مأساة غزة تصل إلى بافاريا التاريخية بألمانيا
تاريخ النشر: 30th, August 2025 GMT
بافاريا – في أحد أزقة المدينة القديمة في ريغنسبورغ، صدحت الأصوات، الجمعة، مطالبة بوقف الحرب على غزة، واجتمع العشرات من الناشطين والأهالي وسط البيوت الحجرية العتيقة والساحات الضيقة، ليحولوا المكان إلى مساحة تضامن تعبّر عن الوجع الإنساني.
رفرفت اللافتات التي حملها المشاركون بشعارات مؤثرة، أبرزها صور ورسومات تعبّر عن معاناة الأطفال الجوعى والقتلى من الأبرياء في غزة.
اللافت أن هذه الفعالية الصغيرة في قلب بافاريا أثبتت أن المأساة الفلسطينية لم تعد بعيدة عن الضمير الأوروبي، فالمشاركون شددوا على أن التضامن ليس مرتبطا بالمكان أو اللغة، بل هو نداء إنساني عالمي.
ومع كل شعار وهتاف، بدا واضحا أن صوت غزة قد وصل إلى بافاريا، وأن معاناة أهلها وجوع أطفالها لامس قلوب الناس حتى في شوارع ريغنسبورغ التاريخية.
وقد صادفت الجزيرة نت هذه الفعالية، وربما الأقدار هي التي ساقتها لإسماع صوتها، وقد التقت بالمتحدث والمنظم لهذه الفعالية بالتعاون مع بعض الناشطين الغيورين على القضية الفلسطينية أبو الحارث، وهو مهندس ألماني من أصول تونسية، يقول إن الهدف هو تعريف البافاريين الألمان بما يحدث في غزة والمطالبة بوقف الحرب.
ولم يخفِ أبو الحارث أسفه على بعض التراجع في المشاركة العربية على مدى الأيام من تنظيم هذه الوقفات، وأرجع أبو الحارث في حديثه مع الجزيرة نت هذا إلى تنامي العداء للمسلمين والعنصرية ضدهم منذ بدء حرب الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
ومن بين العرب الذين التقتهم الجزيرة نت شاب مصري يدعى حسين، مصطحبا زوجته وطفلته.
حسين أيضا يؤكد بحسرة على تراجع الحراك العربي، مشيرا إلى أن الأوروبيين ما زالوا يتصدرون المشهد.
إعلانالشابة الألمانية لو عبّرت عن تضامنها مع الفلسطينيين، وتقول إن مشاركتها جاءت من منطلق المسؤولية تجاه ما يُرتكب من جرائم حرب وإبادة جماعية في غزة على أيدي الإسرائيليين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات فی غزة
إقرأ أيضاً:
كلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة تفتح ملف العدالة التاريخية والتعويضات نحو مقاربة شاملة لإنصاف إفريقيا
تنظم كلية الدراسات الإفريقية العليا بجامعة القاهرة، صباح غد الاحد، ندوة علمية بعنوان «العدالة التاريخية والتعويضات: نحو مقاربة شاملة لإنصاف إفريقيا والشعوب ذات الأصول الإفريقية عن حقبة الرق والاستعمار»، وذلك تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد سامي عبدالصادق رئيس جامعة القاهرة، وإشراف الأستاذ الدكتور عطية الطنطاوي عميد الكلية.
ويحضر الندوة عدد من نواب رئيس الجامعة، ومساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، ونخبة من السفراء الأفارقة، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والباحثين المتخصصين في الشأن الإفريقي، إلى جانب الطلاب والمهتمين بالقضايا الإفريقية.
وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد سامي عبدالصادق أن تنظيم هذه الندوة يأتي انطلاقًا من الدور التاريخي والمحوري الذي تضطلع به الجامعة في دعم القضايا الإفريقية والدفاع عن حقوق شعوبها، إيمانًا بأن العدالة التاريخية ليست مجرد شعار، بل مسئولية أخلاقية وإنسانية، وحق أصيل للشعوب التي عانت من الرق والاستعمار ونهب الموارد.
وأوضح رئيس الجامعة أن جامعة القاهرة تحرص، من خلال منظومتها البحثية والعلمية، على تقديم دراسات معمقة ورؤى واقعية تسهم في ترسيخ مفاهيم العدالة وتحقيق التنمية المستدامة، بما يدعم الجهود الرامية إلى صناعة مستقبل أفضل للقارة الإفريقية.
ومن جانبه، أوضح الدكتور عطية الطنطاوي عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا، أن الندوة تتضمن عدة جلسات علمية تناقش عددًا من المحاور المهمة، من بينها: الإطار التاريخي والفكري والأخلاقي للعدالة والتعويضات، وثقافة الاعتذار والتعويض في الفكر والواقع الإفريقي، والأبعاد الاقتصادية والسياسية والثقافية لتجارة العبيد، والاستعمار الأوروبي في إفريقيا، وجريمة المذابح الجماعية خلال حقبة الاستعمار.
وأضاف عميد الكلية أن الندوة تتناول كذلك أسس المطالبة بالحقوق التاريخية، والخسائر الاقتصادية المترتبة على الرق والاستعمار، وخيارات التعويض بين التعويض المالي والتنمية المستدامة، إلى جانب الأطر القانونية والمواقف السياسية الدولية، ومواقف القوى الاستعمارية السابقة من قضية التعويضات، فضلًا عن دور الحركات الاجتماعية الإفريقية ومنظمات الشتات، ومواقف كل من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي من هذه القضية.