفاوضات جنيف إلى الخميس، حيث سعت الدول جاهدة إلى سد الانقسامات العميقة والخلافات عن مدى القيود المستقبلية، على صناعة البلاستيك المشتق أساسا من النفط الخام دون جدوى.

إعلان

وكان دبلوماسيون ودعاة المناخ قد حذروا، في وقت سابق، من هذا الشهر من أن الجهود التي يبذلها الاتحاد الأوروبي والدول الجزرية الصغيرة للحد من إنتاج البلاستيك مهددة بسبب معارضة الدول المنتجة للبتروكيماويات والولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب.

وترغب الأطراف في "تحالف الطموح"، ومنها الاتحاد الأوروبي وكندا وأستراليا والعديد من دول أميركا اللاتينية وأفريقيا والدول الجزرية، بتخليص الكوكب من البلاستيك الذي بدأ يلوثه ويؤثر على صحة الإنسان، والأهم من ذلك تقليل الإنتاج العالمي للبلاستيك.

أما المعسكر الآخر، الذي يضم بشكل رئيسي الولايات المتحدة ودولا منتجة للنفط، فيرفض أي قيود على إنتاج البلاستيك، وأي حظر على الجزيئات التي تُعد ضارة بالبيئة أو الصحة على المستوى العالمي.

ويبدو مستقبل المفاوضات غامضا، وقالت بعض الدول مثل بريطانيا وأوغندا إنها يجب أن تستأنف، لكنّ دولا أخرى وصفت العملية بأنها غير مجدية. وقال مندوب جنوب أفريقيا "من الواضح جدا أن العملية الحالية لن تنجح".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات تلوث التوصل إلى فی جنیف

إقرأ أيضاً:

مندوب أفريقيا بالأمم المتحدة: دور مصر تاريخي في تحرر القارة واستقلالها

قال السفير محمد إدريس المندوب الدائم للاتحاد الأفريقي لدى الأمم المتحدة، إنّ مصر كان لها دور تاريخي مهم في تحرر قارة أفريقيا واستقلالها، وهذا أمر لا ينكره أحد، ولكن لا يجب الوقوف عنده -ونحن لا نقف عنده-، حيث يجب أن نتحرك في الحاضر ونبني في المستقبل.

وأضاف، في حواره مع الإعلامية آية عبد الرحمن، مقدمة برنامج "ستوديو إكسترا"، عبر قناة "إكسترا نيوز": "هناك مقاربات كثيرة فيما يتعلق بالتعامل مع قارة أفريقيا، منها مقاربة الصور الجميلة للحضارة المصرية والأهرام والمعابد الفرعونية"، مشددًا، على أن الحضارة المصرية بها فنون علوم ودين وثقافة وأمور كثيرة جدا، ولكن، يجب التعمق في قارة أفريقيا وعدم الاعتماد على الصور الجميلة فقط.

وتابع: "يجب التعمق في تاريخ وشعوب وسيكولوجية وثقافة وآداب أفريقيا حتى نكون شركاء حقيقيين وفاعلين في هذه القارة، وهذا المقترب مهم.. أحيانا نكتفي بظاهر الأمور ولا ندخل إلى عمقها".

وأكد، أن العلاقات مع قارة أفريقيا متعددة الأبعاد، فهي استراتيجية ومهمة لمصر وأفريقيا في الأبعاد كافة مثل السياسي، الاقتصادي، والأمني، وبالتالي، يجب تفعيل العلاقات في مختلف محاورها، بحيث لا نقتصر على الماضي والدور التاريخي، ولكن يجب الاهتمام بالحاضر والمستقبل فقط.

وواصل: "لا يجب اختزال العلاقات في ملف واحد، ولكن هناك ملفات كثيرة في القارة الأفريقية يجب أن نفعلها، وفي الحقيقة، هناك جهد كبير يبذل حاليا للتعامل مع هذه الملفات".

وشدد، على أن أفريقيا ليست شيئا واحدا، ولكن هناك أقاليم ودولا وشعوبا وقبائل، وهناك خصوصية لكل دولة، ولا يجب أن نعمم، بل نتعامل مع كل دولة بخصوصيتها ومشكلاتها واحتياجاتها وتطلعاتها، حتى تكون مصر أكثر قدرة على المشاركة مع هذه الدولة والتفاعل معها بشكل إيجابي.

طباعة شارك السفير محمد إدريس الأمم المتحدة مصر قارة أفريقيا المستقبل

مقالات مشابهة

  • مفاوضات البلاستيك في جنيف: بين أمل التوصل لاتفاق وخطر التفريط بالمجتمعات المتضررة
  • لماذا يتحدث بوتين عن معاهدة جديدة للأسلحة النووية مع واشنطن؟
  • خلافات تعصف بمشروع معاهدة البلاستيك العالمية
  • مندوب فلسطين بالجامعة العربية: نثمن الجهود المصرية القطرية لوقف إطلاق النار بغزة
  • مندوب أفريقيا بالأمم المتحدة: دور مصر تاريخي في تحرر القارة واستقلالها
  • إقليم كوردستان يعلن التوصل لاتفاق مع بغداد بشأن آلية تصدير النفط
  • وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس محمد عنجراني يعقد في جنيف جلسة مباحثات مع الوكيل المساعد القطري لشؤون قطاع البيئة يوسف الحمر بهدف تعزيز التعاون في المجال البيئي، وتبادل الخبرات الفنية والعلمية، وبناء شراكات استراتيجية لدعم المشاريع المشتركة الهادفة إ
  • مفاوضات عراقية تركية في جنيف للحد من التلوث البلاستيكي
  • نائب إيراني يهدد بانسحاب طهران من معاهدة الأسلحة النووية