وزيرة التنمية المحلية تبحث مع فريق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي نتائج التعاون المشترك
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
أكدت وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة الدكتورة منال عوض، أن وزارة البيئة تعد نقطة الاتصال الوطنية لعدد من آليات التمويل الدولية التابعة للأمم المتحدة، مثل صندوق المناخ الأخضر ومرفق البيئة العالمي وصندوق التكيف، وهو ما يتيح للوزارة دعم عدد من المشروعات للوزارات أخرى، منها مشروع حماية الشواطئ التابع لوزارة الموارد المائية والري، الممول من صندوق المناخ الأخضر، ويعد من أكبر المشروعات في المنطقة العربية.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتورة منال عوض، اليوم السبت مع نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر (UNDP) غمار ديب، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة الإجراءات الحالية والمستقبلية للتعاون المشترك بين وزارة البيئة والبرنامج والنجاحات المحققة في المشروعات المشتركة والتحديات التي تواجهها، وذلك بحضور الدكتور محمد بيومي مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الدكتورة هبة وفا مدير برامج التنمية المحلية والدمج الاجتماعي وتمكين المرأة بالبرنامج، هدى الشوادفى مساعد الوزيرة للسياحة البيئية، سها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتغيرات المناخية والتعاون الدولى، والدكتورة منى شهاب منسق مشروع البنك الدولى بوزارة التنمية المحلية.
وخلال الاجتماع، استمعت الدكتورة منال عوض، إلى عرض شامل حول تقييم أوضاع المشروعات المنفذة بين الوزارة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي خلال الفترة الماضية، وآليات العمل وطرق الإدارة، كما اطلعت على نسب التقدم المحقق في كل مشروع مقارنة بالجدول الزمني، والصعوبات التي تواجه التنفيذ، وإجراءات التغلب عليها.
وأكدت الدكتورة منال عوض، أن العرض تناول المشروعات ذات التعاون المشترك مع البرنامج في مجالات تغير المناخ والتنوع البيولوجي، والتي تشمل عدداً من المشروعات الرئيسية تتضمن التعاون لإعداد التقارير الدولية، باعتبارها من التزامات الحكومة المصرية تجاه الاتفاقيات الدولية، ومنها تقارير الشفافية، وتقارير التنوع البيولوجي، وخطط التكيف الوطنية وتعد هذه التقارير مرجعاً مهماً لعمل وزارة البيئة في مجالات متعددة، منها التغيرات المناخية، والمياه، والطاقة، والزراعة، وحماية السواحل، والتنوع البيولوجي، غيرها.
وأوضحت عوض أنه تم استعراض عدد من المشروعات التنفيذية في إطار اختصاصات وزارة البيئة، منها مشروع "جرين شرم" بشرم الشيخ وهو أحد ثمار استضافة مصر لمؤتمر المناخ (COP27)، ويعد قصة نجاح كبيرة، بالإضافة إلى مشروع حماية البحر الأحمر، والمتضمن ايضا الأنشطة البيئية لحماية الشعاب المرجانية، والذي يمثل نموذجاً للتعاون طويل المدى مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في دعم المحميات الطبيعية في مصر.، وتطرق العرض أيضاً إلى مشروع حماية الطيور المهاجرة وتقاطعها مع الطاقات المتجددة، خاصة مزارع الرياح، والذى حقق نجاحات بارزة في حماية مسارات الهجرة لتلك الطيور.
كما تم خلال الاجتماع استعراض الدور التنسيقي لوزارة البيئة في مشروعات التخفيف الخاصة بوزارة الكهرباء، والممولة من مرفق البيئة العالمي، إضافة إلى المشروع الحالي الخاص بالمباني الموفرة للطاقة، وما تم تحقيقه من تقدم في هذا الصدد.
وشهد الاجتماع كذلك عرضاً لمشروعات الأوزون التي يتم تنفيذها بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، والأنشطة المنفذة ضمنها، فضلاً عن استعراض مشروع الخطة الوطنية للتكيف مع التغيرات المناخية، والإجراءات المنفذة في هذا الشأن.
واطلعت الدكتورة منال عوض، أيضا على عدد من مشروعات التعاون بالمحميات الطبيعية، ومنها مشروع قرية الغرقانة بمحمية نبق بمحافظة جنوب سيناء، والذي يوفر خدمات متعددة للمواطنين داخل المحمية، إلى جانب توفير فرص عمل للسيدات والفتيات وأبناء البدو من خلال إنتاج المشغولات اليدوية وتسويقها، كما بحثت سيادتها الإجراءات المستقبلية للتنمية السياحية بالمنطقة.
ووجهت باتخاذ إجراءات تطويرية خاصة بمحمية وادي دجلة لتعزيز حمايتها، بما يضمن الحفاظ على مواردها الطبيعية ودعم أنشطة السياحة البيئية بها، مستعرضة مشروع دعم القطاع الخاص لتنفيذ محطات الطاقة الشمسية، خاصة في محافظة شرم الشيخ، ومناقشة آليات إزالة العقبات أمام التنفيذ، بما يسهم في تعزيز الاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجددة.
وأكدت عوض - في ختام الاجتماع - على أهمية استمرار التنسيق مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتسريع وتيرة الإنجاز، وتوسيع نطاق المشروعات المشتركة بما يدعم جهود مصر في حماية البيئة، مشددة على أهمية تعظيم الاستفادة من الشراكات الدولية، بما يواكب التحديات العالمية، ويعزز مكانة مصر كنموذج إقليمي في العمل البيئي والمناخي.
اقرأ أيضاًوزيرة البيئة: جلسات المعرض العربي تعكس إدراكا شاملاً لتحديات التنمية المستدامة
وزيرة البيئة توجه بتنظيم دورات تدريبية لرفع القدرات الوطنية بمجال الحصول على شهادات الكربون
وزير البيئة أمام: سوق شهادات الكربون أحد آليات التمويل المبتكرة للتصدي لآثار التغيرات المناخية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتورة منال عوض برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مؤتمر المناخ cop27 منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية وزير البيئة فريق عمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي برنامج الأمم المتحدة الإنمائی الدکتورة منال عوض التنمیة المحلیة وزارة البیئة
إقرأ أيضاً:
ضغوط خلف الكواليس... استقالة مفاجئة لرئيس مفاوضات معاهدة البلاستيك التابعة للأمم المتحدة
ذكرت الجارديان أن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بقيادة المدير التنفيذي إنجر أندرسن، ربما عرقل عمل الرئيس، حيث أفادت مصادر بأن موظفي البرنامج عقدوا اجتماعاً سرياً في الليلة الأخيرة من المفاوضات بهدف الضغط على الرئيس للاستقالة اعلان
أعلن لويس فاياس فالديفيسو، رئيس محادثات معاهدة الأمم المتحدة بشأن البلاستيك، نيته الاستقالة لأسباب شخصية ومهنية، بعد تقارير عن ضغوط خلف الكواليس من برنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP)، وفق ما نقلته صحيفة الجارديان.
ومن المتوقع الإعلان الرسمي عن الاستقالة خلال اجتماع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء، مع بيان رسمي مرتقب بحلول يوم الخميس. وفي مقابلة مع الصحيفة، أكد فاياس فالديفييزو استقالته، مشيراً إلى أن العملية شهدت "بعض التحديات".
Related مفاوضات البلاستيك في جنيف: بين أمل التوصل لاتفاق وخطر التفريط بالمجتمعات المتضررةابتكار يقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري.. دراسة تكشف عن تقنية جديدة لتحويل البلاستيك إلى وقودإسبانيا تفكك شبكة إجرامية هرّبت 41 ألف طن من البلاستيك غير القانوني إلى بلدان أخرى انهيار المحادثات العالمية في جنيفكانت المحادثات الدولية التي انطلقت قبل ثلاث سنوات في مقر الأمم المتحدة بجنيف، بهدف التوصل إلى معاهدة لمعالجة التلوث المتسارع بالبلاستيك، قد انهارت في أغسطس الماضي دون التوصل إلى اتفاق.
ويترك هذا الوضع مستقبل المعاهدة في حالة غموض، ويزيد من التساؤلات حول إدارة العملية التفاوضية، حيث أن استقالة الرئيس المفاجئة تأتي في وقت تعاني فيه المحادثات من انتقادات واسعة من الدول الأعضاء والمنظمات غير الحكومية، خصوصاً بعد إصدار مسودة أولية رفضها غالبية المفاوضين ووصفها الوفد البريطاني بأنها "أدنى حد مشترك"، فيما حذرت غانا من أن النص "سيكرس الوضع القائم لعقود قادمة".
خلافات حول نصوص المسوداتتضمنت الانتقادات حذف مواد أساسية من المسودات السابقة، مثل حدود إنتاج البلاستيك والمواد الكيميائية الخطرة، إضافة إلى النصوص المتعلقة بمعالجة التلوث عبر دورة حياة البلاستيك بالكامل.
أما المسودة الثانية، التي وُصفت بأنها أفضل قليلاً لكنها ما زالت غير طموحة بما يكفي، فقد جاءت متأخرة ولم تُستخدم كأساس لاستمرار المفاوضات.
ورغم الانتقادات، دافع فاياس فالديفيسو عن عمله، مؤكداً أن العملية التفاوضية حققت "أهدافاً مهمة جداً"، وأن المسودة الأولى لم تُعد مطلقاً لتكون النسخة النهائية للمعاهدة.
ضغوط خلف الكواليس من برنامج الأمم المتحدة للبيئةذكرت الجارديان أن برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بقيادة المدير التنفيذي إنجر أندرسن، ربما عرقل عمل الرئيس، حيث أفادت مصادر بأن موظفي البرنامج عقدوا اجتماعاً سرياً في الليلة الأخيرة من المفاوضات بهدف الضغط على الرئيس للاستقالة.
وقال أحد الحاضرين: "كنت في الاجتماع ووجدته إشكالياً للغاية"، مضيفاً أنه اكتشف فقط أثناء وجوده أن الاجتماع كان حول "عدم الرضا عن الرئيس"، وشعر بعدم الارتياح للتواجد هناك.
وفي رسالة رسمية، طلب فاياس فالديفيسو من البرنامج تقديم معلومات حول الاجتماع، واتخاذ "إجراءات لمنع تكرار مثل هذه الحالات"، داعياً أيضاً إلى مزيد من الشفافية في المفاوضات، ومؤكداً أن العملية "تقودها الدول الأعضاء"، وأنه سيدافع عن ذلك حتى نهاية فترة رئاسته.
استقالة لفتح المجال لأفكار جديدةوأشار الرئيس المستقيل إلى أن قراره لا علاقة له بما حدث في جنيف، وأن استقالته تمثل فرصة لإدخال "دماء جديدة وأفكار ومبادرات جديدة للعملية".
وأشارت الصحيفة إلى تأثير الضغوط من الدول المنتجة للنفط واللوبيات الصناعية على تعطيل أي اتفاق للحد من إنتاج البلاستيك.
ووصف كريستينا ديكسون، قائدة حملة المحيطات في وكالة التحقيق البيئي، استقالة فاياس فالديفيسو بأنها "تذكير صارخ بالخلل الذي شاب مفاوضات معاهدة البلاستيك منذ البداية"، مؤكدة ضرورة استعادة الثقة في العملية لتحقيق أي نتائج ملموسة.
وقال متحدث باسم برنامج الأمم المتحدة للبيئة: "على الرغم من عدم إخطار البرنامج رسمياً بالاستقالة، يشكر المدير التنفيذي لويس فاياس فالديفيسو على خدمته المتفانية". وأضاف أن الاجتماع غير الرسمي "لم يكن معروفاً للمدير التنفيذي حتى تم تنبيهنا إليه، ويتم التعامل مع الأمر وفق قواعد وأنظمة الأمم المتحدة".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة