قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني، إن إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استثناء مدينة غزة من الهدنة التكتيكية يعكس استمرار سياسة الاحتلال في ارتكاب جريمة إبادة جماعية بحق المدنيين، للشهر الثالث على التوالي، مشيرًا إلى أن هذا الموقف ليس جديدًا، بل يعبر عن الاستراتيجية الإسرائيلية القائمة على اعتبار كامل قطاع غزة «منطقة عمليات عسكرية مفتوحة».

وفي مداخلة مع الإعلامية داما الكردي، ببرنامج «منتصف النهار»، المذاع على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أوضح عبد العاطي أن القصف الإسرائيلي مستمر على جميع مناطق القطاع، مع التركيز حاليًا على ما تبقى من مدينة غزة، لاسيما جباليا البلد، جباليا النزلة، حي الشيخ رضوان، منطقة الجلاء، الزيتون، الصبرة، والتفاح، بهدف تطويق المدينة التي تضم أكثر من 1.1 مليون مدني محاصرين في بقعة لا تتجاوز مساحتها 25 كيلومترًا مربعًا، أي أقل من 30% من مساحة مدينة غزة.

وأشار إلى أن أوامر الإخلاء المتكررة من قبل جيش الاحتلال دفعت عددًا محدودًا من المدنيين للنزوح، في ظل غياب أي وجهة آمنة، مؤكدًا أن المدنيين يتساءلون يوميًا: «إلى أين نذهب؟»، خصوصًا في ظل الاكتظاظ الشديد في المناطق الوسطى والجنوبية، ونقص الخدمات الأساسية وانهيار البنية التحتية.

كما لفت إلى أن الخرائط التي يرسلها جيش الاحتلال كإرشادات للمدنيين «كاذبة ومضللة»، إذ لا تتجاوز المناطق المعلنة فيها 7 كيلومترات مربعة، وهي لا تتسع أصلاً لأكثر من مليون نازح، ولا حتى للسكان المقيمين أصلًا في تلك المناطق، وعلى رأسها منطقة المواصي غرب خان يونس، التي تشهد بدورها تدميرًا ممنهجًا.

طباعة شارك صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني بنيامين نتنياهو إبادة جماعية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صلاح عبد العاطي بنيامين نتنياهو إبادة جماعية

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء إسبانيا يدعو لمواصلة دعم الشعب الفلسطيني ومحاسبة مرتكبي الإبادة

دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، خلال لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدريد اليوم الأربعاء، إلى "رفع الصوت" لضمان عدم نسيان "الوضع المأساوي للشعب الفلسطيني"، مؤكدا أن حل الدولتين يظل "الحل الوحيد الممكن" لإنهاء الاحتلال.

وأكد سانشيز، في تصريحاته خلال الاجتماع، التزامه بدفع هذا الحل من خلال تسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين، قائلا "نعم، هناك اتفاق لوقف إطلاق النار، لكن هذا الاتفاق يجب أن يكون حقيقيا، لا شكلياً. لذلك لن نستكين ما دامت لم تتوقف الهجمات ضد السكان، ويتوقف تاليا سقوط الضحايا".

ووصف رئيس الوزراء الإسباني العام المنصرم بأنه "فظيع" بالنسبة للفلسطينيين، مطالبا بمحاسبة "المسؤولين عن الإبادة الجماعية" لضمان العدالة والتعويض للضحايا.

كما أعرب سانشيز عن دعمه الكامل للسلطة الفلسطينية، مشددا على دورها "المركزي والأساسي" في تحديد آليات الحكم المستقبلي للشعب الفلسطيني.

من جانبه، شكر عباس إسبانيا على دورها الريادي في الاعتراف بدولة فلسطين في مايو/أيار 2024، وجهودها في إنشاء تحالف دولي لتوسيع دائرة الاعتراف؟

ودعا إلى وقف العنف بكل أشكاله في غزة والضفة الغربية، مؤكدا تمسكه بحل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، مع إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وبحسب تصريحات عباس في مؤتمر صحفي مشترك، ناقش الجانبان الأوضاع في غزة، بما في ذلك تنفيذ خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب.

كما تطرقا إلى قرار مجلس الأمن رقم 2803 الصادر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، الذي يدعو إلى وقف الحرب، إدخال المساعدات، وعودة الخدمات الأساسية، ومنع التهجير، انسحاب القوات الإسرائيلية، وبدء إعادة الإعمار.

وأشار عباس إلى مناقشة "التطورات الخطيرة" في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مطالبا بوقف التوسع الاستيطاني وعنف المستوطنين، والإفراج عن الأموال الفلسطينية المجمدة.

إعلان

يُذكر أن إسبانيا من أبرز الدول الأوروبية الداعمة للقضية الفلسطينية، وكانت قد انتقدت بشدة حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة.

مقالات مشابهة

  • وقفتان مسلحتان في جحانة إعلانًا للجهوزية والاستعداد لمواجهة العدو
  • عدوان واسع في القدس.. اقتحام للأقصى والشيخ جراح وتهجير تجمعات سكانية
  • محافظة القدس تحذّر من مخطط اقتلاع ممنهج يستهدف 33 تجمعاً بدوياً شرق المحافظة
  • رئيس وزراء إسبانيا يدعو لمواصلة دعم الشعب الفلسطيني ومحاسبة مرتكبي الإبادة
  • الخارجية الفلسطينية: حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتجاهل
  • الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني: تصعيد نتنياهو في غزة لتأمين البقاء في الحكم
  • الخارجية: حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتجاهل
  • اليمن يحيي اليوم العالمي لحقوق الإنسان ويؤكد التزامه بحماية المدنيين
  • وصول الطائرة السعودية الـ75 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ75 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة