النفط: مفاوضات مشروع المنصة العائمة تمت بشكل أصولي
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
16 غشت، 2025
بغداد/المسلة: أصدرت وزارة النفط، اليوم السبت، إيضاحاً بشأن المنصة العائمة لاستيراد الغاز المسال، فيما أشارت الى أن الإجراءات والمفاوضات الخاصة بالمشروع تمت وفق الأصول القانونية.
وذكرت الوزارة في بيان أنه “انطلاقًا من حاجة العراق الماسة لتأمين الكهرباء وتشغيل المحطات الكهربائية، وبالنظر إلى حاجة البلد إلى تعدد مصادر استيراد الغاز المسال LNG لتعزيز محطات إنتاج الطاقة الكهربائية بهذا النوع من الوقود تقرر المضي في مشروع المنصة العائمة لاستيراد الغاز المسال من دول متعددة، وذلك بتوجيه مباشر من دولة رئيس مجلس الوزراء”.
وأضافت أنه “في هذا الإطار، صدرت قرارات مجلس الوزراء والمجلس الوزاري للطاقة لتحديد آلية التنفيذ على النحو التالي: (قرار المجلس الوزاري للطاقة رقم (55) لسنة 2025)، بموجب هذا القرار، وُجّهت دعوات إلى 6 شركات لتقديم عروضها الفنية والتجارية، مع تشكيل الفرق واللجان المختصة، وأيضاً تم تشكيل لجنة فنية من وزارة النفط لدراسة العروض المقدمة من الشركات، فضلاً عن لجنة الأمر الديواني المشكلة من ثلاث وزارات ( وزارة النفط، ووزارة الكهرباء، ووزارة النقل)، وذلك لدراسة نتائج اللجنة الفنية واتخاذ القرارات المناسبة، مع تنفيذ البنية التحتية للربط”.
وتابعت أنه “بالتوازي مع هذه المفاوضات باشرت وزارة النفط ممثلةً بشركة غاز الجنوب وشركة المشاريع النفطية بأعمال إنشاء أنبوب ناقل للغاز من خور الزبير إلى ناظم شط العرب بطول (40 كم) وبقطر (42 عقدة)، انطلقت الأعمال في 9/2/2025، وبدعم وإشراف مباشر من وزير النفط، وبزياراته المتعددة، والإشراف المباشر من قبل وكيل الوزارة لشؤون الغاز تم إنجاز العمل في موعده المحدد، أي في الشهر السادس من عام 2025. والأنبوب حالياً جاهز لاستلام الغاز “.
ولفتت: “أما بخصوص الأنبوب الثاني بطول (45 كم) وبقطر (42 عقدة) من المحمودية إلى محطة كهرباء بسماية، حيث باشرت شركة المشاريع النفطية بتوجيه من وزير النفط في الشهر الثالث من هذا العام، والآن الأنبوب أيضاً جاهز لاستقبال الغاز المستورد، وتم إنجازه من قبل شركة المشاريع النفطية بفترة قياسية وجهود جبارة واستثنائية رغم التحديات التي واجهت مسار الأنبوب، وكذلك حر الصيف، وكان العمل مستمر على مدى 24 ساعة يومياً وبوجبات مناوبة”.
وأشارت الى أن “نتائج دراسة العروض من الناحية الاقتصادية، كانت هناك شركتان قريبتان من بعضهما من ناحية الموديل الفني والتجاري، أما من جانب إحدى الشركات التي قدمت في البداية عرضاً غير مقبول، وبعده قدمت عرضاً مقبولاً من الناحية التجارية والفنية، ولكن بعد الاستفسار من الأوراق الرسمية من الشركة المجهزة للمنصة العائمة إلى هذه الشركة، خاطبتنا الشركة بأن هذه الأوراق مزورة، ولم تزود هذه الشركة بأي رسالة رسمية بامتلاكها للمنصة، ولاحقًا، وبعد مطالبة الشركة بتقديم وثائق رسمية تؤكد جاهزية المنصة، انسحبت هذه الشركة من عرضها الفني الأول، وقدمت عرضاً جديداً يختلف تماماً، بقدرة أقل من 500 مقمق، وهو ما لم يكن مقبولاً من قبل وزارة الكهرباء، إضافة إلى أن مقترحها لاستخدام منصتين منفصلتين للتخزين والتغويز، لم يكن مقبولاً من قبل شركة الموانئ العراقية”.
وأكدت أنه “حالياً، هناك شركتان فقط مؤهلتان فنيًا وتجارياً، بعد أن قدمت كلا الشركتين عرضاً فنياً وتجارياً في الأيام القليلة الماضية، وسيتم اتخاذ القرار النهائي في الاجتماع المقبل للجنة الأمر الديواني”، مردفة أنه “في ما يتعلق بالتداعيات الأخيرة حول عدم إكمال الأنبوب أو الادعاءات الخاصة بالترويج أو الانحياز لشركة دون أخرى”.
وأكدت، الوزارة، وفقاً للبيان، أن “جميع الإجراءات والمفاوضات تمت وفق الأصول القانونية وتحت إشراف لجان وزارية مختصة، وأنها لا تتحمل أي مسؤولية عن إخفاق أي شركة، كما أنها ليست الجهة الوحيدة المسؤولة عن اتخاذ القرار، لأن لجنة الأمر الديواني تضم ممثلين عن عدة وزارات وجهات حكومية”، مشيرة الى أنه “سوف يتم تقديم شكوى ضد هذا الإعلام لتشويش الرأي العام بإنجازات الحكومة الحالية المتمثلة برئاسة الوزراء وكذلك وزارة النفط”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: وزارة النفط من قبل
إقرأ أيضاً:
وزير النفط والغاز: ليبيا تمتلك واحدا من أكبر مخزونات الغاز في المنطقة، وستكون جزءا من حل أزمة الطاقة الأوروبية
قال وزير النفط والغاز خليفة عبد الصادق إن ليبيا ستكون جزءا مهما من حل أزمة الطاقة الأوروبية، مشيراً إلى أن السوق الأوروبية تُعد “الأقرب والأكثر وعدا” بالنسبة للبلاد.
وأوضح الوزير، في تصريح للجزيرة نت على هامش مشاركته في منتدى أفريقيا للغاز 2025، أن الزخم الكبير في حضور الشركات العالمية يعكس أهمية ملف الغاز، مشيراً إلى أن أوروبا تواجه “أزمة حقيقية” نتيجة ارتفاع فواتير الكهرباء والغاز، والحلول المؤقتة أنهكت المواطن الأوروبي.
وأضاف عبدالصادق أن ليبيا يمكن أن تلعب دورا محوريا من خلال أن تكون مركزا لتجميع وتصدير الغاز والحوار بين الأطراف المختلفة.
وأشار عبد الصادق إلى أن ليبيا تمتلك واحدا من أكبر مخزونات الغاز في المنطقة، حيث تُقدّر المصادر التقليدية بنحو 70 تريليون قدم مكعب، فيما تجاوزت تقديرات المصادر غير التقليدية وفق منظمة الطاقة العالمية 129 تريليون قدم مكعب، وقد تصل إلى 200 تريليون قدم مكعب، وفق قوله.
ولفت عبد الصادق إلى أن خط الغاز غرين ستريم الذي يربط ليبيا مع إيطاليا يعمل حالياً بأقل من 20% من قدرته التصديرية، رغم الإمكانات الكبيرة والبنية التحتية الجاهزة، بحسب وصفه.
وأضاف الوزير أن المتغيرات الجيوسياسية دفعت أوروبا للبحث عن مصادر مستقرة للغاز، مؤكداً أن موقع ليبيا الاستراتيجي بين أفريقيا وأوروبا يمنحها فرصة لتكون مركزاً إقليمياً لتجميع الغاز الأفريقي وتصديره إلى الاتحاد الأوروبي.
وأشار عبد الصادق إلى أن الغاز المنقول عبر الأنابيب أقل تكلفة بكثير مقارنة بالغاز المسال، ما يجعل ليبيا مرشحة لأداء دور محوري في توفير بدائل ميسّرة وآمنة للسوق الأوروبية، وفق قوله.
وتطرق الوزير إلى مشاركة عدد من الشركات العالمية في المنتدى، منها إيني (Eni)، وتوتال إنرجيس (TotalEnergies)، وريبسول (Repsol)، واصفاً إياها بـ”شركاء إستراتيجيين” لليبيا.
كما كشف عبد الصادق عن مباحثات جارية مع شركات كبرى أخرى مثل بي بي (BP)، وشيل (Shell)، وأو إم في (OMV)، موضحاً أنه تم توقيع مذكرات تفاهم لدراسة فرص الاستثمار في النفط والغاز، على أن تتحول قريبا إلى اتفاقيات تنفيذية، بحسب تعبيره.
المصدر: مقابلة مع الجزيرة نت
خليفة عبد الصادقوزارة النفط والغاز Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0