الأمم المتحدة تدين استهداف إسرائيل عناصر تأمين المساعدات بغزة
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
دعا مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة الجيش الإسرائيلي إلى وقف هجماته فورا ضد الفلسطينيين الذين يحاولون تأمين قوافل المساعدات الإنسانية وغيرها من الإمدادات في ظل حرب الإبادة والتجويع الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال المكتب في بيان نشره الجمعة إن هذه الهجمات "ساهمت بشكل كبير في تفشي المجاعة بين المدنيين في غزة"، مبينا أنه وثق منذ بداية شهر أغسطس/آب الجاري 11 هجوما على فلسطينيين خلال عملهم في تأمين المساعدات بشمال ووسط قطاع غزة.
وأسفرت هذه الهجمات التي وثقها المكتب الأممي عن استشهاد ما لا يقل عن 46 فلسطينيا، معظمهم من عناصر تأمين المساعدات إلى جانب عدد من طالبي المساعدات كما أصيب آخرون.
وأكد المكتب الأممي أن هذه الهجمات تشكل نمطا متكررا يشير إلى استهداف متعمد من قبل القوات الإسرائيلية لأولئك الذين يُفترض أنهم مدنيون ويشاركون في تأمين الضروريات الحياتية.
استهداف شرطة غزة
كما تضاهي هذه الهجمات نمطا مماثلا لاستهداف أجهزة تنفيذ القانون، إذ أفاد المكتب بأنه وثق منذ بداية الحرب الإسرائيلية عشرات الهجمات الإسرائيلية على "أفراد الشرطة المدنية الذين لم يشاركوا في الأعمال العدائية".
وأوضح المكتب أن استهداف الجيش الإسرائيلي لأفراد الشرطة في غزة ساهم في انهيار النظام العام حول قوافل الإمدادات، في ظل تزايد يأس السكان من الحصول على الغذاء في مواجهة المجاعة المتفاقمة.
كما ساهمت الهجمات الحالية على لجان تأمين المساعدات في "تفاقم حالة الفوضى وزيادة حدة المجاعة بين الفلسطينيين"، وفقا للمكتب الأممي.
وأكد المكتب أن أفراد الشرطة المدنية والأمن يتمتعون بموجب القانون الدولي بالحماية من الهجمات ما لم يشاركوا مباشرة في الأعمال العدائية، وهو ما لا يشمله تأمين قوافل المساعدات الغذائية المخصصة للمدنيين.
انتهاك مباشر
وشدد المكتب الأممي على أن إسرائيل بصفتها قوة الاحتلال "ملزمة بموجب القانون الدولي الإنساني بضمان أمن وسلامة السكان في الأرض الفلسطينية المحتلة"، وحذر من أن الهجمات الموجهة ضد أفراد الشرطة المدنية والأمن تشكل "انتهاكا مباشرا" لهذه المسؤولية.
إعلانفي الوقت نفسه، ندد المكتب باستمرار استهداف وقتل طالبي المساعدات على يد الجيش الإسرائيلي، حيث وثّق في الفترة من 27 مايو/أيار حتى 13 أغسطس/آب استشهاد ما لا يقل عن 1760 فلسطينيا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات، منهم 994 استشهدوا في محيط مواقع ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية"، و766 آخرون على طول مسارات قوافل الإمدادات.
وكان خبراء الأمم المتحدة قد دعوا مؤخرا إلى تفكيك "مؤسسة غزة الإنسانية" فورا، وهي الجهة التي تقود المشروع الأميركي الإسرائيلي للسيطرة على توزيع الغذاء في القطاع المحاصر بدلا من المنظمات الدولية التي أدانت هذا المشروع ووصفته بأنه مصيدة لقتل المدنيين وأداة لهندسة التجويع وتهجير السكان وإذلالهم.
ووصل تجويع الفلسطينيين في غزة جراء الحصار الإسرائيلي وحرب الإبادة المدعومة أميركيا إلى مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة حيث تزايدت الوفيات جراء المجاعة وسوء التغذية، وبلغ العدد الإجمالي 240 شهيدا -بينهم 107 أطفال- وفقا لوزارة الصحة بالقطاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات حريات تأمین المساعدات هذه الهجمات
إقرأ أيضاً:
"الداخلية بغزة" تدين استمرار الاحتلال في نشر الفوضى ومنع توزيع المساعدات
غزة - صفا
أدانت وزارة الداخلية والأمن الوطني، إصرار الاحتلال الإسرائيلي على استمرار مظاهر الفوضى في دخول كميات من المساعدات الإنسانية على محدوديتها، من خلال استهدافه للعناصر المدنيةالتي تؤمن قوافل المساعدات، ورعايته لمجموعات اللصوص والبلطجية التي تعترض المساعدات وتنهب محتوياتها.
وقالت الوزارة في بيان لها، الأربعاء، إن تمادي الاحتلال في جرائم استهداف عناصر تأمين المساعدات الإنسانية وقتلهم بشكل ممنهج، والتي كان آخرها قصف عناصر التأمين الذين يتبعون للعشائر والعائلات في شمال قطاع غزة ظهر اليوم، يأتي ضمن سياسة الاحتلال في هندسة التجويع لأبناء شعبنا في قطاع غزة.
وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يريد نجاح أي شكل من أشكال التأمين والحماية لدخول المساعدات وتوزيعها، ويقوم باستهداف عناصر التأمين الشعبية، بما يحرم عشرات آلاف الأسر الفلسطينية من تلك المساعدات التي لا يستطيعون شراءها، وبالتالي حرمانهم مما يسد جوعهم وجوع أطفالهم.
وطالبت المجتمع الدولي وكل الجهات المعنية، بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل السماح بوصول المساعدات لمستحقيها من جميع فئات شعبنا في غزة، من خلال تمكين المؤسسات الأممية، وعلى رأسها الأونروا، من القيام بواجبها لخبرتها ودرايتها الطويلة في هذا المجال.
وشددت على أن الصمت على استمرار ما يجري هو مشاركة للاحتلال الإسرائيلي في سياسة هندسة التجويع التي ما زالت تنهش في أجساد المواطنين وأطفالهم وتحصد أرواحهم بشكل يومي.