ليبيا.. تحذير أممي من التصعيد العسكري في العاصمة طرابلس
تاريخ النشر: 2nd, September 2025 GMT
جددت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الثلاثاء الإعراب عن قلقها إزاء التوترات بين مجموعات مسلحة في العاصمة طرابلس، وخشيتها من تطور الوضع في غرب البلاد إلى اشتباكات دامية جديدة.
وأعربت البعثة الأممية في بيان هو الثاني خلال أسبوع عن "قلقها العميق" إزاء التقارير التي تشير إلى تصعيد سريع واستمرار "التعبئة العسكرية" التي قد تؤدي إلى "مواجهة مسلحة".
أخبار متعلقة الأمين العام للجامعة العربية يرحّب بخارطة الطريق الأممية للحل في ليبياالسودان.. قتلى وجرحى في هجوم جديد للدعم السريع على الفاشرمسؤول أممي: إسرائيل ترسل سكان غزة إلى مناطق القصف والغاراتوأضافت أن "استئناف الصراع ستكون له عواقب وخيمة على ليبيا وشعبها"، داعية "جميع الأطراف إلى وقف أي استعدادات قد تؤدي إلى العنف وتجنّب أي أعمال من شأنها تعريض المدنيين للخطر".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تحشيدات عسكرية في طرابلس (متداولة)المجلس الرئاسي الليبيوأكدت الأمم المتحدة أن المفاوضات مستمرة بإشراف المجلس الرئاسي، داعية كافة الأطراف إلى "مواصلة الانخراط فيها ومناقشة القضايا المتبقية بحسن نية والعمل لمصلحة سكان طرابلس المدنيين".
يأتي ذلك بعدما سمع سكان دوي إطلاق نار متفرق غرب طرابلس على طريق وسط ازدحام مروري، ما تسبب في حالة من الذعر، وفق مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي لم يتسن التأكد من صحتها.
كما أظهرت مقاطع فيديو متداولة استمرار تحرك أرتال عسكرية حكومية خرجت من مدينة مصراتة على بعد 200 كلم شرق طرابلس، تمركزت لاحقا في الضواحي الشرقية للعاصمة.مجلس الأمن الدوليوكانت مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا هانا تيتيه قدمت في إحاطة أمام مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي، خطة وخريطة طريق سياسية جديدة تنص على تشكيل حكومة موحدة تحضر لانتخابات عامة خلال مدة بين عام و18 شهرا.
وشهدت العاصمة الليبية طرابلس وضواحيها في منتصف مايو اشتباكات عنيفة بين قوات موالية للحكومة ومجموعات مسلحة منافسة، تسبّبت في سقوط ستة قتلى مدنيين على الأقل بحسب الأمم المتحدة.
وانتهت الاشتباكات باتفاق لوقف إطلاق النار وتشكيل لجان أمنية وقوة لفض النزاع، من جهته، حذّر رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة في مناسبات مختلفة مؤخرا المجموعات المسلحة في طرابلس، خاصة "قوة الردع الخاصة" التي باتت تناصبه العداء، مطالبا إياها بتسليم كافة المقرات الحكومية حيث تتمركز في المطار والميناء البحري.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: قبول الجامعات قبول الجامعات قبول الجامعات طرابلس ليبيا الأمم المتحدة طرابلس المجموعات المسلحة في طرابلس الأوضاع في ليبيا التصعيد العسكري الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
ليبيا تطلق مشهدها الإعلامي الجديد بمتحف ومبادرات وشراكات سينمائية مع مصر
في فعاليات إعلامية تعكس تطلعات الدولة الليبية نحو صياغة خطاب وطني جديد، انطلقت يوم الخميس فعاليات "منتدى طرابلس للاتصال الحكومي"، ضمن النسخة الخامسة من "أيام طرابلس الإعلامية". وحملت كلمة وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية، وليد اللافي، رسائل محورية ركزت على الاستقرار المؤسسي وإعادة رسم الصورة الذهنية لليبيا في الداخل والخارج.
وانطلقت الفعاليات بعرض بصري مبهر على شاشات متطورة تغطي القاعة من جميع الاتجاهات بشكل دائري مستخدمة تقنيات تصوير متطورة ، قدم فيديو يصاحبه استعراضاً فنياً يرصد تطور الإعلام من الحمام الزاجل إلى الذكاء الاصطناعي، ثم عرض لنماذج ليبية ناجحة في فقرة "أنا ليبي"، تحدثت خلالها د. نسرين أبو ليفة الفائزة بمسابقة "اقرأ"، وعُرض فيلم تسجيلي عن تاريخ ليبيا في مقاومة الاستعمار العثماني مروراً بالاحتلال الإيطالي ووصولاً إلى معركة البنيان للقضاء على تنظيم "داعش".
الرؤية الوطنية والتطويراستهل اللافي كلمته بالتأكيد على أن "أيام طرابلس الإعلامية" ليست مجرد احتفالية دورية، بل هي "إصرار جماعي على رؤية 'ليبيا بعيون متفائلة'". وأوضح الوزير أن المسؤولية الكبرى التي تقع على عاتق الكوادر الإعلامية والاتصالية اليوم هي تقديم الصورة الحقيقية للبلاد، مشيراً إلى أن تحديات المرحلة الماضية خلقت "صورة مشوشة" لدى البعض، حتى بين الإعلاميين أنفسهم، وهو ما يتطلب جهداً منظماً لتصحيح المسار وإبراز ملامح البناء والاستقرار.
ولم تغب الرؤية التطويرية عن كلمة اللافي، حيث أعلن عن خطوات عملية لدعم قطاع الإعلام الرقمي والسينمائي. وتحت شعار "بنيان أقوى واتصال أوثق"، شدد على أن الاتصال الحكومي الفعال هو الجسر الذي يربط بين تطلعات المواطن وبرامج الحكومة.
شراكات إقليمية وحوارات مباشرةوعلى هامش الملتقى، وقّعت ليبيا ومصر بروتوكول تعاون يجمع بين مركز الاتصال الحكومي الليبي والشركة المتحدة للإنتاج السينمائي المصرية، في خطوة لتعزيز التعاون الإنتاجي بين البلدين. كما شهد الملتقى مشاركة مسؤولين إعلاميين عرب بارزين، بينهم وزيرا إعلام الجزائر وسوريا، الذين شددوا على ضرورة وضع استراتيجية إعلامية عربية موحدة لخدمة القضايا المصيرية للمنطقة.
وفي هذا السياق، شهد المنتدى فقرة تفاعلية استثنائية بعنوان "الرئيس يجيب"، شارك فيها رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، حيث أجاب مباشرة على أسئلة المواطنين، في خطوة اعتبرها اللافي تجسيداً للشفافية وتكريساً لثقافة الاتصال المباشر. وأدار الحلقة الختامية من هذه الفقرة الإعلامي المصري محمود سعد، موجهاً أسئلة لرئيس الوزراء مطروحة من الجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي كلمة رئيسية، أوضح السفير أحمد رشيد خطابي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس قطاع الإعلام، أن الركائز الأساسية للبعد الإستراتيجي العربي ترتكز على ترسيخ مركزية القضية الفلسطينية والوضع القانوني للقدس المحتلة، ومحاربة الإرهاب بنشر ثقافة التسامح، والنهوض بـ "الإعلام التنموي" تماشياً مع الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030، وتشجيع الابتكار والتفاعل مع التحولات الرقمية العالمية.
معارض وورش عملوعلى الهامش، افتُتح "معرض ليبيا للإعلام" بمشاركة منصات وشركات تقنية محلية وعربية ودولية، عُرضت خلاله أحدث أدوات الإنتاج الرقمي وتقنيات صناعة المحتوى. وشارك في ورش العمل إعلاميون مصريون بارزون من بينهم مني الشاذلي، وسمير عمر، وباسم يوسف، ووريهام عياد.
وعلى صعيد العلاقات الخارجية، رحب اللافي بالحضور العربي والتمثيل الوزاري رفيع المستوى، مؤكداً أن طرابلس استعادت دورها كحاضنة للحوار الإعلامي العربي والدولي. وأشار إلى أن التعاون مع الأمانة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب يمثل ركيزة أساسية في استراتيجية الحكومة لتطوير الخطاب الإعلامي الرسمي والارتقاء به ليكون شريكاً في عملية التنمية السياسية والاقتصادية.
واختتم اللافي كلمته بالتأكيد على أن "بناء المؤسسات الإعلامية القوية هو جزء لا يتجزأ من بناء الدولة"، داعياً الإعلاميين إلى تبني خطاب يجمع ولا يفرق، ويسلط الضوء على قصص النجاح الليبية لتعزيز ثقة المجتمع في مستقبله.
وفي حدث ثقافي بارز ضمن الفعاليات، سيُقام الافتتاح الرسمي للمتحف الوطني الليبي بـ "قصر السرايا الحمراء" اليوم الجمعة، بعد عملية شاملة لتجميع واسترجاع مقتنيات تاريخية وقطع أثرية نادرة، وتجهيزه بأحدث التقنيات التفاعلية الموجودة في كبرى متاحف العالم، حفاظاً على الذاكرة الوطنية والموروث الثقافي والأثري الليبي.