معرض الدفاع والأمن بلندن.. ملتقى الصناعات العسكرية العالمية
تاريخ النشر: 30th, August 2025 GMT
معرض لمعدات الدفاع والأمن الدولية، ويعد أحد أكبر معارض السلاح في العالم، ويقام كل عامين في سبتمبر/أيلول بالعاصمة لندن، داخل مركز المعارض "إكسل" في منطقة دوكلاندز.
وتدير المعرض شركة "كلاريون إيفنت" المسؤولة عن تنظيم 24 معرضا آخرا للسلاح حول العالم. وتشارك فيه معظم كبريات شركات الأسلحة العالمية التي تعرض معدات حربية متنوعة بدءا من بنادق القنص والدبابات والقاذفات وصولا إلى الطائرات المقاتلة والسفن الحربية.
نشأ المعرض امتدادا لمعرض الجيش والبحرية البريطانية، وافتتح رسميا خلال سبتمبر/أيلول 2001، في سياق تصاعدت فيه الاتهامات لشركات السلاح الكبرى بضلوعها في انتهاكات حقوق الإنسان في العالم. ومن يومها يقام المعرض كل عامين في الفترة نفسها.
يغطي هذا المعرض عددا من المجالات الدفاعية، وهي:
الفضاء الجوي. الأجنحة الدولية، وفيه تعرض الهيئات الحكومية وغيرها القدرات الدفاعية والأمنية لدى بلدانها. المجال البري، وتستعرض فيه الشركات المَرْكبات والأسلحة والذخائر وغيرها من معدات الدفاع البري. التصنيع، وفيه تعرض الشركات والمنظمات والدول أحدث المنتجات المبتكرة والتقنيات المتطورة في المجال الدفاعي. المجال الطبي، ويغطي أحدث التقنيات في مجال الإنقاذ، والتي تستهدف المسعفين العاملين بالخطوط الأمامية، سواء في العمليات العسكرية أو المدنية. المجال البحري، ويوفر -إلى جانب عرض أحدث تطورات المجال الدفاعي البحري- مشاهدة السفن والتقنيات البحرية المتطورة في الرصيف البحري التابع للمعرض. مجال الفضاء. المجال التكنولوجي، ويوفر حلولا متقدمة في الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وغيره.في نسخة المعرض عام 2003 طلب منظموه من الشركات المشاركة عدم الترويج للقنابل العنقودية باعتبارها "غير مناسبة للسوق البريطانية" إلا أن صحيفة غارديان كشفت عرض شركات إسرائيلية للقنابل تحت مسميات أخرى.
إعلانوقالت منظمة العفو الدولية إنها حصلت في نسخة المعرض لعام 2011 على كتيبات تظهر عرض وترويج معدات تعذيب غير قانونية، رغم أن الموقع الرسمي للمعرض يحظر بيعها.
وفي نسخة العام نفسه، أُخرجت شركتان من المعرض كانتا قد روجتا للذخائر العنقودية.
وفي نسخة المعرض لعام 2017 اعتقلت الشرطة البريطانية أكثر من مئة ناشط حاولوا عرقلة إقامة أجنحة شركات الأسلحة بالمعرض عبر اعتراضهم طرق الوصول إلى مركز "إكسل".
ومع إعلان انعقاد نسخة المعرض لعام 2025، أعلن تحالف -يضم أكثر من مئة منظمة شعبية وأخرى ناشطة- إقامة احتجاج جماهيري أمام المعرض حين انطلاقه، وكانت من بينها منظمات مؤيدة لفلسطين وأخرى للمناخ وضد الإمبريالية وثالثة تدعو إلى مناهضة المعرض وإغلاقه.
وكشفت صحيفة بوليتيكو الأميركية في 28 أغسطس/آب 2025 أن الحكومة البريطانية منعت رسميا دعوة المسؤولين الإسرائيليين للمشاركة في المعرض بسبب الانتقادات الواسعة الموجهة لحرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأعربت إسرائيل عن "استيائها الشديد" من قرار الحكومة البريطانية تقييد مشاركة المسؤولين الإسرائيليين في المعرض، وقالت إنها لن تشارك فيه ولن تقيم جناحا لها.
وأوضحت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن بريطانيا قررت "بشكل أحادي الجانب" منع مشاركة الوفود الرسمية من مسؤولي الحكومة والجيش الإسرائيليين بالمعرض، ووصفت الخطوة بأنها "مؤذية ومخزية واتُخذت عمدا ضد ممثلي إسرائيل".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات نسخة المعرض فی نسخة
إقرأ أيضاً:
تحت شعار “جدة تقرأ”.. هيئة الأدب والنشر والترجمة تُطلِق معرض جدة للكتاب 2025
البلاد (جدة)
أَطلقت هيئة الأدب والنشر والترجمة اليوم الخميس فعاليات معرض جدة للكتاب 2025 في مركز جدة سوبر دوم، تحت شعار “جدة تقرأ”، بمشاركة أكثر من 1000 دار نشر ووكالة محلية ودولية تمثل 24 دولة، توزعت على 400 جناح، في حدث ثقافي يشكل إحدى المنصات الثقافية الكبرى في المملكة، ووجهة للناشرين والمبدعين وصنّاع المعرفة، ومقصدًا للمهتمين بالكتاب من داخل المملكة وخارجها.
وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز الواصل أن المعرض يعكس مسارًا متقدمًا للهيئة في تطوير صناعة النشر، ودعم المواهب الإبداعية، وتعزيز حضور الناشرين، والكتّاب السعوديين، مضيفًا أن هذه النسخة تتضمن مبادرات جديدة، توسّع حضور الأدب المحلي، وتقدم برامج نوعية ترتقي بتجربة الزوار.
وأشار الواصل إلى أن المعرض يضم لأول مرة برنامجًا خاصًا بالإنتاج المحلي للأفلام، يقدّم عروضًا يومية لأفلام سعودية حظيت بتقدير فني وجماهيري، وذلك على المسرح الرئيسي، بدعم من برنامج “ضوء لدعم الأفلام” وبشراكة نوعية مع هيئة الأفلام، في خطوة تعزز التكامل بين قطاعات الثقافة والفنون، وتُبرز الحضور المتنامي للقصة السعودية المرئية.
وعلى صعيد برنامجه الثقافي يقدّم المعرض أكثر من 170 فعالية ثقافية، تتنوع بين الندوات والجلسات الحوارية، والمحاضرات، والأمسيات الشعرية، إضافة إلى ورش عمل متعددة في مجالات مختلفة، بمشاركة نخبة من أبرز الأدباء والمفكرين.
كما تتضمن الفعاليات منطقة للطفل ببرامج تفاعلية، تجمع بين الثقافة والترفيه، وتستهدف صقل المهارات الإبداعية لدى الأطفال واليافعين.
ويواصل المعرض دعم المبدع المحلي عبر ركن المؤلف السعودي، الذي يحتضن عناوين للنشر الذاتي، ويتيح للأدباء عرض أعمالهم مباشرة أمام الجمهور، كما توفر منصات توقيع الكتب فرصة للقاء الكتّاب والحصول على إصدارات موقعة، في وقتٍ تعرض الهيئات الثقافية والمؤسسات المجتمعية والجامعات مبادراتها وإصداراتها الحديثة طوال أيام المعرض.
ويضم المعرض قسمًا خاصًا لعوالم المانجا والأنمي، إضافة إلى مجسمات ومقتنيات وكتب نوعية تحتفي سنويًا بهذا الفن ومحبيه، إضافة إلى قسم الكتب المخفضة الذي يوسّع خيارات القراءة وييسر إمكانية الوصول للكتاب لكل الفئات.
واستمرارًا في الاحتفاء بعام الحرف اليدوية 2025 خصص المعرض ركنًا للحرف اليدوية، يعرّف الزوار بالحرف التقليدية، ويمكّن الحرفيين من عرض منتجاتهم، دعمًا للتراث الوطني والصناعات الإبداعية.
وتشهد هذه الدورة إضافة نوعية تتمثل في عرض عدد من الأفلام السعودية، مثل: “سوار”، و”هوبال”، و”سليق”، وغيرها؛ احتفاءً بالمبدع السعودي، ودعمًا للسردية الثقافية بمختلف قوالبها المقروءة والمرئية والمسموعة.
كما يبرز عدد من المواضيع في ندوات البرنامج الثقافي المصاحب بمختلف التوجهات المعرفية، مثل: “الفلسفة للجميع: كيف نقرأ الفلسفة اليوم”، و”الرياضة كمنصة للتواصل الثقافي والإعلامي”، و”جسور التفاهم: كيف يصنع الفكر الإسلامي حوارًا حضاريًا عالميًا”، و”توظيف اللهجات المحلية في الكتابة المعاصرة”.
كما تُقام خمس ورش عمل في مهارات الصحافة، وإدارة الأزمات الرقمية، وكتابة قصص الأطفال، وبناء العلامة الشخصية، وأثر القراءة المبكرة في التطور اللغوي والعقلي.
هذا ويستقبل المعرض زواره يوميًا من الساعة 12 ظهرًا حتى 12 منتصف الليل، عدا يوم الجمعة؛ من الساعة الثانية ظهرًا، كمحفل سنوي في قاعة سوبر دوم، مُرسِّخًا مكانته كتظاهرة ثقافية متكاملة تعكس تطلعات هيئة الأدب والنشر والترجمة نحو صناعة نشر مزدهرة ومجتمع قارئ ومبدع.