الأزهر للفتوى: إذا منع الرجل زوجته من صيام الفريضة يتحمل الوزر
تاريخ النشر: 26th, August 2025 GMT
أكدت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن صيام الفريضة، مثل قضاء الأيام الفائتة من شهر رمضان، لا يجوز أن يمنع الزوج زوجته من أدائه، لأنه عبادة واجبة لا تسقط بحال، ولا يحق لأحد التدخل في أدائها ما دامت المرأة مستطيعة صحيًا.
هل يحق للرجل منع زوجته من صيام الفريضة؟وأوضحت عضو الأزهر للفتوى، في تصريحات تلفزيونية اليوم، الإثنين، أن الزوج إذا منع زوجته من صيام القضاء فهو الذي يتحمل الوزر، بينما لا يجوز لها أن تستجيب له في هذا المنع، لأن الفريضة لا يمكن تأجيلها أو إسقاطها بطلب أحد، فهي كصيام رمضان لا يملك الزوج أن يقول لزوجته "لا تصومي".
هل سنن الصلاة نحاسب عليها؟.. عضو الأزهر للفتوى تجيب
بعد تكفل شيخ الأزهر برعاية ابنتها.. من هي رئيسة تمريض مستشفى سيد جلال؟
بمشاركة الآلاف داخل مصر وخارجها.. الأزهر يطلق مبادرة لقراءة القرآن كاملاً في جلسة واحدة
غدا.. مركز دعم الابتكار بالأزهر يطلق دعم ذوي الهمم
أبرزها الذكاء الاصطناعي.. كليات جديدة في جامعة الأزهر للبنين والبنات
شيخ الأزهر: نحمل هموم اليمنيين ونشعر بما أصابهم من شدائد
وأضافت عضو الأزهر للفتوى أن القضاء واجب على المرأة أداؤه متى كانت قادرة، ولا ينبغي أن تطيع أحدًا في معصية الله سبحانه وتعالى، مشددة على أن الأزواج ينبغي أن يدركوا أن الفريضة لا يملك أحد منعها أو تعطيلها، وأن من يمنع زوجته من أدائها يكون قد أذنب بمنعها من أداء ركن تعبدي واجب.
وأشارت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إلى أن المنع الوحيد الذي يملكه الزوج يكون في صيام التطوع، حيث له الحق في أن يطلب من زوجته تأجيله أو تركه مراعاة لحقه، وفي هذه الحالة لا إثم على الزوجة إن استجابت له، كما لا إثم عليه هو إذا طلب ذلك.
وأكدت أن الفريضة شيء، والتطوع شيء آخر، ففي صيام التطوع الأصل أن المسلم أمير نفسه؛ إن شاء صام، وإن شاء أفطر، وإذا وجد مانع أو طلب الزوج التأجيل فلا حرج، بينما يظل صيام الفريضة دينًا في ذمة المسلم لا يسقط ولا يؤجل بغير عذر شرعي معتبر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الأزهر هبة إبراهيم صيام الفريضة صيام الفرض الأزهر للفتوى زوجته من صیام صیام الفریضة منع زوجته من صیام الفرض
إقرأ أيضاً:
استشارية: خروج المرأة للعمل لا يعفي الرجل من مسؤولية الإنفاق أبدًا
أكدت دنيا إبراهيم حمدي، المحامية والاستشارية الأسرية، أن خروج المرأة للعمل سواء كان بدافع تحسين مستوى معيشتها أو للمساهمة في رفاهية أسرتها لا يُسقط بأي حال من الأحوال المسؤولية المالية عن الرجل، ولا يعفيه من واجبه الأساسي في الإنفاق على زوجته وأبنائه.
وأوضحت خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن كثيرًا من الزوجات يضطررن اليوم إلى دخول سوق العمل تحت ضغوط اقتصادية واجتماعية، بينما الأصل أن مساهمة المرأة في أعباء المنزل المالية تُعد مشاركة تطوعية نابعة من رغبتها، وليس التزامًا مفروضًا عليها.
وأضافت أن القوامة الشرعية لا تزال واضحة: الرجل هو المسؤول الأول عن بناء الأسرة وإعالتها.
وشددت دنيا على أن بعض الرجال أساءوا تفسير خروج الزوجة للعمل، فحولوه إلى مبرر لتحميلها مسؤوليات إضافية فوق طاقتها، وهو ما يؤدي إلى تآكل العلاقة الزوجية من الداخل، وتحويل الزواج من شراكة عادلة إلى عبء نفسي على المرأة.
وأشارت إلى أن كثيرًا من النساء يعملن اليوم ليس لتعويض تقصير من الزوج، بل رغبة في توفير مستوى معيشي أفضل لأطفالهن، مؤكدة أن هذا العطاء يجب أن يُقدّر، لا أن يُستغل.
واختتمت بقولها: “عمل المرأة قيمة مضافة للأسرة، لكنه لا يلغي الدور الأساسي للرجل، ولا يجب أن يتحول إلى سبب لانسحابه من مسؤولياته.”