هل إخراج الكفارة يجزئ عن صيام القضاء للحامل والمرضع ؟.. أمين الفتوى يجيب
تاريخ النشر: 22nd, November 2025 GMT
أوضح الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم صيام المرأة الحامل أو المرضعة أو النفساء إذا أفطرت أيامًا من رمضان، مؤكدًا أن الواجب في هذه الحالات هو قضاء الأيام التي أفطرتها فقط، ولا تُفرض كفارة إلا في حالات محددة جدًا.
وأكد أمين الفتوى خلال لقاء تلفزيوني أن المرأة الحائض أو النفساء أو الحامل إذا أفطرت في رمضان، فإن ذلك جائز شرعًا، فالحائض أصلًا لا يصح منها الصوم، أما الواجب هو قضاء الأيام التي أفطرتها لاحقًا، دون الحاجة إلى إخراج أي كفارة.
وشدد الشيخ إبراهيم عبد السلام على أن الكفارة لا تجزئ عن القضاء بأي حال من الأحوال، وأن إخراجها يكون فقط في حالة واحدة وهي إذا كان الصيام في المستقبل مستحيلًا بسبب مرض دائم يمنع الصوم، وعندها يتم إخراج فدية عن كل يوم لمستحق وفق الشهادة الطبية.
وأضاف أمين الفتوى أن المرأة طالما قادرة على الصيام في أي وقت من السنة، فعليها أن تبدأ في قضاء أيام رمضان الفائتة، مع ضرورة تدوين الأيام ومتابعة عددها يومًا بيوم حتى يتم الانتهاء منها بشكل كامل، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية تسعى دومًا للرحمة والسعة وتراعي قدرة الإنسان وظروفه الشخصية.
الموقف الشرعي لمصممة الأزياء في عرض الموديلات المفتوحة
وفي فتوى سابقة تلقى الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية سؤالاً من سيدة تعمل مصممة أزياء، حول حكم مسؤوليتها الشرعية إذا قامت بعرض موديلات مفتوحة على عارضات بشرية في معارض الأزياء،.
فأجاب أمين الفتوى خلال لقاء تلفزيوني، أن عرض الصور البشرية الحقيقية الكاملة بهذه الهيئة محرم شرعًا، لأن ذلك يتضمن إظهار العورات بما لا يليق بالشرع، ويعتبر مشاركة في الإثم إذا قامت المصممة بتمويل أو ترتيب أو تنظيم هذا العرض، فتصبح شريكة في ظهور ما لا يجوز.
وأوضح أن الأمر ليس مقتصرًا على العارضات فقط، بل يمتد إلى أي شخص يساهم في نشر أو تمويل أو تيسير هذا النوع من العروض، إذ يتحمل جزءًا من المسؤولية والوزر.
وأشار أمين الفتوى إلى أن استخدام المانيكان "المجسم" لعرض الملابس جائز شرعًا، ولا يدخل في باب المحرمات، شرط أن يكون المانيكان بلا رأس أو بلا ملامح واضحة، ما يسمح بعرض التصميمات بطريقة شرعية دون الوقوع في إظهار العورات أو المشاركة في نشر الفتنة.
وأضاف أن السماح لعارضة بشرية بعرض ملابس تكشف العورات أمر محرم بالكامل، وأن المصممة تتحمل جزءًا من الإثم إذا كانت سببًا في هذا الفعل، حتى لو لم تكن هي من يرتدي الملابس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكفارة الحامل والمرضع امين الفتوى قضاء الصيام أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
هل يجوز ذبـ.ـح بقرة واحدة لعقيقة أكثر من طفل؟.. أمين الإفتاء: يجب توافر شرطين
أجاب الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، على سؤال حول إمكانية عمل عقيقة لأكثر من طفل بذبح بقرة واحدة، موضحًا أن العقيقة من السنن المؤكدة، ولها فضل كبير في برّ الأبناء، حيث أنها سبب لنيل شفاعة الطفل لوالديه يوم القيامة، كما أنها تقوي روح البرّ والإحسان بين الأبناء والوالدين، وتعد وسيلة لطعامهم من الحلال.
شروط عمل عقيقة لأكثر من طفلوأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية اليوم، الجمعة، أن الفقهاء أجازوا ذبح العجل أو البقرة بدلاً من الخراف، بحيث يمكن تقسيمها على الأبناء حسب عددهم، بحيث يعادل كل سهم في العجل أو البقرة خروفًا، فيصبح بالإمكان تغطية عقيقة الأبناء الثلاثة من خلال اثنين لكل ولد أو بنت حسب الحاجة، مؤكداً أن هذا التقدير جائز شرعًا.
حكم ارتداء الساعة ذات العقارب الذهبية للرجال.. الإفتاء تجيب
هل يجوز تكليف شخص بمهام موظف آخر مقابل أجر؟.. الإفتاء تحدد حكم الشرع
حكم الزكاة على المال المحجوز لبناء منزل سكني.. الإفتاء توضح
حكم حرق ملابس الميت قبل الأربعين.. الإفتاء: حرام شرعا ويستلزم تعويض الورثة
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن دار الإفتاء اشترطت بالنسبة للذبيحة أن يكون وزن العجل أو البقرة لا يقل عن 350 كيلو، أو أن يكون قد بلغ سنتين، مراعاة لتغير طرق التغذية والعلف عن السابق، ولضمان سلامة الذبيحة وجودتها.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن القيام بالعقيقة يعكس حرص الوالدين على برّ أبنائهم ويُسهم في تعظيم الأجر والثواب حتى لو كان الطفل قد توفي قبل اليوم السابع من ولادته، حيث الأفضل عمل العقيقة لتكون شفيعة للوالدين يوم القيامة وفق جمهور الفقهاء.