استمر تسارع ظاهرة الاحتباس الحراري الذي بدأ في عام 2023، وفقا لأحدث تقييم سنوي للمناخ أجرته الجمعية الأميركية للأرصاد الجوية، حيث تتكثف تركيزات غازات الدفيئة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي بوتيرة متسارعة، وتسبب كثيرا من مظاهر الطقس المتطرف.

وحسب التقييم السنوي للمناخ الصادر عن الجمعية الأميركية للأرصاد الجوية، ارتفعت تركيزات ثاني أكسيد الكربون، وهو الغاز الأكثر تسببا في الاحتباس الحراري، بمعدل قياسي في عام 2024، لتتطابق مع عام 2015، باعتباره أكبر زيادة سنوية منذ بدء التسجيل في عام 1960.

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3أجزاء الأمازون المحمية تعوض الانبعاثات من بقية مناطقهlist 2 of 3دراسة تحذر من نفاد ميزانية كربون الكوكب بسبب الانبعاثاتlist 3 of 3الاتحاد الأوروبي يخطط لخفض قياسي للانبعاثات بحلول 2040end of list

وتأتي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في المقام الأول من حرق الوقود الأحفوري، والذي يستمر أيضا في الزيادة في جميع أنحاء العالم، على الرغم من عقود من الاتفاقيات العالمية لإبطاء الانبعاثات.

وذكر التقرير أن درجة الحرارة العالمية السنوية على اليابسة والمحيطات كانت الأعلى المسجلة في سجلات الرصد، مشيرا إلى أن عام 2024 شهد ارتفاعا غير طبيعي في درجات الحرارة في معظم أنحاء العالم، وأسهم في العديد من التغيرات المستمرة في مؤشرات المناخ الرئيسية.

كما أشار إلى أن ارتفاع درجات الحرارة في عامي 2023 و2024 نتج على الأرجح عن تضافر النشاط البشري والتقلبات الطبيعية، كما أن ارتفاع تركيزات غازات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، والتي تُسبب ارتفاع درجة حرارة المناخ لم يُظهر أي تباطؤ في زياداتها.

وحطم عام 2024 الأرقام القياسية القاتمة لدرجات الحرارة العالمية وتركيزات الغازات الدفيئة التي سُجّلت قبل عام واحد فقط.

وأسهمت الحرارة الزائدة في تكثيف دورة المياه، حيث ذكر التقرير أن إجمالي هطول الأمطار ليوم واحد في جميع أنحاء العالم بلغ مستويات قياسية، مما يشير إلى زيادة في شدتها. كما زادت معدلات ذوبان الأنهار الجليدية بشكل متسارع.

إعلان

وفقدت فنزويلا آخر أنهارها الجليدية في عام 2024، وشهدت كولومبيا المجاورة أيضا ذوبان نهر جليدي. وفي جميع أنحاء العالم، فقدت جميع الأنهار الجليدية الـ58 التي ترصدها الجمعية الأميركية للأرصاد الجوية كتلتها خلال عام 2024.

وقال تشارلز ماكونيل، مساعد وزير الطاقة السابق، ومدير مركز إدارة الكربون في مجال الطاقة بجامعة هيوستن: "لقد أنفقنا تريليونات الدولارات لمعالجة تغير المناخ، وكان ذلك غير فعال نسبيا، لكن إذا كان كل ما نفعله هو الاستمرار في دعوة السياسيين إلى الفنادق الفاخرة في أنحاء العالم للتحدث، فلن نصل إلى أي مكان".

وحسب التقرير، يُعتبر سجل تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي الدليل الأبرز على تأثير الأنشطة البشرية على الغلاف الجوي.

وأظهر التقرير أيضا ارتفاع تركيزات غاز الميثان، وهو غاز يزيد من درجة حرارة المناخ بشكل أسرع بكثير من ثاني أكسيد الكربون، ويمثل حوالي 30% من الارتفاع العالمي في درجات الحرارة.

ويُنظر إلى تقليل انبعاثات غاز الميثان، والذي يأتي من مجموعة واسعة من المصادر، على أنه وسيلة سريعة للحد من الاحتباس الحراري على المدى القريب.

وبدأ ارتفاع تركيزات غاز الميثان في التسارع حوالي عام 2014، وزادت انبعاثاته بشكل أكبر منذ عام 2020، وفقا للتقرير. وقال ديفيد ليون، كبير علماء الميثان في صندوق الدفاع البيئي: "هناك غموض كبير حول مصدر غاز الميثان. ويدور جدل واسع حول هذا الموضوع بين العلماء".

وتأتي بعض انبعاثات الميثان من استخراج الوقود الأحفوري، لكن النظريات السائدة تشير إلى انبعاث كميات كبيرة من الميثان من الأراضي الرطبة الاستوائية المشبعة بالمياه نتيجة لتغيرات المناخ والاستخدام المكثف للأراضي. كما تُطلق الماشية ومكبات النفايات كميات كبيرة من الميثان.

وقال روبرت دان، كبير خبراء الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية في المملكة المتحدة، والمحرر الرئيسي للتقرير، إن الانبعاثات من المصادر الميكروبية (التي تشمل الماشية والأراضي الرطبة الطبيعية والبحيرات) زادت بشكل كبير منذ عام 2008، وهناك أيضا زيادات طفيفة بسبب انبعاثات الوقود الأحفوري منذ ذلك الحين تقريبا.

واستند تقرير الجمعية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي في إصداره الـ35 إلى عمل 590 باحثا ومحررا أكاديميا من 58 دولة. وحلل 6 مجموعات بيانات لدرجات الحرارة العالمية، بالإضافة إلى عشرات المجموعات الأخرى من المراصد في العالم، بما في ذلك مرصد الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، الذي يقيس ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي منذ عام 1958.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات تغي ر المناخ ثانی أکسید الکربون الجمعیة الأمیرکیة الاحتباس الحراری فی الغلاف الجوی للأرصاد الجویة أنحاء العالم غاز المیثان الکربون فی عام 2024 فی عام

إقرأ أيضاً:

أدنى درجة حرارة في الجبل الأخضر.. وتأثيرات المنخفض الجوي تبدأ غدا

مسقط - الرؤية

​أعلنت هيئة الطيران المدني تسجيل درجات الحرارة الصغرى في سلطنة عمان خلال الـ 24 ساعة الماضية، حيث شهدت محطة سيق (SAIQ) بالجبل الأخضر أدنى مستوى لها مسجلة 3.1°C، لتكون الأبرد بين جميع المحطات.
​فيما يلي قائمة بأدنى درجات الحرارة المسجلة في عدد من محطات الرصد الجوي:
​ينقل (YANQUL): 11.6°C
​القابل (AL QABIL): 12.8°C
​نزوى (NIZWA): 13.0°C
​إبراء (IBRA): 13.3°C
​بهلاء (BAHLA): 13.6°C
وتشير أحدث خرائط الطقس وتحاليل النماذج العددية إلى تأثر أجواء سلطنة عُمان بأخدود من منخفض جوي غدا السبت وبعد غد الأحد.

ومن المتوقع تدفق السحب على عدد من المحافظات مع فرص لهطول أمطار متفرقة تكون رعدية أحيانًا على محافظة مسندم، وقد تمتد لتشمل أجزاء من محافظة البريمي وسواحل شمال الباطنة.

مقالات مشابهة

  • جهود لتوعية المزارعين لمواجهة تقلبات الطقس في كيهك
  • دراسة: تغييرات جينية تمنح الدببة القطبية فرصة للتكيف مع تغير المناخ
  • الدببة القطبية قد تتكيف للبقاء في مناخات أكثر دفئا بفضل الجينات القافزة
  • علماء: الاحتباس الحراري يفاقم تطرف المناخ ويؤثر على الصحة العامة
  • توقعات صادمة: دراسة تحذر من امتداد الصيف في أوروبا 42 يوماً إضافياً
  • أدنى درجة حرارة في الجبل الأخضر.. وتأثيرات المنخفض الجوي تبدأ غدا
  • بعد المنخفض الجوي.. كيف سيكون طقس نهاية الأسبوع؟
  • توقعات بظهور روائح غازات بأجواء العاصمة بغداد
  • دراسة حديثة: أوروبا تتجه نحو صيف أطول وجفاف أشد
  • دراسة: فيضانات مميتة في آسيا تغذيها تغيرات المناخ