لا شك أن التواجد المصرى فى أى تجمع عالمى وبصفة خاصة لو كان تجمعاً اقتصادياً كبيراً، هو انعكاس لثقة وثقل فى وزن مصر الخارجى.
ويأتى انضمام مصر إلى تجمع «البريكس» ليكون مؤشرا على أن هناك خطوات تتم إلى الأمام.
ورغم التفاؤل والترحيب الذى صاحب هذا الحدث إلا أنه لا يمكن الإفراط فى التفاؤل على اعتبار أن الانضمام إلى مجموعة البريكس سيحل كافة مشكلات مصر الاقتصادية.
هو بالفعل خطوة جيدة إذا تم الترتيب لاستغلالها جيدا ولابد أن تتبعها إجراءات عديدة تجعلها أكثر تأثيرًا على الاقتصاد المصرى وتصبح بحق فرصة لتحسن اقتصادى حقيقى.
أمام مصر فرصة حتى بدء تفعيل انضمامها ضمن تكتل البريكس فى يناير 2024 لاتخاذ الإجراءات اللازمة للاستفادة القصوى من التواجد فى هذا التجمع الكبير.
خبراء الاقتصاد ورجال الأعمال رغم التفاؤل يحددون خطوات لابد من الاهتمام بها ليكون الأثر إيجابيا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خطوة بريكس اقتصاديا مصر تجمع البريكس مصر الاقتصادية
إقرأ أيضاً:
عام الإنجازات الرياضية
يشهد عام 2025 تظاهرة رياضية استثنائية لمصر، حيث تتألق البلاد على الساحتين الكروية والمائية، مؤكدة مكانتها ودورها الريادى فى المشهد الرياضى العالمى.
بعد سنوات من الترقب والمنافسات الشرسة، حسم منتخب مصر لكرة القدم بطاقة تأهله إلى كأس العالم FIFA 2026، ليشارك الفراعنة فى هذا المحفل الكروى الكبير للمرة الرابعة فى تاريخهم.
جاء تأهل المنتخب المصرى إلى مونديال 2026، المقرر إقامته فى الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، بعد فوزه المستحق على منتخب جيبوتى بثلاثية نظيفة ضمن التصفيات الأفريقية، هذا الإنجاز، الذى قاده النجم محمد صلاح، لم يكن مجرد فوز فى مباراة، بل هو تتويج لمسيرة حافلة بالجهد والعمل الجاد، وتأكيد أن الرياضة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو العالمية.
التأهل هو مصدر فخر وطنى، ويعكس القدرة على المنافسة وتحقيق الأهداف الكبرى فى أكثر الألعاب شعبية على مستوى العالم. كما أنه يضع كرة القدم المصرية تحت الأضواء العالمية مجددًا، ما يمثل فرصة للجيل الحالى من اللاعبين لكتابة تاريخ جديد للكرة المصرية.
الحلم المصرى أن المشاركة لم تكن مشرفه فقط بل الوصول إلى المربع الذهبى وتحقيق إنجاز عربى فى كأس العالم يضاهى بل يتفوق على الانجاز المغربى فى النسخة السابقة.
فى التوقيت ذاته الذى تحتفل فيه الجماهير بتأهل «الفراعنة» للمونديال، أكدت مصر ريادتها فى الرياضات المائية عبر استضافة بطولة العالم للسباحة بالزعانف، وقد أسند الاتحاد الدولى للغوص مهمة تنظيم هذه البطولة الكبرى للاتحاد المصرى للغوص والإنقاذ، ما يعكس الثقة الدولية فى قدرة مصر التنظيمية واللوجستية.
شهدت البطولة استقطاب نخبة من السباحين العالميين، خاصة أن مصر أثبتت بالفعل تفوقها فى هذه الرياضة مؤخرًا، محققة نتائج ممتازة فى بطولات عالمية سابقة ومما لا شك فيه أن استضافة مثل هذه الفعالية لا تقتصر أهميتها على الجانب الرياضى فقط، بل هى أيضًا دفعة قوية للسياحة الرياضية، حيث تُبرز جمال المدن الساحلية المصرية وإمكاناتها كوجهة عالمية للفعاليات الرياضية المائية.
الربط بين هذين الحدثين فى عام واحد يجسد أن الحراك الرياضى المصرى لم يعد يقتصر على لعبة واحدة، فبين تألق نجوم كرة القدم على المستطيل الأخضر ونجاح أبطال الزعانف فى المياه، تظهر مصر كدولة قادرة على تحقيق إنجازات رياضية متوازنة.
إن التأهل لكأس العالم والاستضافة لبطولة عالمية فى رياضة أخرى هما وجهان لعملة واحدة؛ كلاهما يعزز صورة مصر كمركز إقليمى ودولى للرياضة، ويدعم جهود الدولة فى تطوير البنية التحتية الرياضية والاهتمام بالكوادر الوطنية.
عزيزى القارئ إنها رسالة واضحة بأن العمل الجاد والمثابرة هما مفتاح النجاح، سواء فى تحقيق حلم المونديال الكروى أو فى رفع علم مصر عاليًا فى بطولات رياضات النخبة.