1.4 % تراجعًا في أسعار الفضة بالأسواق الملحية خلال أسبوع
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
تراجعت أسعار الفضة في السوق المحلية بنسبة 1.4% خلال تعاملات الأسبوع الماضي، متأثرة بانخفاض الأوقية عالميًا بنسبة 0.9%، وسط حالة ترقب لندوة جاكسون هول الاقتصادية للحصول على إشارات أوضح حول توجهات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة.
أسعار الفضة
ووفقًا لتقرير صادر عن مركز الملاذ الآمن للأبحاث، انخفض سعر جرام الفضة عيار 800 من 52 جنيهًا إلى 51.
تأثير بيانات التضخم على التوقعات
أحدث ارتفاع مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي أكبر قفزة شهرية في ثلاث سنوات، ما أدى إلى تراجع رهانات السوق على خفض أسعار الفائدة في سبتمبر.
ورغم أن مؤشر CME FedWatch لا يزال يعطي احتمالًا مرتفعًا بنسبة (93%) لخفض الفائدة، إلا أن هذه النسبة انخفضت عن مستوياتها السابقة، حيث أن الفضة، مثل الذهب، تراجعت مع تصاعد ضغوط التضخم، لكنها وجدت مشترين عند المستويات الأدنى، مما يعكس استمرار الطلب الأساسي.
ضعف الدولار وتفاعل محدود
انخفض مؤشر الدولار الأمريكي إلى ما دون مستوى 98.100 يوم الجمعة، ليغلق دون متوسطه المتحرك لـ 50 يومًا، وهو تطور عادة ما يمثل دعمًا للمعادن الثمينة، غير أن الفضة لم تستفد كثيرًا من ضعف الدولار، نتيجة حذر المتعاملين قبل خطاب رئيس الفيدرالي جيروم باول في جاكسون هول.
الأجندة الاقتصادية المرتقبة
تتجه أنظار الأسواق هذا الأسبوع إلى عدة مؤشرات مهمة، أبرزها محضر اجتماع الفيدرالي لشهر يوليو، وبيانات إعانات البطالة، وأرقام مؤشر مديري المشتريات الأولية.
هذه البيانات ستعطي إشارات إضافية حول كيفية تعامل الفيدرالي مع الرسوم الجمركية، ضغوط التضخم، وضعف سوق العمل.
الفضة كأداة ادخار
يشير التقرير إلى أن ضعف القوة الشرائية يدفع الكثير من الأفراد إلى إنفاق فوائضهم المالية الصغيرة على كماليات آنية، مثل مستحضرات التجميل أو الأطعمة السريعة، فيما يعرف اقتصاديًا بـ Lipstick Effect. ويُحذر من أن هذا السلوك لا يترك أي أثر مالي إيجابي على المدى الطويل، بل يفاقم الضغوط المالية للأفراد.
وعلى النقيض، يرى التقرير أن الاستثمار في الفضة – إلى جانب الذهب – يمثل خيارًا واقعيًا لحماية المدخرات وتنميتها، لاسيما أن المعدنين يحتفظان بقيمتهما مع مرور الوقت، ويسهل تسييلهما في الأسواق العالمية.
شراء الذهب
ويخلص التقرير إلى أن وضع خطة استثمارية واضحة وتخصيص جزء من الدخل لشراء الذهب أو الفضة، حتى بأوزان صغيرة، قد يكون وسيلة عملية لبناء أمان مالي، وتجنب الوقوع في فخ الإنفاق اللحظي الذي يبدد الثروة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسعار الفضة أسعار الفضة اليوم أسعار جرام الفضة الاستثمار الأسواق العالمية أسعار الفضة
إقرأ أيضاً:
«QNB»: نمو عالمي معتدل مع استمرار تراجع التضخم
اعتبر بنك قطر الوطني QNB أن أسعار السلع الأساسية تشير إلى اعتدال نمو الاقتصاد العالمي مستقبلا، رغم استمرار المخاوف من التأثيرات التضخمية المحتملة للسياسات الجمركية التي تنتهجها الإدارة الأمريكية الحالية.
ورأى البنك في تقريره الأسبوعي أن أداء مزيج السلع الأساسية ينبئ بهبوط ناعم، أي مسار نمو عالمي معتدل مع استمرار تراجع التضخم، وهو سيناريو مطمئن وسط بيئة سياسية مضطربة.
وأوضح التقرير أنه يتم تداول معظم المدخلات الصناعية في نطاق مستقر عند مستويات أقل بكثير من ذروتها في عام 2022، مما يعزز الرأي القائل بأن النمو سيتباطأ وأن الضغوط التضخمية ستظل تحت السيطرة. وقال التقرير إن الاقتصاد العالمي يتأقلم حاليا مع بيئة تجارية مقيدة بدرجة أكبر، مما يترك الاقتصاديين والمستثمرين في حالة حذر متزايد، رغم الاضطرابات التي شهدها في النصف الأول من عام 2025 وعدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية الأمريكية.
واعتبر أن الجولات الأولى من الصفقات التجارية الأمريكية لم تكن كافية لتبديد حالة عدم اليقين المتعلقة بالسياسات الاقتصادية.
وأشار إلى أن أسعار السلع الأساسية تظل مؤشرا أكثر دقة لقياس مدى قوة الطلب العالمي، وتقدير الضغوط التضخمية، إضافة إلى فهم توجهات المستثمرين.
وتظهر حركة أسعار السلع الأساسية الأخيرة، التي تعتبر مؤشرا مباشرا لحالة الاقتصاد، إلى توقعات بنمو اقتصادي معتدل وانخفاض احتمالات التضخم الشديد في المستقبل.
ويعتمد هذا التقييم على عدة عوامل، أبرزها أن أسعار السلع الأساسية لا تزال أقل بكثير من مستوياتها العالية التي سجلتها في مايو 2022، وتتم تداولاتها في نطاق ضيق نسبيا منذ بداية عام 2025.
ويشير الاستقرار الحالي في أسعار السلع الأساسية إلى أن الاقتصاد لا يشهد تسارعا مفاجئا في النمو، ولا يتجه نحو تباطؤ حاد أو ركود، كما أن ثبات أسعار السلع الرئيسية مثل الطاقة والمعادن يساعد في استمرار انخفاض التضخم، رغم تراجع قيمة الدولار الأمريكي وفرض تعريفات جمركية جديدة في الولايات المتحدة.
ورأى البنك أن استمرار ارتفاع أسعار الذهب يعكس تزايد حالة عدم اليقين الجيوسياسي ورغبة المستثمرين في اللجوء إلى أصول آمنة، وهو أمر لا يدل بالضرورة على تباطؤ التضخم أو زيادة الطلب في السوق.