بوابة الوفد:
2025-08-15@21:52:35 GMT

البحر ملاذ الفلسطينيين

تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT

الهروب الكبير من جحيم الخيام للبحر هو المشهد الآن بقطاع غزة فى ظل درجات حرارة تخطت الأربعين مئوية، ترك أطفال وشبان وكبار السن خيامهم وتوجهوا إلى البحر هربا من جحيم الصيف ولهيب «البلاستيك» المكون الأساسى للخيام التى ذابت من لفحات الشمس وذوبت الأجساد النحيلة التى تصارع البقاء فى ظل حرب إبادة بالتجويع والمحارق على مدار الساعة بين نيران الطائرات وأطنان الذخائر محاصرين بلا أدنى مقومات للحياة، ولا يجدون ملجأً سوى مياه البحر المالحة للتخفيف من شدة الحر.


ويشهد القطاع وفلسطين بشكل عام، موجة حر هى الأشد هذا العام وسجلت درجات الحرارة فى بعض المناطق أرقاما قياسية غير مسبوقة وتعيش غزة اليوم واحدة من أسوأ أزماتها الإنسانية، إذ يواجه أكثر من مليونى إنسان خطر العطش وسط توقف شبه كامل لمصادر المياه الأساسية، وتضاعف ارتفاع درجات الحرارة أزمة المياه سواء العذبة أو مياه الاستخدام اليومى.
ولجأت العائلات الفلسطينية لشاطئ البحر من أفران النايلون بعد أن كانت تستخدم المراوح والمكيفات فى مثل هذه الأجواء، وبالكاد كانت تلبى الغرض، فكيف عندما يكون الحر غير طبيعى، وهم بالخيام وفوقها حرارة الشمس، والرطوبة العالية تخنق الأنفاس إلى جانب انعدام المياه والغذاء، جاءت موجة الحر لتزيد من معاناة النازحين فى الخيام.
لجأ الاطفال إلى سكب المياه على رؤوسهم وسط حيرة الأمهات فى إنقاذ أرواح فلذات الأكباد من الحر الشديد فى ظل شح الموارد وقلة الحيلة.
وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، من الآثار الصعبة الناتجة عن موجة الحر الشديد على الأوضاع الإنسانية فى قطاع غزة، فى ظل محدودية الإمكانات اللازمة للتخفيف من وطأة الحر.
وقالت «أونروا» فى منشور عبر منصة «إكس» إن «درجات الحرارة فى غزة تتجاوز 40 درجة مئوية، ما يجعل الوضع المأساوى أصلًا أكثر سوءًا». وأضافت أنه مع ندرة المياه المتاحة، يزداد خطر الإصابة بالجفاف.
وأشارت إلى أنه فى ظل استمرار القصف الإسرائيلى والنزوح القسرى للسكان، ومع محدودية الكهرباء والوقود، لا توجد أى وسيلة للتخفيف من وطأة الحر الشديد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحر الشديد قطاع غزة العائلات الفلسطينية

إقرأ أيضاً:

دراسة: تغيّر المناخ ضاعف احتمالية موجة الحر الأخيرة في الدول الإسكندنافية عشر مرات

الدراسة حذّرت من أن موجات الحر التي تتفاقم بفعل تغيّر المناخ تُثقل كاهل الأنظمة الصحية وتؤدي إلى آثار مميتة غير مباشرة. اعلان

أفاد تحليل أجرته منظمة "World Weather Attribution"، أن موجة الحر التي اجتاحت النرويج والسويد وفنلندا في يوليو/تموز الماضي كانت أكثر احتمالًا للحدوث بعشر مرات على الأقل مقارنةً بعالم لم ترتفع فيه درجات الحرارة بمعدل 1.3 درجة مئوية بسبب الأنشطة البشرية.

وأشار الباحثون إلى أن هذه الموجة كانت أكثر حرارة بحوالي درجتين مئويتين نتيجةً مباشرة للاحترار العالمي، وهو ما جعلها أطول وأشد تأثيرًا.

موجة حر غير مسبوقة

منذ منتصف يوليو، تجاوزت درجات الحرارة في بلدان الشمال الأوروبي 30 درجة مئوية، وهو أمر نادر تاريخيًا في هذه المناطق الباردة. فقد شهدت فنلندا 22 يومًا متتاليًا بدرجات حرارة فاقت 30 درجة مئوية، في أطول موجة حر مسجّلة في تاريخها. كما سجّلت محطة أرصاد جوية في الجزء النرويجي من الدائرة القطبية الشمالية أكثر من 30 درجة مئوية خلال 13 يومًا في الشهر نفسه.

التأثيرات الصحية والبيئية

الدراسة حذّرت من أن موجات الحر التي تتفاقم بفعل تغيّر المناخ تُثقل كاهل الأنظمة الصحية وتؤدي إلى آثار مميتة غير مباشرة. وذكرت أن موجات مماثلة ستصبح أكثر تكرارًا بخمس مرات بحلول عام 2100 إذا لم يحدث تحول سريع بعيدًا عن الوقود الأحفوري.

وأوضح الباحثون أن الحرارة المرتفعة في يوليو أدت إلى اكتظاظ المستشفيات، وحرائق غابات، وتكاثر الطحالب السامة، وارتفاع حالات الغرق. كما أُطلق عليها "القاتل الصامت" بعدما قد تكون تسببت بمئات الوفيات المرتبطة بالحرارة.

للمقارنة، كانت موجة الحر في السويد عام 2018 قد أودت بحياة نحو 750 شخصًا خلال خمسة أسابيع.

Related دراسة: التغير المناخي ضاعف ثلاث مرات حصيلة وفيات الحر في أوروبا شهر مايو يقرع ناقوس الخطر المناخي.. والجفاف يُهدّد أوروباما الذي نعرفه عن العلاقة بين التغيرات المناخية وموجات الحر؟

شهادات الباحثين

قالت فريدريك أوتو، أستاذة علوم المناخ في مركز السياسات البيئية - إمبريال كوليدج لندن، إن ما حدث "تذكير واضح بأن لا دولة في مأمن من آثار تغير المناخ، حتى الدول الإسكندنافية ذات المناخ البارد تقليديًا".

من جانبها، رأت الباحثة كلير بارنز من المركز نفسه أن ما وصفته بـ"موجة الحر القاسية" في دول الشمال "مقلقة للغاية"، مضيفة أن "الأنظمة الصحية المتوترة ومشاهد غزلان الرنة الباحثة عن الظل في المدن تعكس حجم الاضطراب الذي أحدثه تغير المناخ".

أما مايا فاهلبيرغ، المستشارة الفنية في مركز المناخ التابع للصليب الأحمر والهلال الأحمر، فأكدت أن "البنى التحتية في هذه الدول لم تُصمَّم لمواجهة هذا النوع من الحرارة القصوى، ما يزيد من هشاشة السكان المسنين".

انعكاسات على البيئة والمجتمعات الأصلية

لم تقتصر الآثار على البشر، إذ دفعت درجات الحرارة المرتفعة غزلان الرنة إلى دخول المدن بحثًا عن الظل، في حين حذّر الرعاة، السكان الأصليين في المنطقة، من أن حيواناتهم مهددة بالنفوق بسبب الحرارة. ويُعدّ رعي الرنة ركيزة أساسية لثقافة ومعيشة المجتمع هناك منذ أكثر من ألف عام.

مخاطر مستقبلية

خلصت الدراسة إلى أن الاحترار العالمي يجعل موجات الحر الشديدة أكثر شيوعًا وأطول أمدًا. ففي حال ارتفعت حرارة الكوكب بمعدل 2.6 درجة مئوية خلال هذا القرن، فإن احتمالية حدوث أحداث مشابهة ستتضاعف خمس مرات إضافية، فيما ستصبح أشد سخونة بمعدل 1.4 درجة مئوية عمّا نشهده اليوم.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • غزة: موجة الحر الشديد تسبب ظهور أمراض بمخيمات النازحين
  • توقف رحلات البالون الطائر في الأقصر بسبب موجة الحر الشديدة
  • بعد موجة الحر القاسية.. ماذا ينتظرنا؟
  • أونروا: ارتفاع درجة الحرارة وشُح المياه يزيدان الوضع الإنساني سوءاً في غزة
  • دراسة: تغيّر المناخ ضاعف احتمالية موجة الحر الأخيرة في الدول الإسكندنافية عشر مرات
  • محافظ أسوان: رفع حالة الاستعداد لمواجهة موجة الحر والعاصفة الترابية
  • السكك الحديدية: تخفيض مؤقت لسرعات القطارات بسبب موجة الحر
  • أصحاب أمراض الجهاز التنفسي .. كيف تحمي نفسك من موجة الحر الشديد؟
  • تحذير للمواطنين في موجة الحر… اتبعوا هذه النصائح فورًا