للحبيب الأمير: استفتحت كتاب الله فجاءني (فَٱصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ ۖ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ ٱلَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ)
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
للحبيب الأمير: استفتحت كتاب الله فجاءني (فَٱصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ ۖ وَلَا يَسْتَخِفَّنَّكَ ٱلَّذِينَ لَا يُوقِنُونَ)
وتفكرت فقفزت إلى ذهني كلمة الامام الاكبر عليه السلام ناري هذه اوقدها ربي واعدائي حولها كالفراش كلما اقتربوا منها أحرقوا بها وصار امري فاشيا.
(واستشهاده الدائم بالآية (كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ
وتذكرت قول الحقاني فيك وفي فراستك؛ وتلك الابيات التي كتبتها يوم نال منك احباب ظلما.
(فانت الذي فأله كان يوم الخميس الشهير)
فلا تبتئس يا حبيب. كان الامام المهدي عليه السلام يكرر في المجالس قولا وصلت له بفكري الخاص فعجبت لوقع الحافر على الحافر. إن ما يعطيه الله لن تقدر الانس ولا الجن على نزعه.
فاعتبر ما قلت دفعا للافتراء خاتمة الانشغال بتلك السفاسف؛ ويمم شطر شعبك وكيانك ولا تلتفت.
الدين منصور برغم ميثاق نيروبي ومن في ضفيرته انجدل
والوطن منصور برغم خذلان من خذل
والحرية والديمقراطية والمدنية ستأتي بايدي الثوار الأحرار لا على أجساد النساء وبيد الظالم المتكدمل
والسايقة واصلة ولا بد من صنعا وان طال السفر
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان رد الافتراء
طالعت أمس بيانا مذيلا باسم الأمانة العامة لحزب الامة القومي شمل افتراءات بالهجوم على من وصفتهم بالانطلاق من (روابط عائلية أو تاريخيّة) إلى آخر الفقرة التي تستهدف شخصي بدون تسمية، مؤكدين أنهم لن يسمحوا لمن ذكروا (بالتسلل إلى مواقع القيادة في مرحلة ما بعد الثورة)، ومنددين بما اسموه (دخول العسكر لدار الامة اليوم) ثم ناشد البيان جماهير الحزب والانصار بعدم التعاطي مع هذه التحركات والتصدي لها.
ومع أنه ليس من شيم حزب الأمة القومي إطلاق الحديث المموه، فإننا نتغاضى عن ذلك وإزاء هذه الافتراءات يهمني توضيح الحقائق التالية:
أولاً: لن أخوض في المغالطات التاريخية فما بحوزتي من وثائق ووقائع سيكون زادا للتاريخ وسيحكم الله والشعب وجماهير الحزب لكل من عمل بتعبير الامام الحقاني عليه الرضوان ك(مصادات رياح) لحفظ الكيان بشقيه الحزبي والدعوي، ومن ساهم عشية الثورة في جعل الحزب يلعب دور القابلة لمولودها، حتى أن لقاء الحقاني عليه الرضوان بقادة النظام يوم الأربعاء ١٠ أبريل ٢٠١٩م والذي ادى لخطوة الخميس ١١ أبريل بانحياز اللجنة الأمنية للثورة كان بترتيبي وفي شقتي بالخرطوم٢، وبعدها عينني رئيس الحزب رئيسا للجنة الاتصال الحزبية بالمجلس العسكري بشقيه والتي ضمت قيادات عليا في الحزب؛ والأمانة العامة تدرك ذلك وتجحده لغرض يسبب المرض في قياس الأمور وفي وصفها.
ثانيا: حزب الأمة القومي ليس حكرا على أي شخص مهما بلغ منصبه، دعك عن الذين تسلقوا الروابط العائلية التي يكيلون لها السباب، فجاءوا مؤخرا جدا بلا اي عطاء او بلاء وتأهيل وبدون ادراك لمبادئ الحزب أو معرفة بتاريخه بل حتى حاضره، وكانوا خلوا من أدب الكيان بل وادب اهل السودان. فهذا الحزب هو ملك جماهيره الممتدة والتي سوف تقول كلمتها الداوية في قيادات انحرفت عن إرث الحزب ونهجه الديمقراطي والمؤسسي وثوابته الوطنية وابتعدت عن الحق وعن نبض الشعب وقزمت الحزب فصار ذيلاً بعد أن كان رأساً وقائداً وعملت كل ما يطأطئ رأسه بمواقفها المخزية المنحازة لمليشيا آل دقلو بذات الأسلوب الجبان الذي لا يملك حتى الجرأة لإعلان الانحياز فيرفع شعار (لا للحرب) وبياناته ومواقفه كلها تحت جناح المليشيا وكفيلها.
ثالثاً: هذا الشعب الأبي والكيان الوطني الصميم صاحب الكلمة الاولى والأخيرة هو الذي لن يسمح بقيادة تبع مليشيا آل دقلو في مرحلة ما بعد الحرب بالاحتفاظ بمقعدها حين يأتي وقت حسابها؛ وإن غدا لناظره قريب.
رابعاً: أما ملابسات زيارتي لدار الامة فكانت كالآتي:
– علمت أن بعض الأسر احتلت الدار ورفضت الخروج منه بحجة دعم الحزب لمليشيا الدعم السريع. وبصفتي رئيس مجلس إدارة شركة الصديقية مالكة الدار ومؤجرته لحزب الامة ذهبت لإقناع المحتلين بالخروج وحل المشكلة سلمياً. وكان المحتلون قد رفضوا التعاون مع اللجنة التي كونها رئيس الحزب المكلف الأستاذ محمد عبد الله الدومة فنسقت مع اللجنة لزيارة الدار بصحبة مسؤول سيطرة أمدرمان من القوات المسلحة تأكيدا للموقف القانوني السليم.
– أوضحنا للمحتلين أن من يساند المليشيا قيادات معزولة عن جماهير الحزب وعن الشعب السوداني وأن جل جماهير الحزب في العاصمة والولايات ومؤسسات الحزب وقياداته بالأغلبية الساحقة من الولايات تدين عدوان المليشيا وقد تفهموا ذلك تماما.
خامساً: بينما هذه الحرب مستعرة ومآسيها تقع على رأس الوطن والمواطن في كل بقاع السودان، وبينما تعاني الفاشر حصارا مميتا لأكثر من عام، وانضمت اليها الدلنج وكادقلي كل ذلك بفعل المليشيا وحلفائها، فإنني أدعو الأمانة العامة ومشايعيها لترك الجعجعة بشان تحركات الآخرين الذين يعملون باجتهادهم، والالتفات إلى أحوال البلد والعودة للبلاد لقيادة الجماهير نحو الخط السياسي الذي تراه صحيحا، وبالاجتهاد الذي تراه مطلوباً، إذ لا يعقل أن تكتفي أمانة مسؤولة بدور المعلق على الأحداث وتخلي الساحة الحزبية بالداخل تماما.
سادساً: أبشر جماهير الحزب والانصار أنني كنت وسأظل حريصا ما استطعت على النهج المؤسسي الذي أرسى دعائمه الرئيس المنتخب الإمام الصادق المهدي عليه الرضوان ، والذي فرط فيه قادة استمرأوا اختطاف الحزب وتغييب المؤسسات والتسويف في عقدها ليظلوا ممسكين بالقاب لخدمة اغراضهم الشخصية ومطامحهم الذاتية، فأضعفوا الحزب المعول عليه كممسك للوحدة الوطنية وكمنبع للحكمة وعامل على إنجاح واستقرار الفترة الانتقالية وتحقيق التحول المدني الديمقراطي؛ وهي الأدوار التي لعبها بجدارة تحت قيادة الحقاني عليه الرحمة والرضوان، لكنهم بددوا كل ذلك الرصيد الوطني والحزبي الثقيل وبالتالي كانوا سببا رئيسا في فشل الفترة الانتقالية وفي الأجواء التي قادت للحرب وتدمير الوطن.
سابعاً وأخيرا: باذن الله سوف ينبلج صبح الخلاص الذي لاحت بشائره وكما قال مادح المهدي ولد سعد: الخير الربنا نشرو لسع ما فاتكم عشرو.
(عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا ۚ رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ).
الأمير عبد الرحمن الصادق المهدي
قائد سيوف النصر
نائب رئيس مجلس الحل والعقد بهيئة شئون الأنصار
البقعة في يوم الجمعة ١٥ اغسطس ٢٠٢٥
رباح الصادق
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
القوات اللبنانية: حزب الله أصبح تنظيما خارج القانون
قال ريشار قيومجيان، مسؤول العلاقات الخارجية في حزب القوات اللبنانية، إن تصريحات الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، الأخيرة تمثل تهديداً مباشراً للسلم الأهلي في لبنان، مشدداً على أن الحزب أصبح تنظيماً خارج القانون بعد رفضه الانصياع لقرار الحكومة بنزع سلاح جميع الميليشيات.
وأضاف، خلال مداخله هاتفية على شاشة القاهرة الإخبارية، أن قاسم يتحدث بلهجة رافضة للالتزام بالدستور والبيان الوزاري، متهماً حزب الله بإبقاء لبنان ورقة بيد إيران لتنفيذ أجنداتها الإقليمية، ورافضاً أن تبقى الطائفة الشيعية رهينة لمصالح الحزب وحلفائه.
وأشار قيومجيان إلى أن اتهامات حزب الله للحكومة بتلقي إملاءات خارجية لا أساس لها، مؤكداً أن الدولة تسعى فقط لبسط سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية أسوةً بكل دول العالم.
وأكد أن سلاح الحزب لم يعد يُستخدم للدفاع عن لبنان أو مواجهة إسرائيل، بل بات أداة للتهريب وإثارة الفوضى، مشدداً على ضرورة قطع أي غطاء قانوني أو تنسيق أمني مع الحزب، ومنع مرور أي معدات أو شحنات تخصه عبر المرافئ والمعابر اللبنانية.
وأوضح قيومجيان أن غالبية الشعب اللبناني، بنسبة تصل إلى أكثر من 80%، تريد حياة طبيعية في ظل دولة قوية وجيش موحد، فيما يصر حزب الله على الاحتفاظ بسلاحه وتنفيذ أجندة إيرانية، ما يضعه في مواجهة مع الدولة والجيش.
وأضاف أن على الحكومة المضي قدماً في تنفيذ قرارها ببسط سيطرتها، وأن يتحمل الحزب وحده مسؤولية تبعات أي تصعيد أو مواجهة.
وأكد قيومجيان أن الجيش اللبناني هو الجهة الوحيدة المخوّلة بالدفاع عن البلاد وحماية أمنها، معتبراً أن تمسك حزب الله بسلاحه بحجة مواجهة إسرائيل أو الجماعات المتطرفة لم يعد مقبولاً. وشدد على أن لبنان لن يقبل بعد اليوم بوصاية "ولاية الفقيه"، وأن استقواء الحزب بالدعم الإيراني بعد زيارة المبعوث الإيراني علي لاريجاني إلى بيروت لن يغير من حقيقة أن القرار السيادي يجب أن يكون حصراً بيد الدولة ومؤسساتها الشرعية.