في المكتب البيضاوي بدا دونالد ترامب مساء الأربعاء قبل الماضي مبتهجا بالنجاح المُتصوَّر لعهده "الجمركي" الجديد والذي فرض فيه تعريفات أعلى على واردات بلاده من جزء كبير من بلدان العالم. قال رئيس الولايات المتحدة معلقا على سياسته التجارية الحمائية الجذرية "لقد بدأنا لِتَوِّنا حقا." وذكر أن سياسته الحمائية ما زالت في بواكيرها وأضاف "لدينا بلد سيصبح غنيا جدا.

"

وفيما بدا ترامب متلذذا بلحظة "نجاحه" في أوائل أغسطس كانت تلك أيضا لحظة توجُّس لأكبر شركاء أمريكا التجاريين ولاقتصاد العالم.

بعض البلدان كدول الاتحاد الأوروبي واليابان كسبت مهلة جزئية بعد توصل مفاوضيها في وقت متأخر الى اتفاقيات مع واشنطن لخفض الرسوم المفروضة على معظم منتجاتها. لكن بلدانا أخرى كالبرازيل والهند وسويسرا تُرِكَت"في العراء" لمواجهة رسوم جمركية أعلى أغاظتها وجعلتها متحيرة في كيفية الرد.

الرسوم في خدمة السياسة

الحصيلة المتفاوتة لأحدث جولة من المفاوضات سلطت الضوء على الكيفية التي يستخدم بها ترامب باطراد الرسوم الجمركية ليس فقط لتحقيق أهداف اقتصادية ولكن أيضا لخدمة مصالح جيوسياسية ودبلوماسية. بل في الواقع استخدامه قوة اقتصاد الولايات المتحدة كسلاح ضد أي بلد يمتنع عن الخضوع لإرادته.

يقول روبرت زوليك الممثل التجاري للولايات المتحدة في فترة إدارة جورج دبليو بوش ورئيس البنك الدولي سابقا أن ترامب غير معني بالسياسات ولكن بعقد الصفقات وإجراء المعاملات. فهو حسب زوليك "أدرك أن الولايات المتحدة لديها نفوذ اقتصادي هائل وأن الرسوم الجمركية رافعة ووسيلة لإظهار الهيمنة."

في حالة البرازيل برَّر ترامب رسومه العقابية بنسبة 50% بالإشارة إلى قرارات قضائية في ذلك البلد بما فيها مقاضاة الرئيس السابق جايير بولسونارو وتنظيم المحكمة العليا لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.

مع الهند زاد ترامب الرسوم الأمريكية المقررة من 25% الى 50% ردا على مشتريات نيودلهي من النفط الروسي في الوقت الذي يسعى فيه للتوسط من أجل اتفاق سلام في حرب أوكرانيا.

وهذا الشهر قال ترامب إن تحرك كندا للاعتراف بالدولة الفلسطينية في الشرق الأوسط سيجعل "من الصعب جدا" حل مشكلة المحادثات التجارية المعلقة بينها وبين بلده مع رفعه الرسوم الجمركية على السلع الكندية خارج الاتفاقية الإقليمية بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا إلى 35%.

تقول كيمبرلي كلاوزنج الاقتصادية بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس والمسؤولة السابقة بوزارة الخزانة في عهد جو بايدن "لقد انتهى بنا المطاف الى وضعٍ تحدده المعاملات الفجة، مع تحويل الرسوم الجمركية الى هراوة (سلاح رئيسي)."

ويرى خبراء ومسؤولون تجاريون عديدون حول العالم أن الربط الصريح للسياسة الاقتصادية بالنتائج السياسية سيزيد من عدم اليقين إزاء سياسات ترامب التجارية. فهو قد يرفع أو يقلل الرسوم الأمريكية بطريقة لا يمكن التنبؤ بها ووفقا لأهدافه الآنيَّة سواء تم التوصل الى اتفاق أم لا.

يقول دوجلاس إروين أستاذ الاقتصاد بجامعة دارتماوث "هذا يثير أسئلة حول كل "الاتفاقيات" التي عقدت. حسنا يمكن أن تصمد لأسابيع قليلة. لكن ألا يمكن أن يظهر فجأة أساس منطقي جديد تبرر به إدارة ترامب فرض رسوم أعلى أو نقض الاتفاق." ويضيف متسائلا "أنت ببساطة لا تعلم. أليس كذلك؟"

أظهر ترامب ميلا الى استخدام الرسوم الجمركية كأداة للتفاوض الدبلوماسي في الماضي. فخلال فترته الرئاسية الأولى هدد المكسيك برسوم أعلى لإجبارها على تقليص تدفقات الهجرة وفي وقت مبكر من رئاسته الثانية تعهد بفرض رسوم على الواردات الكولومبية ما لم تقبل المهاجرين المرحلين من الولايات المتحدة.

لكن استعداد ترامب لإنزال عقوبة تجارية على البلدان لأسباب اقتصادية محضة تعاظم بشكل مثير خلال أول ستة أشهر من فترته الرئاسية الثانية.

الرسوم الإضافية على الهند والبرازيل تأتي في أعقاب تحرك ترامب لفرض رسوم أخرى على الصين وكندا والمكسيك، أكبر 3 شركاء تجاريين للولايات المتحدة، وذلك لأن هذه البلدان كلها لم تفعل ما يكفي للحد من تجارة مخدر الفنتانيل. (اتفقت الولايات المتحدة والصين على تمديد تجميد الرسوم المتبادلة بينهما لفترة 90 يوما إضافيا- المترجم.)

وفي أواخر يونيو ندد ترامب بإسبانيا لرفضها زيادة الإنفاق الدفاعي محذرا من أنها سيتوجب عليها "دفع ضعف الزيادة المطلوبة" في التجارة بسبب ذلك الموقف.

تهديد النظام التجاري

تاريخيا، قواعد التجارة العالمية في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية أتاحت للبلدان مجالا لفرض قيود تجارية لاعتبارات تتعلق بالأمن القومي. لكن يخشى خبراء التجارة من أن تحركات ترامب تتجاوز الحد ويمكن أن تهدم النظام التجاري العالمي.

يقول مارك بوش أستاذ الدبلوماسية التجارية الدولية بجامعة جورجتاون فكرة أن ترامب هو "القاضي وهيئة المحلفين" الذي يفصل لوحده في المخالفات المفترضة مستفزة جدا. وقد تكون المحرك لفرض رسوم انتقامية ضد الولايات المتحدة.

ردت نيودلهي وبرازيليا بتحدٍّ على فرض الرسوم الجمركية الأمريكية الأعلى عليها. وقال ناريندرا مودي رئيس وزراء الهند للصحفيين يوم الخميس 7 أغسطس "الهند لن تتنازل أبدا عن رفاهية فلاحيها ومنتجي ألبانها وصياديها. أعلم أنني شخصيا سيلزمني دفع ثمن باهظ مقابل ذلك." وأبلغ رئيس البرازيل لولا اناسيو دا سيلفا وكالة رويترز بأنه لن يتردد في الحديث الى ترامب "لكن اليوم أشعر إنه لا يريد ذلك وأنا لن أهين نفسي." وقال يجب تنسيق الرد (على الولايات المتحدة) مع أعضاء "البريكس" الآخرين. ويقصد البلدان النامية الكبيرة التي من بينها البرازيل والهند. لكن لم يقترح أي منها تصعيدا جديدا ضد واشنطن.

بالنسبة لمسؤولي إدارة ترامب تظل إعادةُ تشكيل علاقات أمريكا التجارية مع العالم الدافعَ الاقتصادي الأهم وراء فرض الرسوم.

في الفترة التي تزيد قليلا عن ستة أشهر منذ توليه الرئاسة رفع ترامب الرسوم الجمركية عند أعلى معدل "فعلي" لها منذ ثلاثينيات القرن الماضي. بل وفي أثناء ذلك يمزق اتفاقيات تجارة حرة قائمة. وفي بداية أبريل وصف فرض الرسوم بأنها "إعلان الاستقلال الاقتصادي" لأمريكا.

وهذا الشهر، وضع سكوت بيسينت وزير الخزانة الأمريكية نظامَ الرسوم الجمركية في إطار اقتصادي واضح واعتبره محاولة "لإعادة توازن التجارة لصالح أمريكا."

يعتقد مسؤولو إدارة ترامب أن الرسوم المفروضة ترتكز على اعتبارات اقتصادية مختلفة عن تلك التي توضع لأسباب سياسية أو دبلوماسية والتي قد تكون أكثر تقلبا. يقول مسؤول في البيت الأبيض "الرسوم الجمركية أداة اقتصادية يمكن أن تخدم عدة أغراض في سياقات مختلفة. في حالة الهند والبرازيل من شأنها أيضا أن تحقق أهدافا متنوعة تتعلق بالسياسة الخارجية والأمن القومي. ما طَمْأَن مسؤولي إدارة ترامب أيضا ردُّ الفعل الفاتر من السوق على الرسوم التي أعلنها الرئيس في الأسابيع القليلة الفائتة.

في أبريل أجبرت حدة تراجع سوق الأسهم العالمية وأيضا التخلص المتسارع من سندات الخزانة الأمريكية ترامب على تعليق الرسوم مؤقتا. لكن مؤشرات أسعار الأسهم استعادت عافيتها منذ ذلك الحين على الرغم من هبوط قيمة الدولار مقارنة بالعملات الأخرى.

في المقابل هنالك ما يشير الى أن رسوم ترامب بدأت الآن في الإضرار بالاقتصاد بشكل أعم مع تباطؤ حاد في نمو الوظائف بالولايات المتحدة.

يقول زوليك بمرور الوقت سيضيف هذا تكاليف ويقود الى زيادات في الأسعار ويبطئ الإنتاجية. وسيستمر ذلك."

اتفاقيات هشة

الرسوم المتبادلة التي فرضت مؤخرا أقل عموما من الرسوم القاسية في أبريل لكن خبراء التجارة يحذرون من احتمال هشاشة الاتفاقيات التي تم التوصل اليها.

الاتفاقيات التجارية في العادة وثائق قابلة للتطبيق قانونيا وتتكون من عشرات الصفحات وغالبا ما تتم الموافقة عليها من قبل الساسة في بلدي الاتفاقية. لكن بعض اتفاقيات ترامب الأخيرة اقتصر الإعلان عنها تقريبا على منشور في وسائل التواصل الاجتماعي.

يقول تيد ميرفي المحامي التجاري بالشركة القانونية الأمريكية سيدلي أوستن "لا يمكن فرض الالتزام بأي من هذه الاتفاقيات. لا توجد سلطة أعلى يمكن الاستئناف اليها. ما الذي يمكن أن يحدث عندما يتوقف الرئيس ترامب عن الالتزام باتفاقيته التجارية معك؟"

بعض الاتفاقيات الأكثر تعقيدا والتي أبرمت مؤخرا بواسطة ترامب بما في ذلك مع بريطانيا وإندونيسيا صدرت عنها نصوص مكتوبة مشتركة. مع ذلك هنالك أجزاء منها لا تزال غير منفذة. ففي حالة الاتفاقية الأمريكية البريطانية مثلا وافق الطرفان على منح بريطانيا حصة من صادراتها من الصلب برسوم جمركية مخفضة. لكن بعد شهور من عقد الاتفاقية لم تظهر أية تفاصيل جديدة. ومازالت بريطانيا تدفع رسوما بنسبة 25% على صادراتها من الصلب.

في الواقع معظم الاتفاقيات لم تسفر عن نصوص مكتوبة ومشتركة ما يقود أحيانا الى أن يكون لدى كل طرف تفسير مختلف لما هو متفق عليه.

في الأيام التي أعقبت اتفاقية ترامب التجارية مع الاتحاد الأوروبي أصر الدبلوماسيون الفرنسيون على أن تعفي الولايات المتحدة الأنْبِذَة والكحول من الرسوم الجمركية. لكن المسؤولين الأمريكيين كانوا متشددين في وجوب تطبيق الولايات المتحدة الرسومَ على كل أنواع النبيذ والكحول الأوروبية بما في ذلك الشمبانيا والكونياك.

إلى ذلك، خرجت بلدان أخرى بروايات مختلفة عن التعهدات الاستثمارية والالتزامات التي قطعتها للولايات المتحدة في اتفاقياتها التجارية. قال ترامب عن اليابان إنها تعهدت باستثمار 550 بليون دولار في الولايات المتحدة وأن 90% من الأرباح التي تتحقق من المشاريع الاستثمارية ستذهب الى أمريكا. لكن اليابانيين قالوا ستحصل الولايات المتحدة على 90% من الأرباح "فقط" إذا تحملت قدرا مماثلا من المخاطر والتمويل.

السؤال هو هل ستقود مثل هذه الخلافات الى مزيد من النزاعات لاحقا؟ يقول مسؤول البيت الأبيض إنه لا يتوقع أن "تتنصَّل" واشنطن عن الاتفاقيات التي وقعتها أو تعدِّلها وأن تحولا كبيرا فقط في الأوضاع سيعيد الأمور الى سابق عهدها. ويضيف المسؤول "نحن نحب هذه الاتفاقيات. نحن نعتقد إنها اتفاقيات عظيمة."

لكن تيد ميرفي يرى أن احتمال العودة الى الأوضاع السابقة، وهو احتمال لايزال قائما، سيشيع حالة دائمة من عدم اليقين في النظام التجاري العالمي.

يقول "إذا كنتُ شريكا تجاريا للولايات المتحدة سيكون سؤالي: ما الذي يمنع الرئيس ترامب من أن يقول "الاستثمار المطلوب ليس 600 بليون دولار إنه الآن 700 بليون دولار أو 800 بليون دولار"؟ (بمعنى أن يطالب ترامب من الطرف الآخر في الاتفاقية باستثمار مبلغ يزيد كثيرا عن المتفق عليه- المترجم.) يقول ميرفي "كيف يمكنك منع تعديل بنود الاتفاقية بعد توقيعها (مع ترامب)؟"

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: للولایات المتحدة الولایات المتحدة الرسوم الجمرکیة إدارة ترامب بلیون دولار فرض رسوم یمکن أن

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تعتزم تفتيش حسابات التواصل الاجتماعي للراغبين بدخولها

تعتزم إدارة الرئيس ترامب مطالبة المسافرين من أكثر من 40 دولة بتقديم سجلاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي خلال السنوات الخمس الماضية والبريد الإلكتروني وتاريخ عائلي موسّع إلى وزارة الأمن الداخلي قبل الموافقة على سفرهم إلى الولايات المتحدة، وذلك وفقًا لإشعار نُشر في السجل الفيدرالي، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.

وستكون البيانات "إلزامية" للوافدين الجدد إلى الولايات المتحدة، والذين ينحدرون من 42 دولة تشكل جزءًا من برنامج الإعفاء من التأشيرة، وفقًا للإشعار الصادر عن إدارة الجمارك وحماية الحدود، ويُعدّ سكان المملكة المتحدة وألمانيا من بين الدول التي لا يحتاج زوارها إلى تأشيرة لدخول الولايات المتحدة، وهو ما قد يُشكّل، وفقًا للإعلان، عائقًا إضافيًا أمام المسافرين.

ويمكن للمواطنين البريطانيين ومواطني الدول الأخرى المُعفاة حاليًا إكمال "النظام الإلكتروني لتصاريح السفر" بدلًا من الحصول على تأشيرة، وبحسب الاقتراح، سيصبح تقديم سجلات وسائل التواصل الاجتماعي الآن جزءًا من متطلبات إكمال الموافقات على منح الموافقة بدخول أمريكا.

U.S. officials plan to require some foreign tourists — including applicants from Britain, Australia, France, and Japan — to submit five years of social media history under a proposal outlined by U.S. Customs and Border Protection. pic.twitter.com/gfYk4z9OHa — Ground News (@Ground_app) December 10, 2025
وقالت إدارة الجمارك وحماية الحدود إن التغييرات، التي لا تزال بحاجة إلى مراجعة من قبل مكتب الميزانية بالبيت الأبيض، مصممة لإنفاذ أمر تنفيذي أصدره الرئيس ترامب في وقت سابق من هذا العام بهدف معلن يتمثل في منع دخول الأجانب الذين قد يشكلون تهديدًا للأمن القومي أو السلامة العامة، لكن منتقدي التغييرات المقترحة قالوا إنها قد تخيف المسافرين المحتملين وتؤثر سلبًا على السياحة، خاصة قبل أشهر من استضافة الولايات المتحدة لكأس العالم لكرة القدم 2026، إلى جانب كندا والمكسيك، في الصيف المقبل، وفقا لشبكة "سي بي إس".

وصرح مسؤول في إدارة ترامب لشبكة "إن بي سي نيوز"، بأنه على الرغم من إمكانية تسريع إجراءات حاملي تذاكر كأس العالم، إلا أنهم سيظلون خاضعين لنفس المتطلبات التي يخضع لها المسافرون الآخرون، وقال المسؤول: "تتيح بطاقة FIFA PASS لحاملي التذاكر في الدول التي تشهد فترات انتظار طويلة الحصول على موعد ذي أولوية، لكنها لا تُغيّر إجراءات طلب التأشيرة على الإطلاق. فنحن نطبق نفس إجراءات التدقيق على الجميع لأغراض الأمن القومي".

في شهر حزيران/يونيو الماضي، أعلنت وزارة الخارجية أنها ستطلب من الأشخاص الذين يسعون للحصول على أنواع معينة من التأشيرات لدخول الولايات المتحدة تغيير ملفاتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي إلى عامة، أعلنت وزارة الخارجية الأسبوع الماضي أنها ستوسع نطاق "مراجعة التواجد عبر الإنترنت" لتشمل المتقدمين للحصول على تأشيرة H-1B ومن يعولونهم.

The State Department recently announced an unprecedented new requirement that applicants for student and exchange visas must set all social media accounts to “public” for government review. This mass surveillance is an outrageous violation of privacy. https://t.co/1BDQEFcLjY — EFF (@EFF) July 24, 2025
بدورها، وصفت مؤسسة الحدود الإلكترونية، وهي جماعة مناصرة، هذه الخطوة بأنها غير مسبوقة وقالت إن القيود الأمريكية تهدف إلى "مراقبة وقمع نشاط الطلاب الأجانب على وسائل التواصل الاجتماعي".

وأصدرت دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية تعليمات للمسؤولين بالتحقيق في تاريخ وسائل التواصل الاجتماعي لعدة فئات من المهاجرين، بما في ذلك الآراء والأنشطة التي تعتبر "معادية لأمريكا"، كما وجهت الدائرة المسؤولين إلى التحقيق بشكل أكثر دقة في "حسن السيرة والسلوك" للمهاجرين الشرعيين الذين يطلبون الجنسية الأمريكية. 

ومنذ عودة ترامب إلى منصبه في كانون الثاني/يناير، سعت وزارة الخارجية إلى إلغاء تأشيرات الأشخاص الموجودين في الولايات المتحدة الذين احتجوا على الحرب في غزة، كما وأعلنت إدارة ترامب أيضاً عن خطط لتشديد الرقابة على مختلف أشكال الهجرة القانونية بعد أن تم الكشف عن اسم مواطن أفغاني كمشتبه به في حادثة إطلاق النار التي استهدفت اثنين من أفراد الحرس الوطني في واشنطن العاصمة الشهر الماضي. وقد دفع المشتبه به ببراءته.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تعتزم تفتيش حسابات التواصل الاجتماعي للراغبين بدخولها
  • الشاهد: لجنة مراجعة التشوهات الجمركية خطوة داعمة للصناعة الوطنية
  • رويترز: الولايات المتحدة تستعد لاعتراض السفن التي تنقل النفط الفنزويلي
  • نيودلهي تواجه الضربة الأمريكية .. محادثات بين مودي وترامب بشأن الرسوم الجمركية
  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • ترامب يكشف عن الدول التي يفضل استقبال المهاجرين منها
  • فنزويلا: استيلاء الولايات المتحدة على ناقلة النفط سرقة سافرة
  • ترامب: الولايات المتحدة لا تريد هدر الوقت بشأن أوكرانيا
  • صعود قياسي للفضة مدفوع بتغييرات محتملة في الاحتياطي الفيدرالي ومخاوف من الرسوم الجمركية
  • استقالة سفيرة كندا لدى الولايات المتحدة.. فما الأسباب؟