شهد المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية اليوم الخميس تنظيم ندوة تثقيفية تحت عنوان "كنوز النيل المغمورة وزيادة الوعي الأثري بالآثار المغمورة بالمياه"، وذلك ضمن احتفالات الدولة باليوم العالمي للآثار المغمورة و عيد وفاء النيل، وبالتنسيق مع جمعية "خليك إيجابي" والمجتمع المدني و ذلك في إطار مبادرة "إحنا مصر" التي أطلقها شريف فتحي وزير السياحة والآثار، وبالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي

وخلال فعاليات الندوة، استعرض سعد أحمد أحمد، مفتش آثار أول ومدير إدارة الأعمال البحرية بالإدارة العامة للآثار المغمورة، أبرز التقنيات الحديثة في أعمال البحث والتوثيق والانتشال تحت الماء، مشددًا على أن الحفاظ على آثار النيل المغمورة يعد مسؤولية وطنية ترتبط بقدسية النهر ودوره في تشكيل الحضارة المصرية.

كما تناولت سوزان حمدي، مسؤول الوعي الأثري بالإدارة، أهمية تعزيز الوعي المجتمعي لحماية التراث الأثري، مؤكدة أن عيد وفاء النيل يمثل بعدًا إنسانيًا يجمع بين الماضي والحاضر في رسالة حب ووفاء للنهر الخالد.

وشهدت الندوة مداخلات مجتمعية من ممثلي المجتمع المدني والشباب، حيث أكد محمد السيد، مسؤول الوعي الأثري بآثار الإسكندرية، ضرورة التعاون مع المدارس والهيئات الشبابية لغرس قيم الانتماء، فيما شدد رامي يسري، رئيس جمعية "خليك إيجابي"، على دور الشباب في نشر الوعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي وربط القيم الوطنية بالمناسبات القومية.

كما عرضت دارين محمد أفكارًا لتبسيط التراث للأطفال من خلال كتيبات مجسمة عن النيل وكنوزه، كما أشارت رضوى حسن إلى أهمية إبراز عبقرية المصري القديم في استغلال موارده الطبيعية. فيما أوضحت جودي أحمد أن الندوة فتحت آفاقًا جديدة أمام الشباب للتطوع في نشر الوعي الأثري، مؤكدة أن ربط المبادرات بعيد وفاء النيل يمنحها روحًا خاصة تعكس ارتباط المصريين التاريخي بالنيل.

وتأتي هذه الندوة في إطار توجه وزارة السياحة والآثار لتعزيز دور المجتمع في حماية التراث المغمور بالمياه، وفتح آفاق جديدة للتواصل مع الأجيال الشابة لترسيخ قيمة الانتماء والاعتزاز بالهوية المصرية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الإسكندرية وزارة السياحة والآثار عيد وفاء النيل المتحف اليوناني الروماني جمعية خليك ايجابي الوعی الأثری وفاء النیل

إقرأ أيضاً:

«لا للتحرش.. بيئة مدرسية آمنة» ندوة توعوية لمجمع إعلام الإسكندرية

نظم مجمع إعلام الإسكندرية، التابع للهيئة العامة للاستعلامات، اليوم السبت، ندوة توعوية بالتعاون مع إدارة غرب التعليمية، بعنوان «لا للتحرش بيئة مدرسية آمنة»، وذلك بمدرسة بشاير الخير 6 الابتدائية، في إطار حملة قطاع الإعلام الداخلي برئاسة الدكتور أحمد يحيى «لطفولة آمنة.. حمايتهم واجبنا»، وبمشاركة واسعة من الطلاب وأولياء الأمور وهيئة التدريس.

جاءت الندوة بحضور وسيم جاد وكيل إدارة غرب التعليمية، والدكتورة أمل شعبان خبير التنمية البشرية، والدكتورة مها مرسي مدير الثقافة الصحية بمنطقة غرب الطبية، والأستاذة بسمة محمد مدير إدارة تكافؤ الفرص ورئيس وحدة حقوق الإنسان بإدارة غرب التعليمية.

وافتتحت أمل علي، مديرة المدرسة، الندوة بالترحيب بالحضور، مؤكدة أن توعية الأطفال وحمايتهم من التحرش من القضايا المهمة والحساسة التي تهم الأسرة والمدرسة معًا، مشددة على حق الطفل في بيئة آمنة داخل المدرسة وخارجها، وهو ما يتطلب وعيًا مجتمعيًا وآليات حماية تُطبق بحزم.

من جانبها، قالت الإعلامية أماني سريح، مدير مجمع إعلام الإسكندرية، إن هدف حملة «حمايتهم واجبنا» هو توعية طلاب المدارس وأولياء الأمور بخطورة ظاهرة التحرش وضرورة حماية الأطفال منها، موضحة أن الحملة تركز على تعليم الأطفال السلوك السليم وكيفية قول «لا» لأي تصرف يضايقهم، مع تعزيز دور الأسرة في المتابعة والدعم، بما يسهم في خلق بيئة مدرسية آمنة قائمة على الاحترام المتبادل.

وأكد وسيم جاد حرص وزارة التربية والتعليم على توفير بيئة مدرسية آمنة وداعمة وخالية من أي إساءة للأطفال، مشيرًا إلى أن المدرسة هي المكان الذي تُغرس فيه قيم العلم والأخلاق، وأن حماية الأطفال مسؤولية مشتركة تتطلب تكاتف الآباء والأمهات والمعلمين.

واستعرضت الدكتورة أمل شعبان مفهوم التحرش باستخدام مصطلح «اللمسة السيئة»، موضحة أهمية إدراك الطفل أن جسده ملك له، وعدم السماح لأي شخص غريب بلمسه، مع توضيح أساليب استدراج الأطفال وطرق التعامل في حال التعرض للتحرش، مثل طلب المساعدة أو الهرب واللجوء إلى الأشخاص الموثوق بهم.

كما تناولت الدكتورة مها مرسي شرح الأماكن الخاصة المحظور لمسها، والتمييز بين اللمسة السيئة واللمسة العادية، وسبل تعامل الأسرة مع الطفل في حال تعرضه للإساءة، مؤكدة أهمية التواصل مع خط نجدة الطفل 16000 لبدء الإجراءات القانونية، إلى جانب تقديم الدعم النفسي والطبي اللازم للطفل.

وفي ختام الندوة، أوضحت الدكتورة هند محمود، مسؤول الإعلام السكاني، أن الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة هم الأكثر عرضة للتحرش لسهولة خداعهم وصعوبة تعبيرهم عما يتعرضون له، مؤكدة ضرورة توعية الأطفال بعدم الانفراد بهم، وتشجيعهم على سرد تفاصيل يومهم باستمرار.

وتخللت الندوة فقرات غنائية تعليمية تهدف إلى تعزيز السلوكيات السليمة ورفع وعي الأطفال بطرق الحماية من التحرش، وسط تفاعل ملحوظ من الحضور.

مقالات مشابهة

  • متحف زايد الوطني يستضيف ندوة الدراسات العربية الـ 58
  • مهرجان روائع للإبداع الدولي يختار علي أبو دشيش أفضل شخصية عالمية في نشر الوعي الأثري
  • ندوة إرث سليمان تستحضر شخصية أحد أعلام القضاء والفقه في سلطنة عمان
  • المتحف الوطني الليبي يستقبل طلبة المدارس لتعزيز الوعي الثقافي والتاريخي
  • استعراض مسيرة الفقيه سليمان بن علي الكندي في ندوة بنخل
  • «لا للتحرش.. بيئة مدرسية آمنة» ندوة توعوية لمجمع إعلام الإسكندرية
  • في يوم حقوق الإنسان.. رسائل حب وإنسانية تتصدر ندوة دار الكتب
  • منة شلبي تبحث عن كنوز «نورماندي»
  • ندوة تثقيفية "الوعي الأثري – مبادرة في حب مصر" فى جامعة الفيوم
  • ندوة تبحث استدامة الموارد المائية في محافظة مسندم