الأوقاف تطلق قوافل دعوية موسعة إلى مختلف محافظات الجمهورية
تاريخ النشر: 11th, October 2025 GMT
واصلت وزارة الأوقاف جهودها في نشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتعزيز منظومة القيم الدينية والوطنية، حيث أطلقت عددًا من القوافل الدعوية الموسعة إلى مختلف محافظات الجمهورية، ضمن خطة شاملة للتوسع في العمل الدعوي الميداني، وتفعيل الشراكة المؤسسية مع المؤسسات الدينية.
وجاء في طليعة هذه الجهود انطلاق قافلة دعوية كبرى إلى محافظة شمال سيناء، بالتعاون مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية، شارك فيها سبعة من علماء الأزهر، وعشرة من علماء الأوقاف، وثلاثة من أمناء الفتوى بدار الإفتاء، وتنقلت القافلة بين منطقتي وادي العمر والقسيمة، وشملت أداء خطبة الجمعة وعددًا من الدروس واللقاءات الجماهيرية الداعمة لأهالي سيناء.
كما انطلقت قافلتان دعويتان مشتركتان بين وزارة الأوقاف والأزهر الشريف إلى محافظتي: (شمال سيناء، والإسماعيلية)، شارك فيها نخبة من العلماء من الجانبين، وأدوا خطبة الجمعة، وشاركوا في لقاءات دعوية هادفة ترسخ مفاهيم الانتماء وتنشر الوعي الديني المستنير.
وقد تحدث العلماء المشاركون في هذه القوافل حول موضوع خطبة الجمعة، والذي جاء بعنوان: "صحح مفاهيمك"، مؤكدين أن تصحيح المفاهيم الخاطئة واجب شرعي ووطني، وأن نشر الوعي الصحيح يُسهم في حماية المجتمع من الفكر المتطرف وترسيخ القيم الأصيلة للدين والوطن.
وضمن المبادرة التوعوية "صحح مفاهيمك"، أطلقت الوزارة (27) قافلة دعوية نوعية للواعظات إلى (26) محافظة، تحت عنوان: "جريمة التعدي (لفظيًّا أو بدنيًّا) وأثرها المدمر على الفرد والمجتمع."
وقد سبقت هذه القوافلَ مقارئُ قرآنية للواعظات، وتناولت اللقاءات الدعوية خلالها بيانَ خطورة التعدي بأشكاله المختلفة، وضرورة احترام الآخرين وصون كرامتهم، مع التأكيد على أن الإسلام دعا إلى الكلمة الطيبة، ونهى عن العدوان قولًا أو فعلًا؛ لما يترتب عليه من آثار سلبية على الفرد والمجتمع.
وتؤكد وزارة الأوقاف أن هذه القوافل المتزامنة تجسد دورها الريادي في نشر الخطاب الديني المعتدل، وتعبر عن التزامها الكامل بمسئوليتها في بناء وعي وطني رشيد، وترسيخ القيم الأخلاقية والتربوية في كل ربوع الوطن.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة الأوقاف الفكر الوسطي تصحيح المفاهيم شمال سيناء دار الإفتاء وزارة الأوقاف
إقرأ أيضاً:
نص خطبة الجمعة الثانية غدًا 5 ديسمبر
كشفت وزارة الأوقاف المصرية، عن نص خطبة الجمعة الثانية غدًا الموافق 5 ديسمبر لعام 2025 الحالي، والتي تأتي بعنوان: التحذير من التشكيك والحيرة ونشر روح التشاؤم في كل شيء.
نص خطبة الجمعة الثانيةالحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصلاةُ والسلامُ على أشرفِ الأنبياءِ والمرسلينَ سيدِنا محمدٍ وعلى آلهِ وصحبِهِ أجمعينَ، وبعدُ،،،
فإنَّ ظاهرةَ التشكيكِ المفرطِ، والحيرةِ المستمرةِ، ونشرَ روحِ التشاؤمِ، ليست مجردَ عوارضَ نفسيةٍ عابرةٍ، بل هي في حقيقتِها آفاتٌ كبرى تفتكُ بالبنيةِ التحتيةِ للأفرادِ والمجتمعاتِ، فتجففُ منابعَ الأملِ وتحبطُ الإرادةَ البناءةَ، وهي روحٌ سلبيةٌ دخيلةٌ تتسللُ إلى النفوسِ، فتنظرُ إلى الحياةِ من خلالِ عدسةِ الإحباطِ، فتضخمُ العقباتِ، وتهملُ الفرصَ، وتولدُ النظرةَ المظلمةَ، وتبرزُ التفكيرَ السلبيَّ المتأثرَ بالبيئةِ المحبطةِ والمقارناتِ المدمرةِ، وتضعفُ الاعتمادَ الصادقَ على الخالقِ سبحانهُ، إذ قال تعالى: ﴿ولا تيأسوا من رَوْحِ اللهِ إنَّه لا يَيْأسُ من رَّوْحِ اللهِ إلَّا القومُ الكافرونَ﴾.
خطبة الجمعة الثانية
أيها النبلاءُ: إنَّ العلاجَ الناجحَ لهذا الداءِ يكمنُ في العودةِ الصادقةِ إلى اليقينِ باللهِ، فهي المنزلةُ الروحيةُ الرفيعةُ التي تجعلُ الإيمانَ في النفسِ ثابتًا لا يتزعزعُ، والنورُ الذي يشرقُ في الصدرِ فيطردُ كلَّ شبهةٍ، والمعنى الذي ارتفعتْ به منزلةُ المؤمنينَ، فبقدرِ ما يستقرُّ هذا اليقينُ في القلوبِ، بقدرِ ما تتحصنُ النفسُ، وتتفتحُ لها بصائرُ الرؤيةِ الصحيحةِ، ليصبحَ المؤمنُ من أصحابِ البصيرةِ المستنيرةِ، فيترسخُ الفألُ الحسنُ والتفاؤلُ، الذي هو حسنُ ظنٍّ باللهِ، وإحسانُ الأدبِ مع الأقدارِ، والاستمرارُ في العملِ، وعدمُ الاستسلامِ للردعِ التشاؤميِّ، ولزومُ الأذكارِ النبويةِ الشريفةِ التي تحصنُ النفسَ، فيستعيذُ العبدُ من كلِّ ما يعطلُ سعيَه ويثبطُ همتَه، كما في قولِ الجنابِ المعظمِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْجُبْنِ وَالْهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ».