شوقي علام: من الخطأ نقل فتاوى مرتبطة بواقع سابق لزمن مختلف في ظروفه وسياقاته
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، أن التعامل مع التراث يحتاج إلى تمييز واضح بين المقدس والفهم البشري لهذا المقدس، مشددًا على أن المقدس المتمثل في القرآن الكريم وسنة النبي صلى لله عليه وسلم لا علاقة له بما قد نعيشه من تأخر أو جهل أو تخلف، فهذه أمور لها أسباب أخرى بعيدة عن النصوص المقدسة.
الدكتور شوقي علام: التراث ينبغي أن يقتصر على فهم النصوص الشرعيةوأوضح مفتي الجمهورية السابق، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الجمعة، أن التراث، وفق الدراسات المعاصرة، ينبغي أن يقتصر على فهم النصوص الشرعية، وهو فهم بُني على قواعد ومناهج وأصول منضبطة، لا على الأهواء أو الرغبات، مؤكدًا أن هذا الفهم كان دائمًا مرتبطًا بزمانه ومكانه وأحوال الناس في عصره.
شوقي علام: الإمام محمد عبده فرّق بين التشبه المذموم والمباح في مسألة "البرنيطة"
شوقي علام: الأصل في الأشياء الإباحة ما لم يرد نص يمنع
شوقي علام: السلوك الإنساني في الطرقات يحتاج لتربية على ضوابط الشرع
شوقي علام يحدد ضوابط وآداب الطريق: غض البصر أصبح له صورتان
وأشار الدكتور شوقي علام إلى أن من الخطأ نقل الفتاوى أو الأحكام المرتبطة بواقع سابق بكل تفاصيله إلى زمن لاحق مختلف في ظروفه وسياقاته وثقافته، مشددًا على أن ما يجب نقله هو الأصول والقواعد والمنهجية التي اعتمد عليها العلماء في إصدار تلك الفتاوى.
وضرب الدكتور شوقي علام، مثالًا بفتاوى علماء مثل ابن حجر العسقلاني، والإمام السيوطي، والشيخ محمد المهدي العباسي، مبينًا أن كثيرًا من الفتاوى القديمة، خاصة في مجال المعاملات والعادات، لم يعد لها مجال للتطبيق اليوم، بينما تبقى الفتاوى المتعلقة بالعبادات والأخلاق والعقائد أكثر قابلية للاستمرار.
وأكد مفتي الجمهورية السابق على أن الأهم من نص الفتوى القديمة هو معرفة المنهج الذي وصل به العالم إلى حكمه، لأن هذا المنهج هو الذي يمكن الاستفادة منه ونقله للأجيال اللاحقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية السابق التراث التعامل مع التراث فهم النصوص الشرعية مفتی الجمهوریة السابق الدکتور شوقی علام
إقرأ أيضاً:
هل تحولت مباريات البريميرليج إلى فترات انتظار طويلة؟ تحليل دقيق لزمن الكرة في اللعب
مع ازدياد عدد الكرات الثابتة وحالات الرميات الجانبية هذا الموسم، يطرح السؤال نفسه: هل نشاهد وقتًا أقل من الكرة الفعلية داخل الملعب في الدوري الإنجليزي الممتاز؟.
بداية الحكاية: كم من الوقت نرى كرة القدم فعلاً؟
كل مباراة في الدوري الإنجليزي تبدأ بشيء من الإثارة، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بفريقك المفضل. تسأل نفسك: هل سيتألق النجوم؟ هل سيكون الحكم منصفًا؟ وهل ستحالفنا الحظوظ؟
لكنّ سؤالًا أكثر واقعية هذا الموسم هو: كم من الوقت سنشاهد كرة القدم تُلعب فعليًا داخل الملعب؟
قبل موسمين، نشر موقع Opta Analyst تقريراً كشف أن مشجعي الدوري الإنجليزي يشاهدون وقتًا أقل من اللعب الفعلي مقارنة بالسنوات السابقة. وبعد ذلك، ارتفع وقت الكرة في اللعب بشكل ملحوظ خلال الموسمين التاليين، ليصل في موسم 2023-2024 إلى 58 دقيقة و11 ثانية في المتوسط، بعد أن كان 54 دقيقة و49 ثانية في موسم 2022-2023.
لكن مع بداية موسم 2025-2026، يبدو أن المؤشر بدأ يتراجع مجددًا، إذ أظهرت البيانات بعد مرور سبع جولات أن متوسط الوقت الفعلي للكرة في اللعب هو 55 دقيقة فقط في المباراة، أي أقل بدقيقتين تقريبًا من الموسم الماضي، وأقل بثلاث دقائق من موسم 2023-2024.
مفارقة الأرقام: المباريات أطول… ولكن اللعب أقل!
قد يظن البعض أن السبب يعود إلى تقليص الوقت المحتسب بدل الضائع، لكن الأرقام تشير إلى العكس تمامًا.
فمتوسط زمن المباراة الكامل (بما في ذلك الوقت الإضافي) هذا الموسم بلغ 100 دقيقة و35 ثانية، وهو ثاني أطول معدل في تاريخ الدوري الإنجليزي منذ بدء تسجيل البيانات عام 2006، بعد موسم 2023-2024 الذي بلغ فيه المتوسط 101 دقيقة و36 ثانية.
ورغم ذلك، فإن الكرة لا تكون في اللعب لمدة دقيقتين و50 ثانية أقل في كل مباراة مقارنة بالموسم الماضي.
بمعنى آخر، هناك ما يقارب 46 دقيقة من التوقفات والتأخيرات في كل مباراة — أي ما يعادل مدة حلقة من برنامج الألعاب الشهير Countdown!
ويشمل تعريف “التأخير” الوقت المستغرق بين خروج الكرة من اللعب واستئنافها في الحالات المختلفة مثل الركنيات، الرميات الجانبية، الضربات الحرة، وضربات المرمى.
أرقام تاريخية: انخفاض ملحوظ في نسبة “الكرة في اللعب”
منذ موسم 2010-2011، لم تنخفض مدة الكرة في اللعب عن 55 دقيقة إلا في موسمين فقط (2021-2022 و2022-2023).
أما هذا الموسم، فقد بلغت نسبة الكرة في اللعب 54.7% فقط من زمن المباراة الكلي، وهي النسبة الأدنى خلال آخر عشر سنوات.
من الأسرع ومن الأبطأ؟
ليدز يونايتد، رغم كونه من الفرق الصاعدة حديثًا، يسجّل أطول معدل للكرة في اللعب هذا الموسم (56 دقيقة و48 ثانية) بنسبة 57.5% من زمن المباراة.
في المقابل، نيوكاسل يونايتد هو الأقل بنسبة 52.3% (53 دقيقة و9 ثوانٍ)، يليه تشيلسي ومانشستر يونايتد بنسبة متقاربة.
أطول مباراة “قصيرة” كانت مواجهة نيوكاسل ضد ليفربول في الجولة الثانية، التي استمرت 109 دقائق و24 ثانية، لكنها شهدت 45 دقيقة و55 ثانية فقط من اللعب الفعلي، أي أن الكرة لم تكن في اللعب لمدة أكثر من 63 دقيقة كاملة!
أطول مباراة “قصيرة” كانت مواجهة نيوكاسل ضد ليفربول في الجولة الثانية، التي استمرت 109 دقائق و24 ثانية، لكنها شهدت 45 دقيقة و55 ثانية فقط من اللعب الفعلي أي أن الكرة لم تكن في اللعب لمدة أكثر من 63 دقيقة كاملة!
الركنيات والكرات الثابتة: مصدر الإزعاج الأكبر
تبيّن أن الفرق تستغرق وقتًا أطول هذا الموسم في تنفيذ الركنيات، إذ ارتفع المتوسط إلى 36.9 ثانية مقابل 33.6 ثانية الموسم الماضي.
أما الفريق الأكثر “تباطؤًا” فهو سندرلاند، الذي يستغرق 50 ثانية في المتوسط لكل ركنية، متقدمًا على أرسنال الذي يحتل المركز الثاني بـ 45 ثانية.
لكن اللافت أن أرسنال، رغم بطئه، سجّل أكبر عدد من الأهداف من الركنيات (6 أهداف)، بينما سجّل تشيلسي 5 أهداف رغم أنه من الأسرع في تنفيذها.
الرميات الجانبية وضربات المرمى
شهدت الرميات الجانبية أيضًا زيادة في متوسط وقت التنفيذ من 15.6 ثانية إلى 17.7 ثانية هذا الموسم، وهو أمر مفهوم بالنظر إلى انتشار الرميات الطويلة التي يتقنها عدد من الفرق، وعلى رأسها برينتفورد، الذي ينفذ في المتوسط 34 رمية طويلة نحو منطقة الخصم، أكثر من أي فريق آخر.
أما ضربات المرمى، فقد ارتفع متوسط زمن تنفيذها إلى 30.3 ثانية (مقابل 28.3 الموسم الماضي).
ويتصدّر سندرلاند أيضًا قائمة الأبطأ، بينما نوتنغهام فورست هو الأسرع (26.2 ثانية).
من الأسرع في استئناف اللعب؟
الفريق الأسرع في إعادة الكرة إلى اللعب هو وولفرهامبتون، بمتوسط 24.1 ثانية فقط، يليه مانشستر سيتي وليفربول.
أما الأبطأ فهم برينتفورد وبيرنلي وسندرلاند.