تمولها الإمارات.. صحيفة بريطانية تكشف صفقة توطين سكان غزة
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
متابعات ـ تاق برس- أزاحت صحيفة التلغراف البريطانية الستار عن صفقة بين حكومة جنوب السودان ودولة إسرائيل بشأن خطة توطين سكان غزة في جنوب السودان.
وقالت الصحيفة إن حكومة جوبا وافقت على استقبال سكان من قطاع غزة بناءً على طلب إسرائيلي، ضمن صفقة شملت أيضًا الولايات المتحدة والإمارات، وفقًا لمسؤول بوزارة الخارجية في جوبا.
ونفت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في جنوب السودان صحة هذه التقارير، وأكدت أن الادعاءات لا أساس لها من الصحة، ولا تعبر عن الموقف أو السياسة الرسمية للحكومة، ونصحت وسائل الإعلام بتوخي الدقة والتحقق من المعلومات عبر القنوات الرسمية قبل نشرها.
بينما قال مسؤول بوزارة الخارجية في جوبا إن “الإمارات ستوفر التمويل المصاحب كدعم اقتصادي،” وأن الولايات المتحدة سترفع العقوبات عن جنوب السودان، فيما ستستثمر إسرائيل في قطاعي الصحة والتعليم.
وأشار إلى أن أرض جنوب السودان واسعة بما يكفي لاستضافة المزيد من السكان من دول مختلفة، واعتبر أن الاتفاق قد حظي بموافقة مجلس الوزراء، لكنه واجه معارضة قوية من جهات أخرى، ما يجعل الحكومة غير مستعدة للاعتراف به حاليًا.
وأوضح ذات المسؤول أن طبيعة الاتفاق صعبة الفهم في الوقت الراهن بالنسبة لجنوب السودان، خاصة في ظل الوضع السياسي المعقد الذي تمر به البلاد، ما يزيد من صعوبة المضي فيه.
وأكد أحد النواب في البرلمان الجنوبي لـ”التلغراف” أن الموضوع طُرح للنقاش البرلماني، لكن غالبية الأعضاء رفضوه.
وأضاف النائب: أنا شخصيًا أرفضه لأن جنوب السودان دولة فتية وغير قادرة حتى على إطعام نفسها، فكيف يمكنها استقبال المزيد من السكان؟” ونبه إلى أن البرلمان سيرفضه مجددًا في الجلسات المقبلة.
وفي السياق، وصلت نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي شارين هاسكل إلى جوبا، ووقعت مذكرة تفاهم تتعلق بالمشاورات الثنائية والمبادرات المشتركة بين البلدين، في خطوة وُصفت بالمحورية لتعزيز العلاقات الثنائية.
وأعلنت هاسكل عبر منصة إكس:” أنها وصلت إلى، أحدث دولة في العالم، ضمن أول وفد رسمي إسرائيلي يزور جنوب السودان.
وأضافت هاسكل أنها التقت الرئيس سلفاكير ميارديت، ووزيرة الخارجية مونداي سيمايا كومبا، ومسؤولين كبار آخرين، حيث ناقشت سبل تعزيز التعاون بين الجانبين.
إسرائيلتوطين سكان غزةجنوب السودانالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: إسرائيل توطين سكان غزة جنوب السودان جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
جيش جنوب السودان يحمي حقل هجليج واشتباكات في كردفان
قال قائد جيش دولة جنوب السودان بول نانق إن بلاده أرسلت قوات إلى السودان لحماية حقل هجليج النفطي الإستراتيجي قرب الحدود بعد أيام من سيطرة قوات الدعم السريع عليه، في الوقت الذي تتواصل في الاشتباكات في كردفان.
وأكد الجنرال نانق أن نشر القوات تم بموافقة رئيس جنوب السودان سلفا كير، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي).
وقال في تصريحات أدلى بها لإذاعة جنوب السودان الحكومية "اتفق الثلاثة على ضرورة حماية منطقة هجليج لأنها منطقة إستراتيجية مهمة للغاية بالنسبة للبلدين.. الآن قوات جنوب السودان هي الموجودة في هجليج".
وحسب تلفزيون جنوب السودان، فإن الاتفاق يقضي بانسحاب الجيش السوداني، يليه انسحاب قوات الدعم السريع من المنطقة، بهدف ضمان عدم حدوث تخريب للمنشآت النفطية، مشيرا إلى أن مهمة "جيش دفاع شعب جنوب السودان" هي حماية هذه المنشآت النفطية.
وتشير مصادر تحدثت للجزيرة عن وجود اتفاق تعاون نفطي أمنّي موقّع بين الخرطوم وجوبا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وُقع بمدينة بورتسودان إبان زيارة وزير خارجية دولة جنوب السودان ماندي كومبا.
ويتعلق الاتفاق بحماية الحقول وخطوط الأنابيب ومحطات الضخ المركزية لنفط جنوب السودان. ويُمثل انتشار جيش جنوب السودان بحقل هجليج أول تطبيق عملي للاتفاق.
وأعلنت قوات الدعم السريع الاثنين الماضي السيطرة على منطقة هجليج "بعد فرار الجيش السوداني".
وحسب جوبا، فإن الجنود الذين فروا من مواقعهم في الموقع النفطي سلموا أسلحتهم لجنوب السودان.
ويُعد هجليج أكبر حقول النفط في السودان، وهو كذلك المنشأة الرئيسية لمعالجة صادرات جنوب السودان النفطية، والمصدر الوحيد تقريبا لكل إيرادات حكومة جوبا.
وعند انفصال جنوب السودان عام 2011، استحوذ على 75% من احتياطات النفط السودانية. وبقي حقل هجليج موضع نزاع بين البلدين، لكنه يعتمد على البنى التحتية السودانية لتصدير النفط عبر بورتسودان، لعدم امتلاكه منفذا بحريا.
قصف متبادل
وعلى الصعيد الميداني في السودان، قال مصدر عسكري للجزيرة إن الجيش قصف مواقع للدعم السريع في بلدة "أم عدارة" جنوبي كردفان. كما قال إن قوات الدعم السريع قصفت مدينة "أم روابة" مما أدى إلى إصابات بين المدنيين.
إعلانوأضاف المصدر أن طائرة مسيّرة لقوات الدعم استهدفت مواقع للجيش في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد، مشيرا إلى أن الاستهداف أدى إلى تدمير عربة قتالية للجيش وإصابة ركابها.
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أسابيع، أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء حرب بين الجيش السوداني والدعم السريع اندلعت منذ أبريل/نيسان 2023 بسبب خلاف بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، مما تسبب في مقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص.