خبير في الشؤون الإسرائيلية: الاحتلال يمارس خداعًا استراتيجيًا لتغطية جرائمه في غزة
تاريخ النشر: 3rd, September 2025 GMT
قال الدكتور محمد وازن، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، إن الاحتلال الإسرائيلي ينتهج أسلوبًا من “الخداع الاستراتيجي” عبر تصدير صورة خلافات سياسية وعسكرية داخلية، بينما يواصل ارتكاب جرائمه في قطاع غزة.
وأوضح وازن، خلال لقائه ببرنامج «الحياة اليوم» مع الإعلامية لبنى عسل على قناة الحياة، أن فهم المشهد الراهن في إسرائيل يتطلب العودة إلى الجذور الفكرية للصهيونية، التي قامت على ثلاثة محاور دينية وردت في سفر التكوين: الاختيار القائم على فكرة “شعب الله المختار”، والعهد المتمثل في النص التوراتي “ولنسلك أعطي هذه الأرض من بعدك”، والخلاص المرتبط بانتظار “المسيح المخلّص”.
وأضاف أن قادة الحركة الصهيونية، من هرتزل مرورًا بليليينبلوم ويهودا ليف جوردون، أعادوا تفسير هذه النصوص دينيًا وسياسيًا لشرعنة الاستيطان وإقامة الوطن القومي لليهود على أرض فلسطين.
وأوضح وازن أن الحديث عن صراع داخلي بين الجيش والحكومة الإسرائيلية بشأن العمليات في غزة ليس إلا أداة تضليل إعلامي، مستشهدًا بمقال اللواء الاحتياط يتسحاق بريك في صحيفة “معاريف”، الذي حذر فيه من “خسائر بشرية كبيرة” حال استمرار العمليات. وأوضح أن تضخيم هذه الخلافات يخدم هدفين: داخليًا لإظهار “نقاش ديمقراطي”، وخارجيًا للتغطية على خطة عسكرية واضحة يجري تنفيذها، مشيرًا إلى تغيير اسم العملية من “عربات جِدعون 2” إلى “القبضة الحديدية” بضغط من نتنياهو لأغراض دعائية.
واستعرض الخبير مراحل ما قبل إعلان قيام إسرائيل عام 1948، مبينًا أن اليهود كانوا يعيشون في فلسطين كجماعات دينية مسالمة فيما عُرف بـ”الاستيطان القديم”، قبل أن تدفع الحركة الصهيونية في القرن التاسع عشر، إبان “قرن القوميات”، بموجات هجرة متتالية بالهجرة الخامسة التي أرست دعائم الاستيطان المنظم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع غزة هجمات قتل تجويع فلسطين
إقرأ أيضاً:
هيئة الأسرى تحذر من تجمد الأسرى داخل السجون الإسرائيلية
حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين من تدهور خطير في أوضاع الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، مع ما وصفته بأسوأ موجة برد تضربهم منذ سنوات.
وقالت الهيئة، في بيان لها اليوم الأربعاء، إن البرد داخل الأقسام "أقسى بعشرات المرات من الخارج"، إذ تتحول الزنازين الإسمنتية إلى بيئة شديدة الرطوبة، في حين تلسع الأسِرّة المعدنية أجساد الأسرى، ويتسلل الهواء البارد طوال الليل دون توقف، بينما لا يمتلك المعتقلون سوى ملابس خفيفة لا توفر أي حماية في الشتاء.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بسبب انتهاكات جسيمة.. دعوات حقوقية لإغلاق مركز احتجاز أميركي للمهاجرينlist 2 of 2تقرير ألماني: المسلمون والسود يواجهون تمييزا ممنهجا في السكنend of listوأشارت الهيئة إلى أن أوضاع الأسرى الفلسطينيين تزداد خطورة في ظل حرمانهم من الأغطية والملابس الشتوية، وما ترتّب على ذلك من ظروف اعتقال وصفتها الهيئة بأنها "غير إنسانية" وتنذر بكارثة صحية.
وأضافت أن المشاهد داخل الزنازين "صادمة"، مشيرة إلى أن بعض الأسرى ينامون على الأرض لعدم توفر فرش دافئة، في حين يكتفي آخرون بقطع قماش مهترئة.
كما يعاني المرضى من الأسرى من ارتجاف طوال الليل دون دواء أو غطاء، ووصفت الهيئة هذه الظروف بأنها "أحد أقسى أشكال التعذيب".
وأكدت الهيئة أن ما يجري ليس مجرد سوء ظروف، بل "هجوم متعمد" على حياة الأسرى، خاصة مع ارتفاع حالات الالتهابات ونزلات البرد الحادة وتفاقم آلام المفاصل. وحمّلت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي تدهور أو وفيات محتملة.
"سياسة القتل البطيء"
ودعت الهيئة المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري، مؤكدة أن "أجساد الأسرى تتجمد الآن، وكل ساعة صمت تعني مزيدا من الخطر عليهم".
وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس اتهمت إسرائيل باتباع سياسة "القتل البطيء" مع الأسرى الفلسطينيين عبر التعذيب الطبي وسوء المعاملة.
وحذرت الحركة، في بيانها صباح اليوم، من استمرار ما وصفتها بعمليات "الإعدام الممنهج" داخل السجون، والتي أدت إلى ارتفاع أعداد شهداء الحركة الأسيرة، مطالبة المؤسسات الدولية بتحمل مسؤولياتها في محاسبة الاحتلال.
إعلانومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي نحو 20 ألف فلسطيني من مناطق متفرقة في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، في حين لا تزال أعداد الأسرى من قطاع غزة مجهولة وسط استمرار الاحتلال في التكتم على الأرقام الحقيقية.
وكشفت عدة تقارير حقوقية، بينها تقارير إسرائيلية وتقرير صادر عن مكتب الدفاع العام في إسرائيل، عن تدهور حاد في ظروف احتجاز الأسرى الفلسطينيين وصل إلى مستويات خطيرة من الاكتظاظ والجوع والتعرض للضرب شبه اليومي.